من المتوقع أن يحظى تعهد بزيادة نشر الطاقة المتجددة في العالم إلى ثلاثة أمثال بحلول عام 2030 بدعم أكثر من 110 دول، اليوم السبت، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، إذ يسعى البعض لجعل الاتفاق عالميا بحلول ختام القمة.


ويحشد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات التي تستضيف كوب28 الدعم لهذا التعهد، كوسيلة لتحقيق الخفض الكبير للانبعاثات المسببة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهو خفض ضروري هذا العقد لتجنب تغير مناخي أكثر حدة.



وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمام قمة كوب28، الخميس، عن تعهد مصادر الطاقة المتجددة: "انضمت أكثر من 110 دول بالفعل، وأدعو الآن إلى أن ندرج جميعا هذه الأهداف في القرار النهائي للمؤتمر".

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومات والشركات ستحشد الاستثمارات الضخمة اللازمة لتحقيق الهدف. وفي حين أن نشر استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يتزايد عالميا منذ سنوات، فقد أدت عوامل مثل ارتفاع التكاليف والقيود المرتبطة بالعمالة ومشكلات سلاسل التوريد إلى تأجيل المشروعات وإلغائها في الأشهر القليلة الماضية، ما كلف مطورين مثل "أورستد" و"بي.بي" مليارات الدولارات.

ويتطلب إدراج التعهد في القرار النهائي لقمة الأمم المتحدة للمناخ أيضا توافق الآراء بين ما يقرب من 200 دولة مشاركة.


وفي حين أشارت الصين والهند إلى دعمهما لزيادة نشر الطاقة المتجددة عالميا إلى ثلاثة أمثال بحلول عام 2030، فلم تؤكد أي منهما أنها ستدعم التعهد الشامل الذي يجمع بين زيادة استخدام الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود الأحفوري.

وقال مسؤولون لـ"رويترز" إن جنوب أفريقيا وفيتنام وأستراليا واليابان وكندا وتشيلي وبربادوس من بين الدول المشاركة بالفعل.

وسيكون تعهد الطاقة المتجددة من بين عدد من الإعلانات الأخرى المتعلقة بالطاقة في كوب28 اليوم السبت، وتشمل تدابير جديدة وتمويلا لمكافحة انبعاثات الميثان واتفاقات لخفض استخدام الفحم وتعزيز الطاقة النووية.

ودعت أكثر من عشرين دولة بينها الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا، السبت، في بيان مشترك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي، إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020، لتقليل الاعتماد على الفحم والغاز.


وجاء ذلك على لسان المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، أثناء وجوده في دبي إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو.

إلا أن قائمة الموقّعين على البيان لا تتضمن الصين ولا روسيا أبرز دولتين في قطاع بناء محطات للطاقة النووية في العالم حاليًا.

وتضمّ لائحة الموقّعين أيضًا: بلغاريا وكندا وفنلندا وغانا والمجر واليابان وكوريا الجنوبية ومولدافيا ومنغوليا والمغرب وهولندا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وأوكرانيا وتشيكيا وبريطانيا.

وجاء في النصّ أن "الإعلان يعترف بالدور الرئيسي للطاقة النووية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف (حصر الاحترار المناخي) بـ1.5 درجة مئوية".

وقال كيري خلال فعالية أُقيمت خلال المؤتمر: "ندرك من العلم وحقيقة الوقائع والأدلة أننا لا نستطيع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية".

ودعا الموقعون أيضًا المساهمين في المؤسسات المالية الدولية على غرار البنك الدولي، إلى إدراج الطاقة النووية في تمويلهم.

ويرى مؤيدو الطاقة النووية التي تُعتبر نموذجية ولا تتسبب في أي انبعاثات لغازات الدفيئة تقريبًا، أنها وسيلة لا تُضاهى لإنتاج الكهرباء النظيفة والوفيرة.

في المقابل، يشير بعض المدافعين عن البيئة إلى مخاطر حصول حوادث ومسألة النفايات على المدى الطويل وحتى التكاليف المرتفعة للطاقة الذرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الطاقة المتجددة الأمم المتحدة كوب28 الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي الطاقة المتجددة كوب28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطاقة المتجددة الطاقة النوویة النوویة فی بحلول عام

إقرأ أيضاً:

شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة لـ«الاتحاد»: حصة الطاقة النظيفة بالإمارات ترتفع إلى 35% بحلول 2030

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستهدف رفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة «بما في ذلك الطاقة الشمسية والنووية» إلى 30 % من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، موضحاً أنه من المتوقع تجاوز هذه النسبة، لتصل نسبة الطاقة النظيفة من مزيج الطاقة إلى 35 % بحلول عام 2030.
وقال العلماء لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركته في «أديبك 2025»، إن الفترة الأخيرة شهدت الكشف عن المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة، ومنها إعلان «مصدر» عن تطوير أول وأكبر مشروع طاقة متجددة من نوعه على مستوى العالم، يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين، ليوفِّر واحد جيجاواط من طاقة الحمل الأساسي النظيفة على مدار الساعة بتعرفة منافسة عالمياً، موضحاً أن هذا المشروع سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3».. عامان من الجهود الإنسانية في غزة برعاية منصور بن زايد.. تكريم الفائزين بجائزة «الإمارات لريادة سوق العمل» 13 نوفمبر

ويضمُّ المشروع محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط مزوَّدة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ساعة، وهو الأكبر والأكثر تقدُّماً من الناحية التقنية على مستوى العالم.
وقال العلماء إنه كان من المتوقع أن تصل حصة مشاريع الطاقة المتجددة إلى 15 جيجاواط بحلول 2030، موضحاً أنه مع توالي الكشف عن مشاريع جديدة يتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 22 جيجاواط.
من ناحية أخرى، أوضح العلماء أن الإمارات تقود الجهود الدولية لتعزيز كفاءة الطاقة في القطاعات المختلفة، وتفعيل التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية ومراكز الأبحاث والابتكار، بما يُسهم في تسريع التحول نحو أنظمة طاقة أكثر كفاءة واستدامة، وذلك من خلال ترأسها التحالف العالمي لكفاءة الطاقة للسنوات الثلاث المقبلة.
وأشار العلماء إلى وجود إقبال كبير من الحكومات حول العالم للانضمام للتحالف، حيث يوجد حالياً نحو 40 دولة منضمة للتحالف، بجانب القطاع الخاص، سواء من مؤسسات التمويل أو الشركات التي لديها تكنولوجيا وتقنيات متقدمة تسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة بالمصانع والمباني وغيرها.
وأوضح أن التحالف يسير في طريقه الصحيح، مشيراً إلى أن سكرتارية التحالف ستكون داخل دولة الإمارات.
وأكد أن هذا التحالف يمثل منصة عملية وجامعة لتسريع تحقيق الهدف العالمي بمضاعفة معدل كفاءة الطاقة، مرحباً بالشركاء كافة من أنحاء العالم المختلفة للانضمام والعمل معاً من أجل مستقبل أكثر استدامة وكفاءة. ويهدف التحالف إلى تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات المختلفة، بما في ذلك المباني والنقل والصناعة، مع العمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بما يتماشى مع «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

الشهادات الخضراء للمباني التجارية
لفت العلماء إلى أن الوزارة أطلقت قبل أشهر عدة مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وبين المحافظة على الموارد الطبيعية، من خلال التشجيع على تبني ممارسات بناء صديقة للبيئة، تتواءم مع عام الاستدامة في دولة الإمارات. ولفت إلى وجود إقبال كبير من المطورين والقطاع الخاص، حيث يتم توفير حلول فعالة لخفض استهلاك الطاقة بالمباني. وأضاف أن الوزارة تتعاون مع شركة «سيمنز» لخفض استهلاك الطاقة في 60 مبنى حكومياً.

المركبات الكهربائية
 كشف العلماء عن الانتهاء من تركيب 154 محطة شحن للسيارات الكهربائية بالدولة حتى الآن، لافتاً إلى سوق المركبات الكهربائية بالإمارات يشهد نمواً ملحوظاً، وسط زيادة كبيرة في دخول مشغلين جدد بقطاع محطات الشحن.
وكانت شركة «الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية» (UAEV) قد كشفت عن اعتماد تعرفة شحن المركبات الكهربائية، حيث بدأ العمل بها في يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع تحالف «رينيرجي جروب» إقامة مشروع متكامل للطاقات المتجددة في سيناء
  • وزير الكهرباء يبحث انشاء مشروع متكامل للطاقات المتجددة بسيناء
  • عصر جديد من حروب الطاقة : نفوذ يتجدد ومخاطر تتوسع
  • لجنة الأشغال توافق على تعديل قانون قرض البنك الدولي لمشاريع الطاقة المتجددة
  • وزير النفط البحريني: تحقيق أمن الطاقة العالمي يتطلب رؤية شاملة
  • «يونيسف»: أكثر من ثلاثة ملايين طفل في السودان يواجهون سوء التغذية الحاد
  • بقدرة 20 ميجاوات.. تفاصيل توقيع اتفاقية إنشاء محطة شمسية وتخزين طاقة بالغردقة
  • وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقية إنشاء محطة طاقة شمسية ومركز للمعلومات صديق للبيئة
  • بالتعاون مع JICA.. الكهرباء توقع اتفاقية مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية
  • شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة لـ«الاتحاد»: حصة الطاقة النظيفة بالإمارات ترتفع إلى 35% بحلول 2030