انشغلت الشعوب العربية طيلة أيام الهدنة الإنسانية الستة بين حماس وإسرائيل في تحليل مشاهد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر وتحليل كل صغيرة وكبيرة متعلقة بهذه "الصفقة التاريخية".

اقرأ ايضاًالأسيرة وكلبها.. رسالة مبطنة من حماس في تسليم الأسرى الإسرائيليين

وفي معزلٍ عن الرسائل المُبطنة التي تحرص حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إيصالها لإسرائيل والعالم أثناء إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، انشغل قسم من النشطاء بالتعليق على أداء لجنة الصليب الأحمر باعتبارها الجهة المسؤولة عن استلام الأسرى وإيصالهم للجانب الإسرائيلي.

الصليب الأحمر: وازدواجية المعايير 

أحد المواضيع التي أثارت انتباه روّاد منصات التواصل الاجتماعي هو التفاعل مع سلوك فرق الصليب الأحمر تجاه الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء عملية تبادل الأسرى.

الصليب الأحمر لدى استقبال الأسرى الإسرائيليين

تتراوح الآراء بين الإعجاب والاستياء، بين من رأى أن موظفي الصليب الأحمر في حالة ابتهاج وسرور لدى استلامهم الأسرى الإسرائيليين من الجانب الفلسطيني، فيما لم تظهر التعابير ذاتها لدى استلامهم الأسرى الفلسطينيين من أمام سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الصليب الأحمر لدى استقبال الأسرى الفلسطينين

هل الصليب الأحمر شريك في المذبحة 

ولعلّ هذه المشاهد فتحت الباب أمام الكثير من التساؤلات حول دور لجنة الصليب الأحمر طيلة أيام العدوان الإٍسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

اقرأ ايضاًنظرات الأسيرة الإسرائيلية ميا لمقاتل حماس تثير الجدل.. هل وقعت في حبه؟

ولم يتوقف سكان قطاع غزة عن كشف مواقف حقيقة أثبتت تخلي الصليب الأحمر عنهم خلال الأسابيع الماضية، وبأنهم كانوا يحاولون التواصل معهم مرارًا وتكرارًا لأداء مهامهم ومساعدتهم في إنقاذ المصابين ولكن لا حياة لمن تنادي.

واحدة من تلك الشهادات كانت التغريدة التي كتبها الناشط والصحفي الفلسطيني أحمد حجازي عبر حسابه في منصة "إكس" والتي انتقد فيها سرعة استجابة الصليب الأحمر في استلام الأسرى في الوقت الذي كان فيه أهل قطاع غزة يستنجدون بهم لكن دون استجابة.

هدف هذا التحليل هو فهم التناقضات في آراء المستخدمين والعوامل التي تؤثر على تلك الانفعالات، بما في ذلك السياق السياسي والإنساني الذي يحيط بالصليب الأحمر ودوره في التعامل مع الأسرى. من خلال استكشاف هذا الموضوع، نتوقع أن نكتسب رؤية أوسع حول كيفية تشكل الرأي العام وتأثره بتلك القضايا المعقدة والمحفوفة بالتحديات.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الصليب الأحمر فلسطين غزة إسرائيل التاريخ التشابه الوصف الصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

والدة أسير إسرائيلي تصف حكومة نتنياهو بـالدموية وتدعو للتظاهر

وصفت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالدموية، متهمة إياها بأنها "من ترفض إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين" لدى حركة حماس.

وقالت في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) السبت، إن "الشعب يطالب بعودة جميع الأسرى ولو علي حساب وقف الحرب، بينما نتنياهو وحكومته الدموية يعارضان ذلك"، مضيفة أن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة "سياسية"، وستؤدي إلى "قتل الرهائن أحياء وتدفن أحباءنا إلى الأبد"، على حد قولها.

ورغم انتقادها لحكومة نتنياهو وسياسته خلال مسار حرب الإبادة في قطاع غزة، لفتت تسينغاوكر إلى أن الفرصة "لا تزال قائمة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين قبل مقتلهم"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


ولم تحدد والدة الأسير ماتان طبيعة تلك الفرصة، ودعت إلى التظاهر والنزول إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات حكومة نتنياهو وعدم إبرامها صفقة لتبادل الأسرى.

وأضافت: "تعالوا واصرخوا معنا.. شاركونا.. لقد تم اختطافنا جميعا".

ويذكر أنه في مطلع آذار/ مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، ما عرقل أي مسار من شأنه إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى حماس.

وأفادت مصادر عبرية، بأنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في العاصمة القطرية الدوحة، حتى مساء السبت على الأقل، رغم عدم إحرازه أي تقدم في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل، وتعمده "إفشالها".

ونقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي، وصفه بـ"الكبير" قوله، إن "أعضاء الوفد المفاوض أوصوا نتنياهو بمواصلة المفاوضات في هذه المرحلة، معتبرين أن الأمل لم يتبدد بعد بالكامل لإحداث تقدم بالمفاوضات".


ومن جهتها، تقول "حماس" إنها مستعدة لاتفاق يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين .. نتنياهو هو “ملاك الموت” الذي يقبض أرواح الأسرى
  • ماذا طلبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة من ترامب؟
  • حرب أبدية من أجل بقائه .. عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: نُطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورا
  • والدة أسير إسرائيلي تصف حكومة نتنياهو بـالدموية وتدعو للتظاهر
  • ويتكوف: أغلب الإسرائيليين يؤيد صفقة الرهائن مقابل وقف الحرب
  • بالصور: إسرائيل تفرج عن 10 أسرى من غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو نتنياهو لعدم تفويت فرصة تاريخية
  • تشكيك بريطاني في مصداقية الاحتلال: أنفاق حماس مجرد آثار مياه وتصريف (شاهد)
  • نتنياهو يكشف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة