العراق.. موقف شعبي متضامن مع غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد استطلاع للرأي أجرته آرتي مع عدد من المواطنين العراقيين دعمهم وتضامنهم مع الفلسطينيين وقضيتهم، مع التنديد بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية ومنها غزة.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بغداد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مولد السيد البدوي يكشف دوافع المصريين.. احتفال شعبي أم أزمة نفسية؟| خاص
يشهد مولد السيد البدوي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، كل عام تجمعات هائلة من المصلين والزوار، إلا أن الليلة الكبيرة لهذا العام أثارت جدلاً واسعاً، بعد أن أظهرت الصور ومقاطع الفيديو حضور الملايين، ما جعل الحدث يتصدر الترند على منصات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُعد المولد بالنسبة للكثيرين احتفالاً شعبياً وروحياً متوارثاً عبر الأجيال، يعكس مزيجاً من الفرح والتقرب إلى الله من خلال زيارة الأضرحة والتبرك بها، بينما يرى آخرون أن بعض مظاهر المولد قد تكون مبالغاً فيها أو غير متوافقة مع المعتقدات الدينية الصارمة، وتتراوح الأرقام المتداولة حول الحضور بين مليون إلى ثلاثة ملايين شخص، ما يعكس حجم الظاهرة وتأثيرها الاجتماعي والثقافي الكبير، ويمثل الليلة الكبيرة حالة دهشة وإعجاب واسعة لدى المشاهدين، خاصة مع ظهور الشيخ التهامي وسط هذا الزخم الهائل.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، وعلاج الأطفال والبالغين لـ «بوابة الوفد الإلكترونية»، الظاهرة النفسية والاجتماعية وراء التوجه إلى الأضرحة والموالد.
ما الأسباب النفسية التي تدفع البعض إلى اللجوء للأضرحة والموالد طلبًا للراحة أو الحلول الروحية؟
الثقافة التي ينشأ عليها الإنسان تلعب دورًا أساسياً، فبعض الأشخاص يتربون في مدارس صوفية، وأخرى إخوانية أو سلفية، أو حتى مدارس عادية بلا توجه ديني محدد، ما يجعل البداية متأثرة بالثقافة، فبعض الأشخاص الذين تربوا على ثقافة صوفية يعتقدون أن الأضرحة تحميهم وتكون سنداً لهم، ويستعينون بالشيخ كوسيط بينهم وبين الله في حياتهم اليومية، من المشاكل الزوجية والتعليمية وحتى العملية.
هل يمكن اعتبار زيارة الأضرحة نوعًا من الهروب النفسي من ضغوط الحياة اليومية؟
نعم، بعض الناس يلجأون إلى الأضرحة هروباً من ضغوط الحياة، أو للشعور بالراحة والأمان، أو لتعويض شعور بالعجز، حيث يبحثون عن دعم روحي يخفف عنهم مشقات الحياة.
إلى أي مدى يلعب الشعور بالعجز أو فقدان السيطرة على الواقع دورًا في تعزيز هذا السلوك؟
الشعور بالعجز دائماً ما يسيطر على الإنسان عندما تكون حياته مفتقدة للتوازن، فيلجأ للحياة السماوية، كما حدث خلال جائحة كورونا في إيطاليا، حين أعلن رئيس الوزراء أنه لا حيلة إلا اللجوء إلى السماء، وهو أمر موجود في كل أنحاء العالم.
هل هناك علاقة بين ضعف الدعم النفسي والاجتماعي وانتشار هذه الممارسات؟
نعم، اللجوء إلى الأضرحة يظهر لدى من يشعرون بالضعف المستمر، فيبحثون عن القوة الروحية التي تساعدهم على مواجهة الحياة، وهذه الظاهرة موجودة في كل الأديان، بما فيها اليهودية، البوذية، والهندوسية.
هل يمكن القول إن الموالد والأضرحة تمثل إرثًا ثقافيًا واجتماعيًا أكثر من كونها ظاهرة نفسية؟
بالتأكيد، هي إرث ثقافي متوارث منذ الصغر، حيث يبدأ الشخص زيارة الأضرحة في سن 12 أو 14 سنة، ويستمر معها حتى يصبح سلوكًا معتادًا في حياته، وقد يظل الإنسان ملتزماً بها طوال حياته، حتى لو أصبح طبيباً أو رجل دين داعية.
كيف تتغير نظرة المجتمع المصري لهذه الظاهرة بين الأجيال القديمة والحديثة؟
تختلف النظرة حسب التربية والثقافة، فالمتربون في المدن الحديثة الذين لم يتعرضوا لهذه الثقافة قد ينظرون للأضرحة والموالد مثل مولد السيد البدوي بالسخرية أو الاستهزاء، بينما يرى آخرون أن هذه الزيارة للتقرب إلى الله والبركة، وتعتبر ممارسة طبيعية تعكس الإيمان والتقاليد الشعبية.
ما دور الأسرة والبيئة في غرس فكرة التبرك بالأولياء؟
الثقافة والبيئة التي ينشأ فيها الإنسان هي العامل الرئيس في تشكيل هذا السلوك، فالأسرة والمدرسة والمجتمع يزرعون هذه العادات منذ الصغر، ويستمر تأثيرها طوال الحياة، حتى يصبح اللجوء للأضرحة جزءًا من الثقافة الروحية والاجتماعية للفرد.