قال وكيل الأزهر الشريف  أ.د محمد الضويني، إن ما يشهده العالم الآن من تطورات خطيرة، لا علاج له إلا بالعمل بما في كتاب الله، والعودة لسنة نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - كي يأمن الناس على حياتهم وأوطانهم وأولادهم، مؤكدًا أن الله تعالي يحفظ من يحفظ القرآن الكريم، فهو بمثابة الدستور للإنسانية كلها، وضمان سلامها وأمنها، وهو الداعي إلى السلام في غير ضعف، والقوة في غير بطش، مؤكدا أن الابتعاد عن هديه ومنهجه القويم وصراطه المستقيم، هو أحد أسباب ما تعانيه البشرية الآن من تيه وشتات، فهو الذي ضمن لكل إنسان حقه، وجعل التبسم في وجه الناس صدقة، فكيف بتأمينهم على أرواحهم، وأولادهم وأموالهم.

وكيل الأزهر: الجامع الأزهر عقد مسابقة بنك فيصل الإسلامي في حفظ القرآن الكريم، بالتعاون مع إدارة البنك، تحفيزا للناشئين والكبارعلى العناية بكتاب الله المجيد

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته باحتفالية بنك فيصل الإسلامي لتكريم حفظة القرآن الكريم، أن الجامع الأزهر عقد مسابقة بنك فيصل الإسلامي في حفظ القرآن الكريم، بالتعاون مع إدارة البنك، تحفيزا للناشئين والكبارعلى العناية بكتاب الله المجيد، مؤكدا أن اهتمام الأزهر بعقد وتنظيم تلك المسابقات؛ يأتي اضطلاعا بدوره في شتي المجالات الدينية والعلمية والعناية بالقرآن الكريم وأهله.

وأضاف الدكتور الضويني، أنه لمن دواعي الفخر، أن يكون في مصر مؤسسات تعنى بالقرآن الكريم وأهله، الذين هم أهل الله وخاصته، موجها الشكر لإدارة بنك فيصل الإسلامي المصري؛ لرعايته هذه المسابقة وتقديم جوائزها، التي بلغت مليون ونصف مليون جنيه، موضحا أنه قد تقدم للمسابقة في موسمها الثاني هذا العام (٥٦٨٤) (خمسة آلاف وستمائة وأربعة وثمانون متسابقا)، حيث تم البدء في الاختبارات بالتعاون بين الإدارة العامة للجامع الأزهر ولجنة مراجعة المصحف الشريف، منوها على أن التصفيات الخاصة بالمسابقة لم تقتصرعلى مقر الجامع الأزهر الشريف وحده، بل تم عقد لجان في شتى محافظات الجمهورية؛ تسهيلا على المتسابقين، وعملًا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "يسروا ولا تعسروا".

كما وجهه وكيل الأزهر رسالته لحفظة القرآن الكريم الفائزين قائلا: "ونحن إذ نحتفل اليوم بالأوائل في كل فرع من فروع المسابقة، نهيب بأبنائنا من حفظة القرآن الكريم، أن يكونوا صورة مشرقة للقرآن الكريم، فيه يعرفون وعلى دربه يسلكون، فلا تكونوا مدخلا لكل مشكك في أخلاق الإسلام، ولكن كونوا نبراسا يهتدي به من يريد الحق، فأنتم سفراء للإسلام، إن أحسنتم وبهدي القرآن الكريم اقتديتم؛ سيقتدي الناس برسالتكم السامية،وإن زللتم، كنتم سببا في ابتعاد الناس عن الصراط المستقيم، فلتنظروا لأنفسكم أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا، وإننا على ثقة بكم، والأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبرأ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقدر لكم جهدكم وسعيكم لحفظ القرآن الكريم، ولا يدخر جهدا في توصيل رسالة الإسلام السامية، وأنتم حفظة القرآن الكريم تمثلون دعامة مهمة من دعائم هذه الرسالة".

وفي الختام وجهه وكيل الأزهر رسالة شكر وتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رعايتهما لمثل هذه المسابقات التي تشجع أبناء مصر على حفظ القرآن الكريم، وتقديم كل غال ونفيس في سبيل النهوض بأبناء الشعب المصري إلى مراقي العلم والعزة والتقدم، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها، وأن ينصر المظلومين المستضعفين في فلسطين وفي كل مكان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وكيل الأزهر القرآن وأمنها بنک فیصل الإسلامی الأزهر الشریف القرآن الکریم وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بسرعة جائزة بشرط واضح، وهو عدم الإخلال بنطق الحروف بشكل صحيح، مع ضرورة التدبر في المعاني وعدم الاكتفاء بالمرور السريع على الكلمات. 

وأوضح خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك" أن هذه الطريقة تُعرف في علم التجويد بقراءة "الحَدر"، وهي واحدة من ثلاث مراتب معروفة لقراءة القرآن، وهي: التحقيق، والتدوير، والحدر.

وفيما يتعلق بحكم قراءة القرآن على جنابة، فقد أكد العلماء أن من آداب التلاوة الحرص على الطهارة والنظافة، والجلوس في مكان نظيف، واستقبال القبلة بخشوع، مع مراعاة أحكام التجويد. 

وأجمع الفقهاء على جواز قراءة شيء من القرآن في جميع الأحوال إذا لم تكن النية أداء التلاوة التعبدية، بل بنية الذكر أو الدعاء أو الرقية.

الإفتاء تكشف أفضل دعاء للميت أوصى به النبيهل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ دار الإفتاء تجيبهل يجوز تغيير النية في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب"ابني بيسأل؟".. دار الإفتاء تطلق دورة متخصصة لفهم أسئلة المراهقين الوجودية

 وميز الفقهاء بين حالتين: فإن كان الحدث حدثًا أصغر، جاز للمسلم قراءة القرآن، استنادًا لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ "كان يذكر الله على كل أحيانه"، أي في مختلف أوضاعه، ما عدا حالات يمنع فيها الذكر كحال قضاء الحاجة.

أما عن قراءة القرآن أثناء الاستلقاء، فقد أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الأمر جائز شرعًا، مستشهدًا بسنة النبي ﷺ، إذ كان يذكر الله في كل أحواله إلا في حال الجنابة. 

وأكد أنه لا حرج في قراءة القرآن والإنسان قائم أو جالس أو حتى على جنبه، مستدلًا بالآية الكريمة: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ»، مع التنويه بأن الطهارة مستحبة عند التلاوة، لكنها ليست شرطًا في جميع الحالات.

طباعة شارك قراءة القرآن قراءة القرآن بسرعة دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • يسري جبر يحذر: هذا مصير من يهمل القرآن بعد تعلمه في حياة البرزخ
  • نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا – العالم الإسلامي يزور جامعة الأزهر
  • شيخ الأزهر لوفد طلابي من جامعتي جورج واشنطن والجامعة الأمريكيَّة بالقاهرة: العلم بلا إطار أخلاقي خطر على الإنسانية
  • “الشؤون الإسلامية” تنهي توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف عبر ميناء جدة الإسلامي
  • منصة أروقة الجامع الأزهر تواصل تحفيظ القرآن لأبناء المصريين في الخارج
  • الإنسانية في خطر
  • وكيل الأزهر يعتمد نتائج البرنامج التأهيلي والابتدائية والإعدادية لأبنائنا بالخارج
  • وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية لـ أبناؤنا في الخارج
  • هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب
  • "الأوقاف" تطلق مبادرة "بصائر" لتعزيز الوعي الديني