"الرئيس الإنسان".. أبرز مواقف السيسي تجاه القضية الفلسطينية منذ بدء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم 7 من أكتوبر الماضي، ولم تتوان مصر عن دعم القضية الفلسطينية بشتى الطرق، سواء من خلال المفاوضات المصرية مع الدول والمنظمات المختلفة من أجل حل القضية، أو من خلال جمع المساعدات الإنسانية في الداخل المصري وإرسالها إلى غزة من خلال معبر رفح الدولي.
وفي تلك الأثناء، قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي دورًا بارزًا في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، ولم يذخر جهدًا في التوصل لحل بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والدعوة إلى حل ملائم للقضية، يحفظ حق الفلسطينيين في أرضهم، ويحقن الدماء في غزة، هذا فضلًا عن بعض المناشدات الإنسانية التي استجاب لها السيسي خلال فترة الحرب.
"قمة القاهرة للسلام".. أول دعوة لوقف النار بغزة
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤساء وملوك الدول إلى حضور قمة القاهرة للسلام والتي انعقدت في مصر يوم السبت الموافق 21 من أكتوبر الماضي، والتي جاءت بعد مباحثات قام بها السيسي مع قادة الدول حول العالم لمناقشة الأزمة الراهنة، حتى تم التوصل إلى عقد القمة لإيجاد حل للتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وكانت بداية قمة القاهرة للسلام بكلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي أكد بها أن التهجير لا يؤدي إلى حل القضية الفلسطينية، وإنما حصول الفلسطينيين على حقوقهم هو الحل الأمثل، مؤكداَ أن حل القضية في كل الأحوال لن يكون على حساب مصر.
مصر تصل لهدنة إنسانية بغزة
توصلت المباحثات الثلاثية بين قطر ومصر وأمريكا يوم الأربعاء لموافق 22 من نوفمبر الجاري، إلى إطلاق هدنة في غزة مدتها 4 أيام قابلة للتمديد، يتم خلالها إطلاق سراح عدد من الأسرى خاصة الأطفال والنساء، فضلًا عن زيادة تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديره للتوصل لتلك الهدنة قائلًا: "أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، وأؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة"
مواقف إنسانية للسيسي تجاه الأطفال الفلسطينيين
استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس الموافق 16 من نوفمبر الجاري لاستغاثة الطفل الفلسطيني عبد الله الكحيل بعد نشره مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يستغيث فيه بعد أن تم بتر قدمه، بسبب قصف الاحتلال ويطالب بنقله إلى مصر للعلاج بها، حيث أصدر السيسي أوامره إلى وزارة الصحة بتسهيل إجراءات نقله عبر معبر رفح.
ومن جانبه أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان نقل الطفل الفلسطيني «عبد الله كحيل» من رفح إلى معهد ناصر لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وظهر الطفل الفلسطيني عبد الله الكحيل في لقاء في برنامج "مصر تستطيع" وجه فيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد استجابته لمطالبته للعلاج بمصر، مؤكدًا أنه تم بتر قدميه بسبب القصف المستمر للاحتلال وأنه فقد جميع عائلته، وكان يتلقى العلاج بمستشفى الأقصى في فلسطين قبل نقله إلى مصر.
وفي ذات السياق، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي استغاثة عاجلة من أهل الطفل الفلسطيني أحمد شبات، عبر مقطع فيديو يطالبون فيه بنقل نجلهم إلى مصر للعلاج بعد إصابته الخطيرة نتيجة لقصف إسرائيلي تسبب في بتر كلتا قدميه، ومن جانبه استجاب السيسي للاستغاثة مطالبًا بنقله للعلاج بمصر.
ووجهت عائلة الطفل المصاب الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لسرعة استجابته للحالة ونقلها لمصر، حيث أوضحوا أن الفيديو لم يمض وقت طويل على نشره حتى استجاب له السيسي، وتم التوصل لنقل الطفل أحمد شبات للعلاج بمصر، وهو يخضع حاليًا للفحوصات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي قطاع غزة فلسطين اسرائيل آخر الأخبار اخبار غزة الرئیس عبد الفتاح السیسی فی غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة الـ60 يومًا في غزة.. مقترح جديد وتباين في مواقف الأطراف
في تطور لافت على صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تقديم قطر اقتراحًا محدّثًا للطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، يتضمن هدنة تمتد لـ60 يومًا، وسط تباين في المواقف وحديث عن "أفخاخ" في البنود المطروحة.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاقتراح الجديد نُقل للطرفين خلال الساعات الماضية، وقالت مصادر إن النسخة المعدّلة "تأخذ في الاعتبار مخاوف حماس"، إلا أنه "ليس من الواضح ما إذا كانت تتضمن ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أن المقترح ينص على أن يتولى الوسطاء مسؤولية استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق، حتى لو لم تُثمر المحادثات خلال فترة التهدئة.
سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإعلان عن موافقة إسرائيل على "شروط ضرورية" تتعلق بوقف إطلاق نار مؤقت، مشيرًا إلى أن المقترح يحظى بـ "الضوء الأخضر" من تل أبيب.
إلا أن مصادر داخل إدارته أوضحت أن "حماس ما زالت بحاجة إلى الموافقة"، وهو ما أكده استمرار غياب التعليق الرسمي من الحركة حتى مساء أمس.
حماس: ندرس المقترح ونطلب تعديلات واضحة
في أول تصريح رسمي، قالت حركة حماس إنها تتعامل "بمسؤولية عالية" مع الجهود الحالية، وتجري "مشاورات وطنية" مع الفصائل الفلسطينية لمناقشة ما ورد في المقترح القطري المعدّل، بغية التوصل إلى اتفاق "يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا".
وبحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر داخل الحركة، فإن المقترح هو "نسخة محدثة" من مبادرة ويتكوف الأميركية، بمشاركة قطرية ومصرية، إلا أن هناك "تحفظات" قائمة حول بعض البنود.
أكدت مصادر في حماس أن المقترح الجديد لا يلبي جميع المطالب الفلسطينية، وأنه يحتوي على "أفخاخ" قانونية وسياسية، من أبرزها:
غياب نص واضح حول إنهاء الحرب.
بنود غامضة تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من غزة.
الشق الإنساني بشأن إعادة الإعمار يفتقد الالتزام الملزم لإسرائيل، ويكتفي بزيادة عدد الشاحنات.
كما نبهت المصادر إلى أن بعض النقاط التي تمسكت بها الفصائل خلال المفاوضات السابقة، خاصة في ما يتعلق بالتعديلات المقدمة من الجانب القطري، لم يتم تضمينها بوضوح في الصيغة الحالية.
قالت المصادر إن قيادة الحركة تعمل على إحالة المقترح للفصائل الفلسطينية للتشاور، في محاولة لصياغة موقف موحد، إلا أن أجواء الحذر لا تزال سائدة.
بعض التقديرات داخل الحركة رأت في التصريحات الإسرائيلية والأميركية بشأن "التطورات الإيجابية" نوعًا من الخداع، وأكدت ضرورة دراسة المقترح بعمق قبل إعلان موقف نهائي.
ترجيحات بالقبول المشروط
ورغم التحفظات، رجحت مصادر في الشرق الأوسط أن يتم القبول بالمقترح "على مضض"، خاصة في ظل تأكيدات نقلها الوسطاء حول التزامهم بضمان استمرار الهدنة في حال استمرار المفاوضات، وعدم عودة الحرب بعد انتهاء الستين يومًا.
ورجحت المصادر إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع أو أسبوعين، إذا استمرت الأجواء الحالية، وتم إدخال التعديلات المطلوبة على بنود المقترح.
إسرائيل تهدد والحرب مستمرة
على الأرض، تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، حسب وزارة الصحة في غزة.
ونقلت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله:
> "إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو صفقة، فكل شيء في غزة سيتحول إلى رماد".
كما أشار إلى نية الجيش الإسرائيلي تكرار ما حدث في رفح داخل مدينة غزة والمخيمات الوسطى.
في سياق متصل، طالب عضو الكنيست جادي آيزنكوت بضرورة "إنهاء الحرب وإعادة الأسرى"، بينما واصل جيش الاحتلال سياسة العقاب الجماعي، إذ أخطر 50 عائلة من مخيم طولكرم بقرارات لهدم منازلهم ضمن خطة أوسع لهدم 400 وحدة سكنية في الضفة الغربية.
ختاما،وسط التصريحات المتبادلة والمواقف المتباينة، يبقى مصير هدنة الستين يومًا معلقًا بانتظار رد رسمي من حركة حماس، التي أكدت أنها لن تفرط بأي اتفاق لا يتضمن إنهاءً حاسمًا للحرب، وضمانات لرفع الحصار، وإعادة إعمار قطاع غزة.