“أوتشا”: سقوط ما لا يقل عن 178 شهيدًا فلسطينيًا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
استشهد ما لا يقل عن 178 فلسطينيًا، وأُصيب 589 آخرون، منذ استئناف العدوان الإسرائيلي أمس في قطاع غزة، وفقًا لما أعلنه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث: “إن الهدنة المؤقتة قدمت لنا لمحة عما يمكن أن يحدث عندما تصمت الأسلحة”، داعيًا إلى الحفاظ على التقدم المحرز في وصول المساعدات، وحماية المدنيين والبنية التحتية، والحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين دون قيد أو شرط، ووقف إطلاق نار إنساني، ووقف القتال.
اقرأ أيضاًالعالمأبو الغيط: الطريق إلى حل الدولتين لا يمر عبر مفاوضات لا تنتهي
وأضاف جريفيث: “منذ استئناف العمليات العسكرية حتى مساء أمس لم تدخل أي قوافل مساعدات أو وقود إلى قطاع غزة، وبقيت قوافل المساعدات لغزة واقفة على الجانب المصري من الحدود، وتوقفت العمليات الإنسانية داخل غزة إلى حد كبير، باستثناء الخدمات داخل ملاجئ (الأونروا)، والتوزيع المحدود لدقيق (الطحين) في المناطق الواقعة جنوب وادي غزة، كما توقفت عمليات إجلاء الجرحى، وعودة سكان غزة العالقين في مصر”.
وطالبت “أوتشا” أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وذلك بموجب القانون الدولي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
FP: كيف توظف إسرائيل العصابات والفوضى لمحاولة التهجير القسري لسكان غزة؟
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، مقالا، لأستاذ العلاقات الدولية في كينغز كوليج، جامعة لندن، روب غيس بينفورد، قال فيه إنّ: "إسرائيل تقوم ببث الفوضى لتأمين تشريد الفلسطينيين من غزة. ومن خلال تحويل القطاع لأرض غير صالحة للحياة، يهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى وضع الأسس لعملية تطهير عرقي".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "نتنياهو تحدّث مع الصحافيين في البيت الأبيض قائلا: نعمل مع الولايات المتحدة بشكل وثيق للعثور على دول تمنح الفلسطينيين مستقبلا أفضلا"، زاعما: "لو رغب الناس بالبقاء، فيمكنهم ذلك، ولكن أرادوا المغادرة فيجب أن يكون قادرين على عمل هذا".
وتابع الكاتب أنّه: "على مدار الشهر الماضي، قتلت القوات التابعة لإسرائيل ما يقرب من 600 فلسطينيا كانوا ينتظرون في طوابير للحصول على المساعدات؛ وفي الظاهر، تبدو سياسة دعم إسرائيل للعصابات الإجرامية وعمليات التوزيع للمساعدات الفاشلة، وكأنهما منفصلان، مع أنهما جزء من مشكلة أوسع: وهي أن سياسات إسرائيل تظل قصيرة الأمد وعاجزة".
ويقول الكاتب إنّ: "أفضل دليل على سعي السياسة الإسرائيلية لإدامة الفوضى بدلا من تمكين قيادة جديدة في غزة، يكمن في الجهات التي تتعاون معها إسرائيل"، حيث زعم الاحتلال الإسرائيلي أنّه: "سلّح جهازا لمكافحة الإرهاب، بقيادة ياسر أبو شباب"، مبرزا أنّ: "ميليشيا أبو شباب، ليست عشيرة، فهي عصابة".
وأردف: "قبل فرار أبو شباب من السجن أواخر عام 2025، كان يقضي عقوبة لمدة خمسة وعشرين عاما بتهمة الاتجار بالمخدرات. وتبرأت منه عائلته. ثانيا، يكذب ماضيه المشبوه ادعاء أبو شباب بأن جماعته تعمل على حماية قوافل المساعدات من النهب. فقد سرقت عصابته المدنيين الفلسطينيين في شوارع غزة التي لا قانون فيها، كما وهاجموا بشكل منتظم قوافل الإغاثة الإنسانية".
"تكشف ممارسة هذه الجماعة أعمالها في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية من غزة، تحت أعين الجيش الإسرائيلي، تواطؤ تل أبيب. ووفقا لموظف إغاثة كبير يعمل في غزة منذ أكثر من عام، والذي تحدث مع الكاتب دون الكشف عن هويته، كانت إسرائيل تتجاهل عناصر أبو الشباب، بينما تتخذ إجراءات ضد كل من شرطة حماس، والقوات التابعة للعشائر التي تسعى لإيقافها" وفقا للمقال نفسه.
واسترسل: "لم تكتف إسرائيل في النشاطات الإجرامية هذه، بل ودعمتها. وفي أيار/ مايو اتهم مسؤولون في الأمم المتحدة. إسرائيل بتوجيه قوافل مساعداتها عبر مناطق في غزة، حيث كانت عناصر أبو الشباب تتربص بها لنصب كمين لها". فيما نقل الكاتب عن عامل الإغاثة: "حضرت اجتماعات مع كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين، الذين أخبرونا بضرورة التعاون مع العصابات، أي إما أن ندفع لهم أو نسمح لهم بسرقة بعض المساعدات".
ومضى المقال بالقول: "من الطرق الأخرى التي دعمت فيها إسرائيل عصابات غزة الإجرامية كانت في تهريب السجائر. خبأت العصابات علب السجائر في قوافل المساعدات. وعلى حدود غزة، تجاهلت أنظمة مراقبة المساعدات الإسرائيلية السجائر، وبمجرد وصول القوافل إلى غزة، كانت الميليشيات والعصابات المدعومة من إسرائيل تنهبها وتسرق السجائر وتبيعها في السوق السوداء بـ 200 دولارا للعلبة".
وأورد: "تؤكد هذه النشاطات أن عصابة أبو شباب لا تنوي أن تكون بديلا عن حماس، فهي تفتقر القدرة على ذلك؛ كما أن التعاون مع إسرائيل وسرقة المساعدات، ونهب أموال الفلسطينيين في غزة لم يقرب عناصرها إلى قلوب سكان القطاع".
ويعلق الكاتب أنّ: "عملية إسرائيل الأخيرة في غزة، "عربات جدعون"، تدعو إلى زيادة وتوسيع الوجود العسكري الإسرائيلي بشكل كبير في جميع أنحاء غزة، مع نقل سكان القطاع جنوبا نحو الحدود المصرية".