صحيفة أثير:
2025-07-13@00:51:25 GMT

موسى الفرعي يكتب: الشيطان ووسوسته لصحيفة العرب

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

موسى الفرعي يكتب: الشيطان ووسوسته لصحيفة العرب

أثير- موسى الفرعي

الشيطان بعيد عن كل واحد منا وقريب منه، ومناط ذلك الدفاع عن مساحات الخير بداخلنا والاجتهاد في الحفاظ عليه، أما إغواء الشر والرذيلة فهي مهنة من الواضح أنها أزلية بشرية طالما وجد الشيطان إلى الإنسان سبيلا، ومن لا يصدّق هذا الإغواء وتجسيده عليه أن يلقي السمع ويرى صحيفة “العرب” التي لا تعمل حتما إلا بوسوسة تبثها قرون الشيطان.

وقد سبق أن عتبنا على قناة العربية وعدم حرفيتها ومصداقيتها في التقارير دون النظر إلى التوافق والمحبة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية التي كان ينبغي لقناة العربية أن تقيم لها اعتبارات كثيرة قبل أن تقدم على أمر ما، وأن تتحقق من مضامينها لا أن تزوّرها، فعُمان دائما تقف حيث يكون الحق وحيث تكون الحياة ولا تخشى في الله لومة لائم، ومواقفها واضحة، لا تحشد خططها وترسم مساراتها في الظلام، بل تسير وفق مبادئ وقيم غير قابلة للبيع أو الاستبدال، لأن الحق حق وما أن نتنازل عن جانب منه حتى يسقط كله، وهذا هو الأمس القريب شاهد على المواقف العمانية في القضية اليمنية والإيرانية والأزمة الخليجية وغيرها، وأبدًا مع القضية الفلسطينية التي استطاعت غزة فيها الانتصار ليس على الكيان الصهيوني بل على المتصهينين العرب وغيرهم الذين عرفنا الكثير منهم، وعرّت لنا غزةُ البقية على مستوى السياسات والأفراد.

أما صحيفة ” العرب ” التي سبق لها أن أكدت إبليسيتها وصبيانية الطرح في مواضع كثيرة فقد عادت إلى وظيفتها من جديد بمحاولةٍ لزعزعة الثقة بين المواطن وحكومته في سلطنة عُمان، وزرع بذور الشر في عقول الشباب العماني بمحاولة تكوين صور في أذهانهم عن المليشيات بأسلوب اتهام السياسة الرسمية بأنها ( مصدر الانطباع الخاطئ للشباب العمانيين بشأن إيران وميلشياتها في المنطقة ) والإشارة إلى ( مخاوف في عمان من تأثر الشباب بفكر محور المقاومة ) وهذا أسلوب يعطي فرصة التفكير في الحدث، لكنه جهل مبالغ فيه من قبل صحيفة العرب وشياطينها بحكمة العمانيين وفطنتهم وشجاعتهم؛ صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم، فهذا المحراث الذي تستخدمه صحيفة العرب لا يجدي نفعا في التربة العمانية لأنه صدئ وملوث، وأساليب الالتفات أقل من أن تؤثر أو تخدع العقول العمانية؛ لأن ثقة الإنسان العماني في حكومته وسياسته أمر متين لا تفك عراه هذه الصبيانية، ومتجذر وعميق بحيث إن الشاب العماني الذي يبلغ سن النضج هو أكبر من تاريخ بلاد مستحدثة سياسيًا، فكيف يمكن أن يُخدع هؤلاء.

إن محاولة التشكيك بالسياسة الرسمية العمانية إساءة لكل عماني فالعملة في عُمان لها وجه واحد هو الولاء والانتماء والثقة غير الممهورة بمصلحة أو مشروطة بفائدة تُرجى، هذا هو ما يميز عُمان عن بعض البلاد المهووسة بالفرقة والشتات في وقت أحوج ما يكون فيه العرب إلى الوحدة والتكامل، وقد أخطأت صحيفة العرب في عدم تقدير الثبات العماني وتلاحم العمانيين، ولم تُدرك أن النفس العماني طويل جدا، لا ترهقه المسافات في حلقات السبق، وأن العمانيين حين يتعلق الأمر بعُمان وإنسانها وسلطانها وحدة لا يمكن اختراقها أو تفكيك عناصر قوتها، أما المخاوف من تأثر الشباب العماني بأية أفكار دخيلة فهذا أمر قائم بطبيعة الحال لأننا نعيش في كوكب واحد لكننا نسبة وتناسبا الأكثر تحصنا بقيم ديننا الحنيف وما تمليه علينا إنسانيتنا وأخلاقنا العمانية الأصيلة، لذا فإن الشباب العماني أكثر حصانة من غيره، وعلى صحيفة “العرب” أن يرفَّ قلبها على الأقربين لها فقد أثبتت التجارب الدرامية والدموية التي مرت على المنطقة والعالم أن الإرهاب والعنف ليس عمانيًا، لكن الأرواح فداء لهذا الوطن المعظّم حين تدق الساعة، ولن نضع نقطة في آخر السطر؛ لأن البدايات في الدفاع عن عُمان مفتوحة دائما بغير انتهاء

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: صحیفة العرب

إقرأ أيضاً:

السفير الفرنسي بمسقط: ندعم جهود السلام العمانية.. ولا بدّ من إنهاء مأساة غزة

"عمان": أكد سعادة نبيل حجلاوي، سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد لدى سلطنة عمان، على متانة العلاقات الثنائية بين مسقط وباريس، وتطابق رؤى البلدين في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن الشراكة بين الجانبين تقوم على أسس من الصداقة والتعاون المتعدد الأبعاد.

وفي تصريح خاص بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، أعرب السفير عن امتنانه لحكومة سلطنة عمان والشعب العماني على حفاوة الاستقبال والدعم المتواصل، مثمنا التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – في تعزيز العلاقات الثنائية. كما أعرب عن شكره لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، على جهوده في دفع العلاقات نحو مزيد من التطور.

وأشار السفير حجلاوي إلى أن فرنسا، كسلطنة عمان، تؤمن بالحوار سبيلا لحل النزاعات، موضحا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى في الأشهر الماضية اتصالين هاتفيين بجلالة السلطان، ثمن فيهما دور عُمان في الإفراج عن مواطن فرنسي كان محتجزا في إيران.

كما جدّد السفير دعم بلاده الكامل للجهود الدبلوماسية العمانية في ملف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدا أن "القانون الدولي يبقى البوصلة التي تهتدي بها فرنسا في مواقفها"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد السفير الفرنسي ضرورة إنهاء مأساة غزة، واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية والإفراج عن جميع الرهائن، مشددًا على أهمية بلورة رؤية سياسية تضمن الأمن والتعايش للإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرًا إلى مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك، بمبادرة من فرنسا، حول حل الدولتين، بدعم من شركاء عرب ودوليين.

وحول التعاون الاقتصادي، كشف السفير أن الشركات الفرنسية استثمرت في سلطنة عمان ما يفوق ملياري يورو خلال العام الماضي في قطاعات الطاقة، وبما يتوافق مع مستهدفات رؤية عمان 2040، مشيرًا إلى افتتاح مشروع "مرسى" للغاز الطبيعي المسال في صحار، كأكبر استثمار أجنبي مباشر في سلطنة عمان هذا العام.

كما لفت إلى تنامي الاهتمام الفرنسي بالفرص الاقتصادية في عُمان، حيث زارت بعثات تجارية رفيعة من فرنسا، ومنطقة نورماندي تحديدا، سلطنة عُمان خلال العام الجاري، وأسفرت الزيارات عن بناء شراكات واعدة في قطاعات متنوعة، من أبرزها الفروسية والطاقة والتعليم.

وفي الشأن الدفاعي، أشار السفير إلى أن زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية إلى عُمان مطلع 2025 شكلت محطة مهمة لتعزيز التعاون الدفاعي والتدريب المتبادل، بما يعكس الثقة المتبادلة بين المؤسسات العسكرية في البلدين.

وعلى صعيد التعاون العلمي والثقافي، أكد السفير وجود شراكات فاعلة في مجالات الفضاء والطب والتعليم العالي، بما في ذلك برامج منح دراسية وتبادل أكاديمي وتعاون في مجالات تخصصية مثل علاج السرطان وتدريب القضاة.

واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على التزام البعثة الفرنسية وكافة مؤسسات التعاون المشترك في سلطنة عُمان، بما فيها المركز العماني الفرنسي، والمدرسة الفرنسية، ومجلس الأعمال المشترك، بتعزيز العلاقات الفرنسية العمانية، منوها إلى أن "الحرية والمساواة والأخوة" ستظل القيم المشتركة التي تقود هذه الشراكة نحو آفاق أرحب.

مقالات مشابهة

  • الهدابية: نسلّط الضوء على التجربة العمانية في عالم الموشحات خلال الموسم الثاني من برنامج "زرياب"
  • المقاولون العرب يوافق على قضاء لاعبه محمد طارق فترة معايشة بالمجر
  • السفير الفرنسي بمسقط: ندعم جهود السلام العمانية.. ولا بدّ من إنهاء مأساة غزة
  • هل الحلم بعد الفجر من فعل الشيطان؟.. يتحقق إذا رأيت 5 علامات
  • المنتخب السعودي يتفوق على نظيره العماني في البطولة الخليجية لكرة السلة تحت 16 عامًا
  • أخضر السلة يعبر نظيره العماني في البطولة الخليجية تحت 16 عامًا
  • استدعاء خماسي المقاولون العرب لمعسكر منتخب الشباب استعدادا لكأس العالم
  • ما جمعته يد الرحمن بالإسلام والعربية لا تفرقه يد الشيطان بالردة العنصرية!
  • منتخب الاتحاد الفرعي مصراتة لكرة القدم لفئة الشباب يباشر تحضيراته بحضور 68 لاعبًا
  • استعراض الجهود العمانية في مكافحة "الإسلاموفوبيا" بفعالية إقليمية