استحواذ هولندا على شركة رقائق صينية يربك صناعة السيارات ويثير قلق الشركات العالمية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
استحواذ هولندا على شركة الرقائق الصينية "نيكسبرِيا" أثار توترًا مع بكين وقلقًا واسعًا في قطاع السيارات العالمي، إذ حذّرت شركات أوروبية ويابانية من اضطرابات في الإنتاج.
حذرت شركات سيارات أوروبية ويابانية من أزمة جديدة قد تضرب مصانعها، بعد قرار الحكومة الهولندية السيطرة على شركة الرقائق الإلكترونية الصينية "نيكسبرِيا"، ما يهدد بتعطيل خطوط الإنتاج في أوروبا وآسيا ويفتح فصلًا جديدًا من التوتر الاقتصادي بين بكين والغرب.
ففي الوقت الذي تحاول فيه صناعة السيارات التعافي من أزمات سابقة في سلاسل التوريد، جاء القرار الهولندي ليعيد القلق إلى الواجهة. وأبدت شركات كبرى مثل "فولفو" و"فولكسفاغن" و"هوندا" و"نيسان" قلقها من أن يتسبب الصراع الدبلوماسي بين هولندا والصين في نقص حاد بالرقائق الإلكترونية الأساسية المستخدمة في أنظمة التحكم داخل المركبات.
وقالت رابطة مصنّعي السيارات اليابانيين، التي تضم "نيسان" و"تويوتا" و"هوندا" و"مازدا"، إنّها تلقت إنذارًا من "نيكسبرِيا" يفيد بأن بعض المكونات الحيوية قد تتأخر أو تتوقف كليًا، مما قد يعطل الإنتاج في مصانع عديدة حول العالم. وأضافت: "ندرك أن ما يحدث سيكون له أثر خطير على الإنتاج العالمي لأعضائنا، ونأمل أن تتوصل الدول المعنية إلى حل سريع وواقعي".
وفي ألمانيا، دقت رابطة صناعة السيارات ناقوس الخطر محذّرة من أنّ المصانع قد تواجه توقفًا تامًا في حال لم تُستأنف إمدادات الرقائق خلال وقت قصير. وقالت رئيسة الرابطة هيلديغارد مولر إنّ الشركات تلقت إشعارات رسمية من "نيكسبرِيا" تؤكد أن الشركة لم تعد قادرة على ضمان التوريد الكامل للمكونات الإلكترونية.
Related ترامب يلوّح برسوم جمركية "كبيرة" على أشباه الموصلات مع احتمال إعفاء آبلفولفو تلغي 3 آلاف وظيفة في سبيل خفض التكاليفتويوتا تستدعي 280 ألف سيارة في الولايات المتحدة.. فما السبب؟ هولندا تفعّل قانون الحرب الباردةوتأتي هذه الأزمة بعد أن قررت الحكومة الهولندية، الأسبوع الماضي، تفعيل قانون يعود إلى حقبة الحرب الباردة للاستحواذ على الشركة الصينية بدعوى حماية أمنها التكنولوجي وضمان استمرار إمدادات أشباه الموصلات إلى أوروبا، وهو ما أثار غضب بكين التي ردّت بحظر صادرات الشركة بالكامل.
ويهدد هذا القرار بإعادة مشهد أزمة الرقائق التي شلّت صناعة السيارات العالمية خلال جائحة كورونا، في وقت لا يزال فيه المصنعون يسعون إلى تنويع مصادرهم وتقليل اعتمادهم على الصين.
أصوات من داخل الصناعةمن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "فولفو كارز"، هوكان سامويلسون، إن مجموعته لا تواجه مشكلات فورية، لكنه حذر من أنّ مصانع منافسة قد تضطر إلى الإغلاق. وأضاف: "يجب أن تكون أذكى من الآخرين حتى لا تكون أنت من يوقف الإنتاج".
وفي لندن، عبّرت جمعية مصنّعي وتجار السيارات البريطانية عن قلقها من تداعيات الأزمة الجديدة، مشيرة إلى أنّ "قطاع السيارات بذل جهودًا كبيرة لتنويع سلاسل التوريد، لكن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى اضطراب خطير في الإنتاج والأسواق".
مستقبل الصناعة بين لاهاي وبكينوتُنتج "نيكسبرِيا" كميات ضخمة من أشباه الموصلات في هولندا، تُستخدم في السيارات والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، ويتم تغليف معظمها في الصين قبل توزيعها عالميًا.
وتعيش شركات السيارات اليوم حالة ترقّب، في انتظار تسوية سياسية بين لاهاي وبكين قد تحدد مستقبل الإمدادات، وبالتالي وتيرة عجلة الصناعة التي تمسّ ملايين الوظائف حول العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب هولندا الصين السيارات دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب سوريا غزة بريطانيا دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصحة صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
سعر النفط يقفز أكثر من 5% بعد العقوبات الأمريكية على الشركات الروسية
شهدت أسعار النفط عالميًا ارتفاعًا حادًا عند ختام تعاملات أمس الخميس، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية عقب إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على أكبر شركتين روسيتين في قطاع النفط، في خطوة وصفت بأنها تصعيد اقتصادي واسع ضد موسكو.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر تعاملاتها مرتفعة بنسبة 5.43%، أي ما يعادل 3.4 دولارات لتسجل 65.99 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 5.62% أو 3.29 دولارات لتغلق عند 61.79 دولارًا للبرميل.
وجاءت هذه الارتفاعات بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شركتي «لوك أويل و «روسنفت» الروسيتين، بهدف تضييق الخناق على صادرات الطاقة الروسية والضغط على الكرملين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي أعقاب القرار الأمريكي، أوقفت شركات طاقة صينية كبرى وارداتها من الخام الروسي المنقول بحرا التزاما بالعقوبات، فيما أشارت تقارير إلى أن مصافي التكرير الهندية تدرس اتخاذ خطوات مماثلة خلال الأيام المقبلة، ما يزيد المخاوف من اضطرابات جديدة في الإمدادات العالمية.
وكان قد علق بوتين على العقوبات مؤكدًا أنها ستؤثر على الاقتصاد الروسي، لكنها لن تقوض متانته.
وفي سياق متصل، قررت منظمة التعاون النفطي «أوبك» زيادة الإنتاج النفطي، مما كان له مردودا على أسعار النفط في أوائل اكتوبر الجاري، وانخفض سعر النفط منذ إعلان ذلك، ولكن رجعت المنظمة عن قرارها في اجتماع للدول الأعضاء في الإنتاج النفطي.
اقرأ أيضاًأسعار النفط عالميا تقفز 3% بعد مراجعة الهند وارداتها من الخام الروسي
سعر النفط عالميا يواصل صعوده لليوم الثاني وسط مخاوف الإمدادات والتوترات الجيوسياسية
النفط يتراجع عالميا مع ترقب لقمة ترامب وبوتين وتأثيرها على سوق الطاقة