سودانايل:
2025-07-01@15:45:03 GMT

من الأفضل تجنب اليأس

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

كلام الناس

منذ أن قامت الحرب العبثية في السودان لم أعد أثق في كل ما ينشر حولها في القروبات والوسائط الالكترونية إلا أن عناوين الحوار الذي اجراه محمد يوسف وردي مع الناشط السياسي البروفسور شريف حريرفي الراكوبة حفزتني على قراءته.
لن أستعرض هنا تفاصيل مادار في هذا الحوار الذي تضمن إفادات مهمة حول جذور الصراع في السودان منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا لكنني ساتوقف عند بعض الإضاءات التي سطعت بين فقرات الحوار حول تداعيات الحرب العبثية التي تمددت خاصة في دارفور.



دحض البروف حرير ما أثير من إتجاه في دارفور للمطالبة بالاستقلال وقال نحن لانريد الانفصال وان الأصوات التي تطالب بذلك قليلة و ومنفردة وليس لها قواعد وسط الجماهير وقال من الأفضل لنا جميعاً تجنب اليأس الذي يسعى مؤججوا الحرب لغرسه في نفوسنا.
تحدث البروف عن تاريخ الانتفاضات في دارفور منذ سوني وجبهة نهضة دارفور وقال إن التحالف الفيدرالي فكرة توسعت الان وأصبح أغلب الناس يطالبون بالفدرالية والحكم اللامركزي.
قال البروف حرير ان الدعم السريع يسعى للسيطرة على المطارات في دارفورليضمنوا استمرار الامدادات لهم عبر حفتر أو ام جرس ام إفريقيا الوسطى عبر فاغنر.
قال البروف حرير إن البرهان جنرال من جنرلاات الإبادة الجماعية في دارفور اما حميدتي فهو الأداة التي ارتكبت بها هذه الإبادة وأنهم بعد ان انتزعوا نيالا والجنينة أصبحت هناك سلطتان وأصبح دلقو يعين بعض الناس في وظائف تحت إدارته .. وحول موقف المجتمع الدولي قال حرير إن المجتمع الدولي لدية مايكفيه من المشاكل لذلك قل اهتمتمه بالسودان.
أكد البروف شريف حرير حب السودانيين للديمقراطية رغم التجارب التاريخية والانية المحبطة، وفشل القيادات السياسية في وضع أسس وقواعد لتعزيز الديمقراطية، وأضاف قائلاً ومع ذلك فإن للديمقراطية المستقبل في السودان.
ختم مداخلاته في حوار الراكوبة قائلاً إن القوى الشبابية التي أسقطت سلطة نظام الإنقاذ عبر الثورة الشعبية موجودة رغم ان الحرب شتتهم لكنهم عائدون بقوة لاسترداد وبناء دولة المواطنة والديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة الانسانية بعد أن انهوا المشروع الاحادي في السودان وقال إن السودانوية أثمرت نباتاً طيباً عليناحفظه ورعايته وتنميته.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان فی دارفور

إقرأ أيضاً:

المخاطر والفرص

لقد تأخَّر خروج هذا الصراع إلى السطح ، ولكنه ظل قائماً منذ العام ٢٠٢٠م تاريخ توقيع “اتفاق جوبا” هذه المواجهات كانت منتظرة ،ولكن اللحظة السودانية كانت سبباً ظرفياً في تجنبها .
هذه الحرب تركت جروحاً غائرة، ما في الأعماق ظهر على السطح، ولكن ثمة دروس مستفادة، لا بد أن نتوقف أمامها بالفحص والدرس، قبل أن يحترق السودان.

أول هذه الدروس، أن نفهم أن هذه الحرب هي مجرد أداة من أدوات مشروع الهيمنة الذي يعتقد أن هناك فرصة سانحة للاستيلاء على السودان برمته، وليس بالقوة العسكرية وحدها، و يدرك ايضاً أن هناك قوى ممانعة لهذا الطموح غير المشروع.

عثرات تواجه حكومة الحرب التي يعمل رئيس الوزراء بصعوبة على تشكيلها، ربما تكون هي ذاتها امتداد للأزمة وتعبيداً لطريق الانهيار ، إذا أصرت بعض الحركات المسلحة على الاستمرار في الأوضاع التي خلفتها شراكة الجيش وقوى الحرية والتغيير التي أفلت في أكتوبر ٢٠٢١م .
“اتفاق جوبا” نص على نسبة شراكة ٢٥% تتقاسمها جميع الفصائل الموقعة عليه ، ولم ينص على ميزة تفضيلية لحركة مسلحة دون غيرها حتى تمنح وزارات ايرادية بعينها ، ولم ينص ايضاً على تسمية الحقائب الوزارية التي تقع ضمن انصبة أطرافه.

إصرار حركتي “تحرير السودان_مناوي” والعدل والمساواة بقيادة “د.جبريل ابراهيم ” على وزارتي “المالية” و”المعادن” يفتح باب التكهنات واسعاً حول الأهداف والمطامع.
وفي ذات المنحى، يواجه الشريك العسكري صعوبات في حسم الأمر ، خشية أن يتهمه شركاؤه بمحاولة الهيمنة على السلطة ، بينما تمارس عليه أطراف أخرى موقعة على الاتفاق ضغوطاً هائلة من أجل إنصافها في الحصول على نصيبها الذي استولت عليه حركتين فقط.
لا غرابة أصلاً أن تكون هناك أزمة ثقة بين شركاء السلطة، التراشقات الاخيرة كرست أزمة ثقة عميقة.

هذا المشهد يعطينا درساً مهماً، مفاده أن تجربة الحرب هذه تؤكد ضرورة وأهمية حماية الجبهة الداخلية،وهذا يتطلب تقديم كل التنازلات الممكنة، السودانيين في “دارفور” و”كردفان” ينتظرون الخلاص من جحيم الجنجويد، ولن يغفروا لمن تركوهم يواجهون مصيراً دموياً وانصرفوا لتقسيم السلطة .

الدروس قاسية في هذه الحرب، لكنها مفيدة لمن لديه حكمة وتقدير سياسي صحيحان.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا حركات دارفور كلها تتحدث عن مسألة “تحرير السودان” وتسعى لحكمه
  • تكهنات بلقاء سري بين البرهان وحفتر
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • اتفاق جوبا واستمرار الصراع على السلطة
  • شبكة أطباء السودان: 239 طفلًا ضحية الجوع في الفاشر  وكارثة إنسانية وشيكة
  • “أطباء السودان”: وفاة 239 طفلا بسبب سوء التغذية في الفاشر
  • الجوع ونقص الغذاء يقضي على 239 طفلا سودانيا هذا العام في الفاشر
  • أطباء السودان: وفاة 239 طفلا بالفاشر منذ يناير لنقص الغذاء والدواء
  • المخاطر والفرص
  • محللون وخبراء: المهلة الزمنية التي حددها ترامب لوقف إطلاق النار بغزة غير واقعية