DW عربية:
2025-05-07@11:29:48 GMT

إسرائيل أم حماس.. من المستفيد من تمديد الهدنة؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

تظاهرة في تل أبيب ضد رئيس الوزراء نتنياهو

في واشنطن جدد الرئيس الاميركي جو بايدن اليوم الأحد (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) أمله في تمديد الهدنة "ما دام الإفراج عن المحتجزين مستمرا"، بعد أن أكد الجمعة وجود "فرص حقيقية" لتمديد هدنة الأيام الأربعة في غزة، قائلًا إن الوقت حان للعمل على "إحياء" حلّ الدولتين لإرساء سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 بايدن قال إن العودة الآمنة لفتاة أمريكية (4 أعوام) تظهر أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ناجح. 

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بايدن قوله للصحفيين اليوم الأحد إن "هذا الاتفاق يحقق نتائج تنقذ الأرواح. يتم ادخال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها ويتم إطلاق سراح الرهائن. تمت صياغة هذا الاتفاق بحيث يمكن تمديده للاستمرار في البناء على هذه النتائج.. هذا هو هدفي.. هذا هدفنا: الحفاظ على توقف إطلاق النار هذا إلى ما بعد الغد".

 البيت الأبيض قال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفيا اليوم الأحد واتفقا على "مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن".  نتنياهو من جانبه قال إنه أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن إسرائيل ستستأنف حملتها في غزة بكل قوة بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة. غير أنه أضاف أنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهلت إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر.
 

وفي باريس أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأحد (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) أن بلادها تأمل باستمرار الهدنة في قطاع غزة  حتى الإفراج عن "جميع الرهائن"، في وقت أفرجت حركة حماس عن 58 شخصا منذ الجمعة من دون أن يكون أي فرنسي بينهم. وقالت كولونا عبر قناة بي اف ام تي في "نطالب بالإفراج عن جميع رهائننا وعن جميع الرهائن"، مضيفة أن "تمديد الهدنة لهذا الغرض سيكون أمرا جيدا، مفيدا وضروريا"، ومؤكدة أن لديها "أملا كبيرا" بالإفراج عن رهائن فرنسيين.

وتابعت وزيرة الخارجية "هناك قوائم تم إعدادها خلال المفاوضات بوساطة قطر (...) ويعود إلى  حماس  أن تختار من داخل هذه القوائم". وسبق أن أشارت الخارجية الفرنسية إلى فقدان ثمانية فرنسيين احتجز "قسم" منهم رهائن، من دون معلومات مؤكدة عن مصير الآخرين.

مختارات الهدنة بين إسرائيل وحماس ـ ترقب إطلاق مزيد من السجناء والرهائن الإفراج عن دفعة ثالثة من الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحماس

قال الجيش الإسرائيلي إن الصليب الأحمر استلم دفعة ثالثة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. ويأتي ذلك في اليوم الثالث للهدنة التي تطالب الأمم المتحدة بتمديدها للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية.

رئيس مجلس يهود ألمانيا يطالب بالتضامن مع إسرائيل

في مقال له في مجلة "دير شبيغل" كتب رئيس مجلس يهود ألمانيا أن "الموقف الألماني يٌختزل في المسؤولية الخاصة حيال إسرائيل بسبب المحرقة... لكن يجب الوقوف إلى جانبها أيضا لأن فيها نظام حكم مشابه لنظام الحكم في ألمانيا".

ومن جانب حماس أكد مصدر مقرب منها  موافقة الأخيرة على تمديد الهدنة مع اسرائيل  "بين يومين وأربعة أيام". 

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة لتمديد فترة الهدنة المقررة لأربعة أيام فقط حتى الآن في إطار حربها على حماس، غير أن مسؤولين عسكريين يخشون أن تؤدي هدنة أطول إلى إضعاف الجهود الإسرائيلية للقضاء على الحركة الإسلامية.

وينص الاتفاق الذي تمّ بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 معتقلاً فلسطينيًا مدى الأيام الأربعة للهدنة القابلة للتمديد.

وتفيد قطر أن الهدنة ستسمح أيضا بدخول كميات أكبر من المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة بما يشمل الوقود. وأتاحت الهدنة إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. 

ويذكرأن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ماذا يعني تمديد الهدنة؟

تمديد الهدنة يزيد من عدد الرهائن الذين ستطلق سراحهم حركة حماس، وهناك ضغوط داخلية كبيرة في إسرائيل للقيام بذلك - لكنه يمنح الحركة هامشا أكبر لإعادة جمع صفوفها والتعافي وإعادة التسلّح والعودة إلى القتال، وفق محللين.

ويزيد هذا الاتفاق أيضًا الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي الذي سيتراجع تأييده لمعاودة قصف غزة مع ما ينجم عن ذلك من أزمة انسانية.

ويقول الأستاذ في دراسات الدفاع في جامعة كينغز كوليدج لندن أندرياس كريغ لوكالة فرانس برس "الوقت يعمل ضدّ إسرائيل كما هي الحال دائمًا وضدّ الجيش الإسرائيلي". ويشير إلى أنه كلّما طال أمد الهدنة نفد صبر المجتمع الدولي مع استمرار الحرب. غير أن الجيش الإسرائيلي مصمّم على تحقيق هدفه بـ"القضاء" على حركة حماس.

وفي زيارة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة السبت، شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن الجدول الزمني للهدنة "قصير"، موضحًا "لن تستغرق أسابيع، ستستغرق أيامًا إلى حد ما". وأضاف محاطا بجنود مدجّجين بالأسلحة، "أي مفاوضات أخرى ستجري تحت النيران".

ويقول الباحث في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا بجامعة تل أبيب أريك رودنيتزكي "الضغط الحقيقي (لتمديد الهدنة) يأتي من داخل إسرائيل، من عائلات الرهائن". مساء السبت، سارت في شوارع تل أبيب تظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، هتف خلالها المحتجون الذين حملوا صور الرهائن، "حرروهم الآن". وكُتِبت على إحدى اللافتات عبارة "أخرجوهم من الجحيم".

ويقول مسؤول عسكري إسرائيلي إن  إسرائيل  ملتزمة أن يتمّ الإفراج عن أكبر عدد من الرهائن، لكنه أعرب عن قلقه من أنه كلما طالت الهدنة حصلت حماس على وقت أكبر "لإعادة بناء قدراتها ومهاجمة إسرائيل مجددًا". ويضيف في حديث لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته "إنها معضلة رهيبة".

وكانت قطر الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف القتال. وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها ماجد الأنصاري لوكالة فرانس برس إن هناك حاجة إلى "الحفاظ على الزخم" من أجل وقف دائم لإطلاق النار. وأضاف "لا يمكن تحقيق ذلك إلّا عندما تتوافر الإرادة السياسية ليس فقط من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين بل أيضًا من جانب الشركاء الآخرين الذين يعملون معنا".

إسرائليون في انتظار الإفراج عن أقاربهم الرهائن عند حماس

ويعتبر الأستاذ في دراسات الدفاع في جامعة كينغز كوليدج لندن أندرياس كريغ أن واشنطن غير مستعدة لعملية مكثفة "تستمر أشهرا بلا انقطاع"، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل. ويوضح "لذلك تحتاج إدارة بايدن إلى إيجاد مخرج أيضًا". ويضيف "لا حلّ عسكريا لهذا النزاع، لا يمكن الانتصار فيه".

من جهته، قال المسؤول في حماس طاهر النونو إن الحركة الإسلامية "جاهزة للبحث بشكل جدّي للتوصل إلى صفقات جديدة".

وجاء الإفراج عن الرهائن السبت بعد تأخير لساعات قالت حماس إن سببه عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دورون سبيلمان نفى ذلك، مشيرا الى أن حماس تعتمد "تكتيك المماطلة" في إطار "الحرب النفسية".

ويقول المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية آفي ميلاميد لوكالة فرانس برس إن حماس "ستماطل مع الرهائن لمحاولة استنفاد هذه الورقة لأطول وقت ممكن وبأعلى ثمن قد يشكّله ذلك لإسرائيل". ويعتبر أن حماس كانت تأمل أن يتبدد الدعم داخل إسرائيل للتوغل في قطاع غزة وأن "تخلق، في نهاية المطاف، الضغوط الدولية والداخلية على الحكومة الإسرائيلية ظروفًا يمكن فيها لحماس أن تستمر في الوجود وأن تحكم غزّة حتى بعد انتهاء هذه الحرب".

وتدلي الباحثة المستقلة في شؤون الشرق الأوسط إيفا كولوريوتيس بالرأي نفسه، موضحة لوكالة فرانس برس "بالنسبة لحماس، أي سيناريو لهذه الحرب لا يؤدي إلى انتهاء وجودها في قطاع غزة سيُعتبر نصرًا (...) بغضّ النظر عن خسائرها البشرية والمادية وحجم الدمار في غزّة وحجم الخسائر في صفوف المدنيين".

ع.خ/ ع.ش/ز.أ.ب (ا ف ب، د ب ا)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: التصعيد بين حماس وإسرائيل الرهائن الإسرائيليين في غزة حماس إسرائيل الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل دويتشه دويتشه فيله حرب غزة التصعيد بين حماس وإسرائيل الرهائن الإسرائيليين في غزة حماس إسرائيل الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل دويتشه دويتشه فيله حرب غزة الجیش الإسرائیلی لوکالة فرانس برس تمدید الهدنة الإفراج عن إطلاق سراح حرکة حماس قطاع غزة من جانب

إقرأ أيضاً:

حماس تسلم لبنان مشتبها به بإطلاق صواريخ على إسرائيل

قال الجيش اللبناني اليوم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلمت مشتبها به في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في مارس/آذار الماضي، وذلك بعد أيام من تحذير لبنان للحركة من القيام بعمليات من شأنها المساس بأمن البلاد أو سيادته.

وأضاف الجيش في بيان "تسلمت مديرية المخابرات من حركة حماس، الفلسطيني (م.غ) عند مدخل مخيم عين الحلوة/صيدا، وهو مشتبه بتورطه في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخي 22 و28 مارس/آذار 2025".

وأوضح أن ذلك جاء "بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة في ما خص التحذير من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي تحت طائلة اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة، ونتيجة سلسلة اتصالات أجرتها مديرية المخابرات والمديرية العامة للأمن العام".

بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية في ما خص التحذير من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني تحت طائلة اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية، ونتيجة سلسلة اتصالات أجرتها مديرية… pic.twitter.com/pRfIqKCSmm

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) May 4, 2025

إعلان

وكان المجلس حذر حماس قبل يومين من القيام بأعمال "تمس بالأمن القومي"، بعد عمليتي إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل التي ردت بقصف جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وشدد على "اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية".

وأوقف الجيش في أبريل/نيسان الماضي لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في عمليتي إطلاق الصواريخ اللتين لم تتبنهما أي جهة، في حين نفى حزب الله أي علاقة له بها. وبينما لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن 3 منهم ينتمون لحماس.

وسبق للحركة أن تبنت إطلاق صواريخ من لبنان خلال المواجهة التي بدأت بين إسرائيل وحزب الله عام 2023 على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حماس على خطة إسرائيل توسيع عملياتها في غزة.. هذا ما قالته بشأن الرهائن
  • خلافات داخل إسرائيل بشأن الحرب على غزة.. نتنياهو يدفع لتوسيع العمليات والجيش يحذر من فقدان الرهائن
  • الادّعاء على 9 أفراد من حماس في إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • كيف تفاعل لبنانيون مع ملاحقة مطلقي الصواريخ ضد إسرائيل؟
  • لوفتهانزا الألمانية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الأحد المقبل
  • قبيل الزيارة.. كيف تحاول إسرائيل استغلال وجود ترامب في المنطقة؟
  • قبيل الزيارة.. كيف تريد إسرائيل استغلال وجود ترامب بالمنطقة؟
  • وزير إسرائيلي: قد نفكر في ضم غزة ولن ننسحب منها حتى لو أفرجت حماس عن الرهائن
  • أول انتخابات في لبنان منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • حماس تسلم لبنان مشتبها به بإطلاق صواريخ على إسرائيل