(عدن الغد)خاص:

دشّن محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا مشروع "الأمل الجديد" الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت لتفريج كُرَب الغارمين والمُعسرين وتوفير لهم سُبل العيش الكريم. 

ويأتي التدشين تزامنًا مع احتفالات بلادنا بالذكرى الـ 56 للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر، وبمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بحضور وكيل المحافظة حسن سالم الجيلاني، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي،  وممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت مستشار التنمية والتعاون الدولي السيّد حميد راشد الشامسي.

 

ورفع محافظ حضرموت التهاني بمناسبة الذكرى 56 للاستقلال الوطني المجيد واليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مؤكدًا أهمية مشروع "الأمل الجديد" لمساعدة الغارمين والمُعسرين الذي تبنته هيئة الهلال الأحمر مع الإماراتي  لإطلاق حياة جديدة للمُعسرين والغارمين وتوفير لهم سبل العيش الكريم، مشيرًا الى أن هذه اللفتة تأتي في اطار المواقف المشرّفة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تجاه حضرموت وبلادنا، ومواقفها مع المملكة العربية السعودية في إظهار نور الأمل لتتوالى المواقف متجاوزة تبعات ظلام عام كامل على مدينة المكلا وساحل حضرموت تحت وطأة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. 

وأشار المحافظ الى ملامسة المشروع لجوانب إنسانية واجتماعية بتفريج كُرَب المعسرين الذين أجبرتهم الظروف أن يكونوا خلف القضبان لتأتي هذه المبادرة لتفتح لهم نور الأمل بمشوار جديد في الحياة، ولتدعم جهود السلطة المحلية التي بدأتها في شهر رمضان الفارط في هذا الجانب لتصبح أكثر شمولاً في توسيع خطوات إصلاح المجتمع ليكون لها وقع خاص على الغارمين وأسرهم والمجتمع والمساهمة في جعلهم مواطنين صالحين. 

وأعرب مدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع المنهالي عن شكره لتدخلات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الجوانب الاغاثية والانسانية والتنموية، مؤكدًا أهمية هذه الخطوة في منح فُرص جديدة للغارمين والمعسرين ودعم مشاريعهم الخاصة لتعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم والمجتمع. 

وقال ممثّل الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت حميد الشامسي إن المشروع يهدف الى تسديد الديون عن المعسرين في سجن المكلا المركزي وتأهيلهم خلال الربع الأخير من عام 2023م، وتفريج الكُرب عنهم بعد أن أوقعتهم ظروف الحياة في قبضة الديون وتخفيف الأعباء المالية على كاهلهم وتوفير الرعاية اللاحقة لهم في إيجاد مصادر للدخل توفّر لهم حياة كريمة، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أطلقت هذا المشروع لتوفير سبل العيش الكريم لهذه الشرائح ومساعدتها لتكون فاعلة في المجتمع، مقدمًا الشكر لمساهمة محافظ حضرموت والاجهزة الامنية والسلطة القضائية في تذليل الصعاب ليرى هذا المشروع النور وينعكس تأثيره ايجابًا في حياة الافراد المعسرين والغارمين. 

في السياق ذاته، تُقيم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لاحقًا معرضًا بمتحف المكلا لعرض منتجات الأسر المنتجة، تتخللها عيادة طبية مجانية للمعاينة والفحص وصرف الأدوية للمشاركين في المعرض والزوار. 

حضر التدشين، مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت أحمد سالم باضروس، ورئيس نيابة البحث والسجون القاضي عبدالله اليزيدي.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: هیئة الهلال الأحمر الإماراتی الإمارات العربیة المتحدة محافظ حضرموت

إقرأ أيضاً:

طالبتان بجامعة نزوى تبتكران سوارا ذكيا يعيد الأمل لمرضى الزهايمر

كتب ـ يوسف الحبسي 

طوّرت الطالبتان جهينة بنت خلفان التوبي، وشذى بنت راشد الزيدي من كلية الاقتصاد ونظم المعلومات بجامعة نزوى أنموذجًا أوليًا لـ"سوار ذكي لمتابعة مرضى الزهايمر"، إذ يجمع الابتكار بين التقنية والإنسانية في آنٍ واحد، ليكون وسيلة حديثة لمساندة المرضى وأسرهم عبر متابعة حالتهم الصحية ومواقعهم لحظيًا، باستخدام تطبيق إلكتروني مرتبط بالسوار.

وأكدت الطالبتان، أن الابتكار جاء في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول ذكية تُسهم في تحسين جودة حياة كبار السن ومرضى الزهايمر، لما يعانونه من فقدان للذاكرة وصعوبة في التعرّف على الأماكن أو الأشخاص، مما يجعل مراقبتهم والعناية بهم تحديًا يوميًا لعائلاتهم، وقد لاقى المشروع اهتمامًا واسعًا خلال عرضه في الملتقى العلمي العالمي (MILSET Expo Sciences International – ESI 2025)، الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2025م، ضمن مشاركة وفد سلطنة عُمان الممثل لعدد من المؤسسات التعليمية.

وقالت جهينة التوبية: إن مشروع السوار يجمع بين تطبيق إلكتروني وسوار ذكي، يهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الزهايمر، وتمكين ذويهم من متابعتهم بصورة دقيقة وآمنة، إذ السوار يعتمد على مستشعرات متقدمة لقياس المؤشرات الحيوية كنبضات القلب ودرجة الحرارة ومستوى النشاط البدني، إضافة إلى خاصية تحديد الموقع الجغرافي (GPS)، التي تمكن العائلة أو الجهات الطبية من معرفة موقع المريض في الوقت الفعلي، وإرسال تنبيهات فورية عند رصد أي تغيّر صحي أو ابتعاد المريض عن نطاق الأمان المحدد.

وأكدت التوبية أن فكرة المشروع انطلقت من ملاحظة التحديات التي تواجه أسر مرضى الزهايمر في متابعة حالاتهم اليومية، وخصوصًا مع ما يتعرض له المرضى من فقدان للذاكرة أو صعوبة في التعرّف على الأماكن، ومن هذا المنطلق جاءت الفكرة لتقديم حل تقني إنساني يسهم في رعاية المرضى بطريقة تحفظ كرامتهم وتخفف من أعباء ذويهم.

وأشارت إلى أن المشروع لا يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل يهدف إلى تعزيز التواصل الإنساني بين المريض وعائلته من خلال إشعارات ذكية تتيح لهم الاطمئنان المستمر على حالة المريض دون تدخّل مباشر .. مشيرة إلى أن الفريق واجه خلال مراحل التصميم والتطوير عددًا من التحديات التقنية، أبرزها دمج المستشعرات الدقيقة بطريقة مريحة للمريض، وتصميم واجهة استخدام سهلة وبسيطة تناسب كبار السن، غير أن الدعم الذي تلقيناه من جامعة نزوى، ممثلة في مركز الابتكار وريادة الأعمال والمشرفين الأكاديميين، أسهم في تجاوز تلك الصعوبات وتحويل الفكرة إلى نموذج أولي فعّال أثبت جدارته خلال العرض في الملتقى.

وقالت شذى الزيدية: إن السوار يعتمد على منظومة تقنية متكاملة تربط بين الأجهزة الذكية وقواعد البيانات الطبية، بما يمكّن الأطباء من تحليل البيانات المسجلة وتحديد الأنماط الصحية للمريض .. كما نسعى إلى تطوير المشروع بإدخال خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستشراف الحالات الطارئة قبل وقوعها، ما يجعل السوار أداة استباقية في الرعاية الصحية.

وأضافت: إن الفضل في نجاح تجربتنا يعود إلى البيئة الجامعية الداعمة التي وفرتها جامعة نزوى، من خلال إشراك الطلبة في مشاريع بحثية تطبيقية وتوفير منصات علمية تسهم في تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM) ..

كما أن تشجيع الجامعة للمشاركة في الملتقيات والمؤتمرات الدولية يعكس رؤيتها في إعداد جيل من الباحثين والمبتكرين القادرين على الإسهام في التنمية الوطنية.

وترى الزيدية، أن المشاركة في الملتقيات العلمية المحلية والخارجية مكّنتهما من اكتساب مهارات جديدة في العرض العلمي والتواصل البحثي وتطوير النماذج الابتكارية، إلى جانب تعزيز ثقتهما في قدرتهما على تمثيل الجامعة وسلطنة عمان في محافل علمية عالمية، ونخطط حاليًا لتوسيع نطاق المشروع بالتعاون مع جهات صحية محلية لتجربة السوار ميدانيًا وتحسين أدائه قبل الانتقال إلى مرحلة التسويق التجاري، بما يسهم في دعم منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عمان.

ويجسد مشروع السوار الذكي لمتابعة مرضى الزهايمر رؤية جامعة نزوى نحو ترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي التطبيقي الذي يعالج التحديات المجتمعية بوسائل علمية وتقنية متقدمة، تأكيدًا على مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في التعليم والإبداع والبحث العلمي على المستويين المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • أمير الشرقية يتسلّم شهادة امتثال مشروع «معاذ» خلال استقباله رئيس هيئة الهلال الأحمر
  • نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي
  • أشاد بدورها وخدماتها الإسعافية بمختلف المناطق.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ويتسلّم شهادة امتثال الإمارة لمشروع “معاذ”
  • محافظ الأحساء يدشّن مشروع "أثر" للمسؤولية الاجتماعية للشركات
  • نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماع بدء تنفيذ مشروع ازدواج خط السكة الحديد المنصورة – دمياط
  • محافظ الأحساء يدشّن مشروع «أثر» للمسؤولية الاجتماعية للشركات
  • طالبتان بجامعة نزوى تبتكران سوارا ذكيا يعيد الأمل لمرضى الزهايمر
  • نائب وزير المياه يتفقد فرع هيئة حماية البيئة ومؤسسة المياه بساحل حضرموت