لبنان ٢٤:
2025-12-10@21:26:52 GMT

هل تقود الهدنة المؤقتة إلى مفاوضات الأمر الواقع؟

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

هل تقود الهدنة المؤقتة إلى مفاوضات الأمر الواقع؟

ما بين الهدنة في غزة، ولو مؤقتة، وتصاعد وتيرة تبادل القصف على الجبهتين الشمالية لإسرائيل والجنوبية للبنان ما قبل الهدنة، تنشط الحركة الديبلوماسية الأميركية عبر موفدها آموس هوكشتاين، والديبلوماسية الإيرانية عبر وزير الخارجية حسين عبد الأمير اللهيان لتجنيب المنطقة حربًا لا هوادة فيها، يُخشى أن تكون شرارتها الأولى ما يحصل من تبادل المناوشات بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وليس الحرب الدائرة في قطاع غزة.


فالسباق بين الحركة الديبلوماسية وقرع طبول الحرب قائم بوتيرة متناغمة مع ما تبيّته إسرائيل من مخطّطات ليس أقّلها مواصلة استفزازاتها لإخراج "حزب الله" من قمقمه وإجباره على التعامل مع حجم إعتداءاتها بما يتناسب مع الظروف الموضعية، التي لا يزال يراعيها في ردّ "الصاع صاعين"، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن تكون عليه الانعكاسات السلبية لأي حرب شاملة محتملة على وضعية لبنان الداخلية، وهذا لا يدخل بالطبع في الحسابات الإسرائيلية، التي تعتقد أن توسيع إطار الحرب يصبّ في مصلحتها، وهي التي تحاول دائمًا الهروب إلى الأمام، خصوصًا أن الوضع الداخلي في إسرائيل يشي بحركة متنامية ضد القرارات العشوائية، التي تتخذها حكومة نتنياهو.
ما هو ثابت حتى الآن في الاستراتيجية، التي يعتمدها "حزب الله" في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، كما تقول مصادره، أن الردّ على النيران الإسرائيلية لم يتخطًّ ما يمكن ادراجه في خانة ما يُعرف بـ قواعد الاشتباك". فهو ليس المبادر في أي عملية يقوم بها، بل لا يزال في موقع المدافع، وما استهدافه لمواقع العدو سوى ما يعتبره أمرًا طبيعيًا لا مجال لمناقشته أو المضي في تفسير ما لا يحتاج إلى تفسير أو تبرير.
فـ "حزب الله، ووفق ما يُنقل عن قادته، لن ينجرّ إلى ما تخطّط له إسرائيل، لأنه يدرك تمامًا أهدافها المعلنة والخفية، إلاّ إذا فُرض عليه ما لا يمكن تجّنبه. وهنا يأتي دور الحركة الديبلوماسية، وآخرها ما تقوم به فرنسا، التي أبلغت الجميع بضرورة تجنيب المنطقة حربًا غير مسبوقة، وما يمكن أن ينتج عنها من آثار سلبية على مجمل دول المنطقة، التي ستتأثر بشكل أو بآخر بما ستؤول إليه نتائجها على أكثر من صعيد، وبالأخص الوضع الاقتصادي.
وفي اعتقاد جميع الذين يقومون بهذه الحركة الديبلوماسية، بمن فيهم الجانب الأميركي، أن كرة النار هي الآن في الملعب الإسرائيلي. فإذا نجحت هذه المساعي في لجم تل أبيب تكون قد جنّبت المنطقة حربًا غير محسوبة النتائج، وذلك قياسًا إلى ما يمكن أن تتركه من انعكاسات سلبية لا تصبّ في خانة ما كان مبذولًا من جهود قبل اندلاع الحرب على غزة، لجهة تفعيل إيجابيات "طريق الحرير"، وما كان يؤمل منها من نتائج على صعيد الوضع الاقتصادي والتنموي لدول المنطقة، في ضوء ما كان يُرسم من أفق واعد للشرق الأوسط الجديد وصولًا إلى العام 2030.
في المقابل لا أحد يضمن ألا تعود اسرائيل بعد الهدنة المؤقتة إلى سابق تعاملها الهمجي مع القطاع، من حيث وصلت ميدانيًا، وذلك بهدف تحقيق ما تسعى إليه من خلال رفضها فكرة "حلّ الدولتين" أولًا، أو من خلال ما تخطّط له عبر التهجير الجماعي نحو سيناء، ومن مصلحتها، كما هو واضح، أن توسّع الحرب في لبنان، بالتزامن مع التهدئة التي اقامتها إيران على جبهة علاقاتها مع المملكة السعودية والدول الخليجية، ولا سيما في ما يتعلق باليمن. إلاّ أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة ان تتخّلى عن الاوراق التي لا تزال تتحكم بها والتي يمكنها توظيفها في المكان والظرف المناسبين.
وما شهدته الجبهة الجنوبية من هدوء حذر بالتزامن مع سريان مفعول الهدنة في غزة يؤشّر إلى نجاح المساعي الديبلوماسية، ولو إلى حين، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وقد تقود إلى مرحلة يقتنع فيها الجميع بضرورة الذهاب إلى مفاوضات سياسية مباشرة.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما یمکن

إقرأ أيضاً:

وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري

بدموع الحسرة ومعالم الحيرة، اسمحيلي اليوم سيدتي أن أقف بين يديك طالبة المشورة. فما انا فيه من ضغط يندى له الجبين، لأن مصيري معلق بيد حماتي التي وضعتني بين المطرقة والسندان.

صدقيني سيدتي، فما أنا فيه لا يسرّ عدوا ولا حبيب، كما أنني في قمة الشجن لأن حتى زوجي لا يأبه لأمري وقد حرضته أمه ضدي. فتحوّل كبير الحب الذي كان بيننا مربوط بمسألة حملي من عدمها.

وحتى اضعك في الصورة سيدتي، فقد تزوجت ممن أحببته وضحيت من أجله منذ مدة قريبة، وقد كنت أخال أنني سأنال من الإهتمام والحب الكثير. كوني زوجة الإبن الوحيد لحماتي التي توفى عنها زوجها وهي في ربيع العمر. وقد ترك لها إبنا تكبره ثلاثة فتيات هن اليوم متزوجات ومستقلات بحياتهن.

الدلال والغنج اللذان كنت أصبو إليهما لم أجد منهما شيئا في حياتي التي ما فتئت أبدأها لأجد نفسي يوميا في مساءلات من حماتي وبناتها حول مسألة حملي. وكأني بهن قد زوجن إبنهن من أنثى لا دور لها سوى الحمل والإنجاب.لطالما تقبلت الأمر بصدر رحب وعللت المسألة بأنها نابعة من حب حماتي ومناها من أن يكون لها حفيد تستأنس به وترعاه. إلا أنّ الأمر تحوّل إلى هوس وتضييق للخناق، لدرجة أن زوجي أصرّ أن أزور الطبيبة المختصة في أمراض النساء لتعرف سبب تأخر حملي، وكأني بي متزوجة منذ سنوات وليس منذ بضعة أشهر.

لم يكن بإمكاني السكوت على الوضع أكثر ، فواجهت حماتي بمسألة أن تتركني وشأني أحيا حياتي بطريقة عادية فمسألة حملي بيد الله. وهي رزق يساق إلى الإنسان سوقا، كما أخبرتها أنه لا يجوز لها من باب الوقار الذي يجب أن تكون عليه كحماة مثقفة هي وبناتها أن تتدخل في مثل ذي أمور أعتبرها جدّ حميمية.

فوجدتها تخبرني بصريح العبارة أن مصيري في عش الزوجية مرهون بحملي في أقرب الأجال بولي العهد الذي تريده ذكرا حتى يحمل إسم العائلة ويخلدها. الأمر الذي لم أجد لدى زوجي أي إمتعاض منه مادام هو رغبة من أمه حتى يكون له إبن وحتى يحقق حلم الأبوة.

أنا في حيرة من أمري سيدتي، فكيف يمكنني الخروج من هالة الأحزان التي أحياها وأنا في بداية زواجي؟
أختكم ش.ريان من الوسط الجزائري.

الـــــــــــــــــــــــــــردّ:

في البداية لا يسعني بنيّتي سوى أن أطلب منك أن تهوّني على نفسك بالقدر الذي تستطيعينه، ولا أخفي عليك أنّ ما تمرين به موقف لا تحسدين عليه،إلا أنّ التريث هو أكثر ما يجب عليك إنتهاجه حتى تتمكني من تجاوز هذه المحنة التي أتمنى أن لا يكون لتأثير الجانب النفسي فيها إنعاكاسات على مسألة الحمل.
من الطبيعي أن تحرص أي أمّ على مستقبل إبنها وراحة باله، حيث أن حماتك قلقة وجلة بشأن مسألة حملكم لأنها تريد أن تدب الحركة والحياة في بيت كسته الرتابة والهدوء، لكن أن يبلغ بها الأمر أن تساومك فيما ليس لك طاقة به فذلك ما لا يطاق.
حقيقة لقد خرقت حماتك حدود الحميمية التي بينك وبين زوجك وقد سمحت لنفسها أن تحدد مصير بقائك في عش الزوجية بمسألة إنجابك، وأنا من باب النصح بنيتي أؤيّد راي زوجك الذي قرر إصطحابك للطبيبة المختصة وهذا حتى تتمكن هذه الأخيرة من منحك من الفيتامينات والمقويات أو الهرمونات ما يساعد مسألة حملك.
متأسفة أنا لأنّ أجمل أيام عمرك تحولت إلى نقاش وعلاقات متشنجة مع أهل البيت، لكن في ذات الوقت أناشدك الحفاظ على هدوئك وسكينتك حتى لا تتهوري وتقترفي ما لا يحمد عقباه. كما أنني أتساءل عن أخوات زوج عوض أن تكنّ محضر خير بينك وبين أمهن سمحن لأنفسهنّ الخوض في أمور لو كنّ هنّ المعنيات بها لما سمحن لأي كان التدخل . لست بالعقيم بنيتي حتى تحسّي بالفسل، ولست في حرب حتى تحسيّ بأنك مغلوب على أمرك، فقط التريث والصبر هما سبيلك للفرج بإذن الله.
اللين والكياسة في التعامل مع الزوج مطلوبان،فالأمر متعلّق بوالدته وبمصيره كإبن لها عليه أن ينجب لها ولي العهد الذي لطالما حلمت به. أتمنى من الله أن يرزقك ويرزق كل محروم ذرية صالحة لا تعيي العين بالنظر إليها، وكان الله في عونك أختاه.

مقالات مشابهة

  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري
  • بن حبريش يدعو للنضال في حضرموت ويكشف استخدام الانتقالي للمسيرات ضد قواته
  • زيلينسكي: أثق في رئيسة وزراء إيطاليا فيما يخص مفاوضات السلام
  • بالصور: فريق طبي بغزة يطلق مبادرة لتقديم علاج نفسي للأطفال باستخدام التكنولوجيا
  • مفاوضات تحت الضغط… لبنان على خطّ الاختبار الاميركي
  • إعلام إسرائيلي: الجيش عارض مقترحين لاغتيال السنوار والضيف قبل الحرب على غزة
  • روسيا تدعو إلى عدم كشف ما يجري في مفاوضات إنهاء الحرب بأوكرانيا
  • الإمارات تقود المنطقة في تبنِّي الذكاء الاصطناعي بالمتاجر الإلكترونية
  • فيديو - بعد عام على الهدنة.. المطلة مدينة أشباح وسكان شمال إسرائيل يخشون صواريخ حزب الله