كاتب إسرائيلي: حرب غزة صنعت فجوة أخلاقية بين يهود أميركيين وإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي دانيال سوكاتش إن اللحظة الحالية هي لحظة حساب حاسمة بالنسبة لكثير من اليهود الأميركيين الذين أصبحت مؤسساتهم متورطة أخلاقيا في القتل الجماعي في قطاع غزة، وتساءل عن الخيارات المتاحة أمامهم، وهم الذين يرفضون الدفاع عما حدث في غزة لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون أن يتخلوا عن إسرائيل.
وأضاف في مقال له بصحيفة هآرتس أن إسرائيل لطالما كانت محور هوية كثير من اليهود الأميركيين الليبراليين، وقد شعروا مؤخرا بالرعب من التحول المتطرف والقومي المتشدد داخل إسرائيل.
وذكّر الكاتب -وهو الرئيس التنفيذي لصندوق إسرائيل الجديد ومؤلف كتاب "هل يمكننا التحدث عن إسرائيل؟.. دليل للفضوليين والمحتارين والمتضاربين"- باستطلاع الرأي الذي أجرته واشنطن بوست في وقت سابق، والذي أكد أن 61% من اليهود الأميركيين يقولون إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، ويقول 4 من كل 10 -وهو رقم مذهل يوضح الكاتب- إن إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
صدمةوتابع سوكاتش أن اليهود الليبراليين الأميركيين مصدومون من أن الكثير من الإسرائيليين، والعديد من مؤسساتهم، على استعداد لتبرير التدمير الكارثي لغزة والقتل الجماعي الذي حدث هناك.
فوفقا لاستطلاع أجراه مركز آكاورد في الجامعة العبرية -يشرح الكاتب- يعتقد ثلثا الإسرائيليين (64%) أنه لا يوجد أبرياء في قطاع غزة.
ويقول الكاتب إن هذا أكثر من مجرد انقسام سياسي، فهو "فجوة أخلاقية".
ويؤكد أن الأمر لا يقتصر على اليهود الأميركيين، فحتى مع وجود وقف لإطلاق النار في غزة، فإن إسرائيل تفقد الدعم الدولي، فقد اعترف عدد من حلفائها القدامى بدولة فلسطينية، وقال أكثر من نصف البالغين الأميركيين إنهم يحملون رأيا سلبيا عن إسرائيل.
النقد مطلوب لأننا لا نستطيع أن نبقى صامتين في مواجهة السياسات التي تتسبب في مقتل عشرات الآلاف في غزة، وتدمر مكانة إسرائيل الدولية، وتعرض اليهود في جميع أنحاء العالم للخطر.
وتحدث سوكاتش عن حالة الاستقطاب داخل المجتمع الإسرائيلي، وقال إنه لا يجب أن تكون "الانتماءات القبلية القديمة" هي المحدد الوحيد لهوية الإسرائيليين، بل لابد من خلق انتماءات جديدة لقبيلة تعطي الأولوية لحقوق الإنسان والتعاطف وقدسية الحياة، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية.
إعلانوحث الكاتب على ضرورة انتقاد المؤسسات الإسرائيلية بسبب فشلها الأخلاقي، موضحا أن ذلك لا يعني التخوين أو الرغبة في العقاب، بل من منطلق الرغبة في مساعدة تلك المؤسسات على إيجاد مخرج، وتابع "لا يجب أن يكون الدعم للحكومة الإسرائيلية غير مشروط إلى هذا الحد".
وأكد أن المواقف غير المتوازنة تفقد قوتها ليس فقط بين اليهود الأميركيين، ولكن أيضا في الحزب الديمقراطي، المقر السياسي للغالبية العظمى من اليهود.
وأكد أن النقد مطلوب "لأننا لا نستطيع أن نبقى صامتين في مواجهة السياسات التي تتسبب في مقتل عشرات الآلاف في قطاع غزة، وتدمر مكانة إسرائيل الدولية، وتعرض اليهود في جميع أنحاء العالم للخطر".
وقال إنه إذا لم يتحرك اليهود لتصحيح الأوضاع، فإنهم بذلك يسمحون بالانهيار، ويتابع "إذا تصرفنا، فإننا نؤكد أن اليهود الأميركيين يمكنهم حب إسرائيل دون أن نفقد أرواحنا، وأن الحب الحقيقي يتطلب الشجاعة والوضوح والضمير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الیهود الأمیرکیین من الیهود فی غزة
إقرأ أيضاً:
تم استخراجهما من غزة.. حماس: سنسلم رفات 2 الإسرائيليين مساء اليوم
أكدت حركة حماس، أنها ستسلم رفات 2 من الجثامين الإسرائيليين مساء اليوم تم استخراجهما في قطاع غزة، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
في سياق آخر، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حماس هارون ناصر الدين أن تصاعد جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وما شهد من قيام عشرات المستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية على درجات البائكة الغربية لقبة الصخرة المشرفة قرب سبيل قايتباي، يمثل استمراراً لمسلسل الانتهاكات الصارخة لقدسية المكان وهويته الإسلامية.
وقال مسئول مكتب شؤون القدس في حماس : هذا الاعتداء الخطير يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، والاحتلال يسعى إلى تحويل ساحاته إلى ساحات عبادة يهودية، بدعم رسمي من حكومة الاحتلال وجماعات "الهيكل" المزعوم، في محاولة لفرض وقائع تهويدية جديدة على الأرض تمهيداً لهدم المسجد كما تعلن تلك الجماعات صراحة.