تصعيد ميداني واسع في غزة وسط مفاوضات مكثفة ومقترحات تهدئة قيد البحث.. التفاصيل
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة على صعيد التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، تزامنًا مع تحركات دبلوماسية مكثفة في الدوحة تهدف إلى التوصل لاتفاق تهدئة، وسط مؤشرات على وجود زخم في المفاوضات، دون اختراق فعلي حتى الآن.
أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا، صباح اليوم الجمعة، إطلاق عملية "عربات جدعون"، وتوسيع نطاق الحرب في قطاع غزة.
في السياق ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على احتلال مناطق استراتيجية داخل القطاع، تمهيدًا لعملية برية واسعة. وأشار إلى تقدم دباباته جنوب شرق دير البلح، انطلاقًا من موقع "كيسوفيم"، تحت غطاء ناري كثيف.
الوضع الإنساني: مجازر وضحايا أطفال
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر الجمعة إلى 63 شهيدًا، بينهم 34 في مدينة غزة وشمال القطاع، حسب مصادر طبية. وكشف مدير المستشفى الإندونيسي أن "70% من الإصابات التي تصل إلى المستشفى خطيرة جدًا، ولا يمكن التعامل معها بسبب نقص الإمكانيات".
من جهتها، أكدت منظمة "اليونيسف" أن الاحتلال قتل 45 طفلًا خلال يومين فقط، وسط تصاعد القلق الدولي بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة. كما أعلنت الأمم المتحدة أن لديها خطة جاهزة لإغاثة القطاع، مشيرة إلى أن "لا وقت لطرق بديلة".
تحركات إسرائيلية على الحدود مع الأردن
وفي تطور لافت، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الحدود مع الأردن تشكل الخطر الأكبر حاليًا"، مشيرة إلى نية الجيش تشكيل فرقة عسكرية جديدة باسم "جلعاد" ونشرها من غور الأردن حتى منطقة وادي عربة، خلال الأسابيع المقبلة.
انقسام إسرائيلي حول الحرب
في تصريحات مثيرة للجدل، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني إن "نتنياهو لا يريد إيقاف الحرب"، متهمة وزراء اليمين المتطرف، سموتريتش وبن غفير، بالسعي إلى طرد سكان غزة وبناء مستوطنات مكانهم.
تشهد العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، حيث عُقد اجتماع حاسم بين وزير الخارجية القطري وخليل الحية، رئيس وفد حماس المفاوض. وأفادت قناة i24news أن أمير قطر غادر قمة بغداد بشكل مفاجئ دون إلقاء كلمته، للتوجه إلى الدوحة ولقاء وفد حماس، في محاولة للضغط من أجل التوصل إلى صفقة قبل بدء العملية البرية الإسرائيلية المرتقبة.
تفاصيل المقترح الجديد للتهدئة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن ملامح المقترح الجاري التفاوض حوله، ويتضمن:
إطلاق سراح فوري لـ10 محتجزين إسرائيليين أحياء.
تقديم حماس قائمة بالمحتجزين الأحياء والأموات في اليوم العاشر من الاتفاق.
وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين شهر وشهرين.
إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا، وهو بند لا يزال خاضعًا للتفاوض.
مؤشرات إيجابية دون اختراق حقيقي
أشارت مصادر مطلعة إلى أن المحادثات تجددت اليوم عند الساعة الثانية ظهرًا، بعد تصعيد عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي. ووفق صحيفة معاريف، فإن "حماس بدأت تدرك صعوبة الصمود أمام شدة القصف، وحجم القوات التي ينوي الجيش إدخالها، ما قد يدفعها للقبول بصفقة جزئية".
في الوقت نفسه، أكدت القناة 13 العبرية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض قرر البقاء في الدوحة لمواصلة المحادثات، وسط حديث عن مؤشرات إيجابية. كما رجحت قناة "كان" أن يتم الإعلان عن تقدم في المفاوضات خلال الساعات الـ24 المقبلة، ما قد يفضي إلى وقف العملية العسكرية.
في النهاية تتسارع التحركات السياسية والميدانية، يبدو المشهد في غزة مفتوحًا على سيناريوهين: إما انفراجة دبلوماسية في اللحظات الأخيرة تقود إلى تهدئة مؤقتة، أو انزلاق نحو عملية برية موسعة تحمل مزيدًا من الكلفة الإنسانية الكارثية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الحرب في قطاع غزة العسكري الإسرائيلي حرب في قطاع غزة التصعيد العسكري الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مسئولون إسرائيليون: مفاوضات خلال هدنة الـ 60 يومًا لإنهاء الحرب في غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن عن مسؤولين في دولة الاحتلال بأن الهدنة التي وافقت عليها تل أبيب لمدة 60 يوما ستعقد خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح المسئولون الإسرائيليون أن النية هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما.
وفي نفس السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أنه لا يزال يتعين على حركة حماس الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن مصر وقطر تعملان بجد للمساعدة في إحلال السلام، وستقدمان الاقتراح النهائي بشأن هدنة غزة.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن آمله في أن تقبل حماس بالصفقة من أجل مصلحة الشرق الأوسط لأن الوضع قد يزداد سوءًا ولن يتحسن.
وأعلن “ترامب”، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف النار بقطاع غزة لمدة 60 يومًا.
وأوضح أنه خلال هدنة لـ 60 يومًا في قطاع غزة سنعمل مع كل الأطراف على إنهاء الحرب.
وأضاف الرئيس ترامب أن ممثلون عنه عقدوا اجتماعا مطولا ومثمرا مع الإسرائيليين بشأن غزة.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023 حيث ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، إلى 56,647 شهيدا، و134,105 مصابين.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية، أمس الثلاثاء، أن من بين الحصيلة 6,315 شهيدا، و22,064 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.