دمج التراث مع الحداثة في حرفة العجمي تجربة اختصت بها الشابة أريج ميرو
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دمشق-سانا
حرفة الرسم العجمي أو الدهان الدمشقي كما يسميه البعض.. فن عريق اختص به الدمشقيون، فزينوا به منازلهم ومحلاتهم، وأورثوه لأبنائهم الذين قاموا بدورهم بتطويره وتحديثه كما تفعل الفنانة التشكيلية أريج ميرو.
أريج التي تخرجت من كلية الفنون الجميلة تعمل مع مجموعة من رفاقها في ورشة صغيرة بالمدينة الصناعية بالتل بريف دمشق على رسم الجداريات واللوحات والتحف الفنية بعد تصميمها على الخشب وتزيينها بالألوان النافرة لإضفاء الجاذبية والرونق عليها، سعيا منها للتذكير بالتراث والحرف التقليدية القديمة.
وتبين أريج خلال حديثها لـ سانا أن دراستها ساعدتها في التعرف على العصور التاريخية والحضارات التي مرت على سورية لرسم الأشكال النباتية والهندسية التي زينت البيوت والقصور الدمشقية القديمة، ما شكل دافعا لديها لتعلم هذه الحرفة “حرفة الرسم العجمي” التي أضفت الجمال والجاذبية على هذه الأماكن.
وتدين أريج بالفضل في تعلم هذه الحرفة للفنان ضياء بركات الذي يقوم بمزاولتها منذ أكثر من خمسين عاما، وكان له الفضل الكبير في صقل موهبتها وتطويرها إلى حد الاحتراف.
كما تحظى أريج بدعم عائلتها التي وفرت لها كل الأدوات والمواد المطلوبة للعمل، لافتة إلى أن ما يميز فن العجمي الألوان النافرة التي تمنح كل لوحة هوية خاصة بها في مختلف مراحل صناعة القطعة، بدءاً من تصميم الخشب والتأسيس والمعجنة حتى تصبح اللوحة ناعمة وجاهزة لاستقبال المادة النافرة بواسطة ريشة وألوان خاصة بفن العجمي.
وتوضح أريج أنها ورفاقها يعملون كفريق واحد كل لديه عمل يقوم به ليتم إنجاز الأعمال بسرعة وجودة وإتقان، مبينة أن أغلب اللوحات يقومون بتصميمها وتنفيذها على خشب الجوز الذي يمتاز بمتانته وجودته.
وتلفت أريج إلى أنها بحثت عن منفذ لتصريف منتجاتها فوجدت في المعارض والبازارات سبيلاً لذلك، مبينة أن العمل اليدوي يحقق مردودا ماديا جيدا لكنه يحتاج إلى وقت طويل للإنجاز ويتطلب الدقة والصبر في العمل.
وتنصح أريج الشباب والشابات بتعلم هذه الحرفة والسعي الجاد لإحيائها وتعريف الجيل الجديد بتراث الآباء والأجداد، مبينة أن استخدام الألوان في الرسم بالنسبة لها يفرغ الطاقات السلبية ويمنح الشعور بالطمأنينة والفرح.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بالتعاون بين "التراث والسياحة" وكلية عُمان للسياحة
مسقط- الرؤية
احتفلت وزارة التراث والسياحة وبالتعاون مع كلية عُمان للسياحة، بتسليم الشهادات لأكثر من 650 مرشدًا ومرشدة سياحية في برنامج الإرشاد السياحي، وذلك تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وبحضور المعنيين من الجهات الحكومية والخاصة، وذلك في مقر الكلية بمسقط.
ويهدف البرنامج إلى إعداد مرشدين سياحيين مؤهلين يمتلكون القدرة على تقديم تجربة سياحية متميزة لزوار سلطنة عُمان من مختلف دول العالم، ويُسهم بشكل مباشر في تعزيز جاذبية سلطنة عمان كوجهة سياحية رائدة.
ويستهدف البرنامج العمانيين العاملين في مجال الإرشاد السياحي والراغبين في ممارسة مهنة الإرشاد السياحي، وغير العمانيين الذين يعملون في مكاتب تنظيم الجولات السياحية لممارسة مهنة الإرشاد السياحي باللغات الأجنبية غير اللغة الإنجليزية والمقتصرة كلغة إرشاد على العمانيين فقط.
وقال الدكتور حمد بن محمد المحرزي عميد كلية عمان للسياحة، إن الإرشاد السياحي يمثل ركيزة أساسية في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان، والذي يأتي بشراكة استراتيجية بين وزارة التراث والسياحة وكلية عمان للسياحة إحدى الشركات التابعة لمجموعة عمران حيث يسهم في تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لنقل الصورة المشرفة لتراث وثقافة سلطنة عمان.
وأضاف أن إعداد كوادر مؤهلة في مجال الإرشاد السياحي لا يقتصر على إعدادهم لتقديم المعلومات للزوار فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى جسور من التواصل الحضاري وترسيخ الصورة الاجتماعية الإيجابية لسلطنة عمان لدى الزوار والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيجاد الوظائف والمسارات المهنية والحرفية الواعدة للعديد من الكفاءات العمانية تضع لبنة عطاء وبناء نحو رؤية عمان 2040، تحت القيادة الحكيمة والمستنيرة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.
وأشار إلى أن الدعم الذي تقدمه وزارة التراث والسياحة المستمر لبرنامج الإرشاد السياحي وحرصها على تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تعزز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية متميزة يعكس التزام الوزارة بتطوير القطاع السياحي المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
من ناحيتها، قالت أميرة بنت إقبال اللواتية مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة، إن الوزارة تقوم بدور محوري في الإشراف على ترخيص هذه الكوادر وإعدادها الإعداد الأمثل تمهيدا للعمل في مجال الإرشاد السياحي، حيث رخصت الوازرة ما يقارب 1119 مرشدًا ومرشدة لممارسة هذه المهنة، وكان لكلية عمان للسياحة نصيب من تدريب وتأهيل هذه الكوادر الوطنية، مؤكدة أن من خلال هذا البرنامج الذي نحتفل اليوم بتخريج المشاركين منه، والذي صمم ليواكب المعايير الدولية، وليمنح المشاركين فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات، ولصقله بالمهارات التي يحتاج إليها لأداء مهامه، ومنها مهارات التواصل، والمعلومات التخصصية حول المعالم السياحية والثقافية ومبادئ وسلوكيات الإرشاد السياحي، الذي يجب أن يتمتع بها المرشد السياحي الناجح.
يُشار إلى أنَّ برنامج الإرشاد السياحي يسهم في الحصول على رخصة مرشد سياحي؛ حيث يستمر أسبوعان أسهم في تزويد المشاركين بالمعارف والمعلومات اللازمة في هذا المجال، إضافة إلى التعريف بأساسيات الإسعافات الأولية.