وجهة نظر .. عن المثقف والسياسي صنفين متعارضين
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بقلم: د. المؤرخ حسن الزيدي
- المثقف (انسان امرأة ورجل).لا يخضع لواقع وفكر اجتماعي معين ومألوف ومتعارف عليه من عادات وتقاليد ومفاهيم وأعراف بل يتعامل معها بأعلى قدر ممكن من الحذر والشك ويبذل كل جهد واجتهاد وتصورواقتراح مكن لتطويرها وتحسينه ليقترب قليلا او كثيرا (حسب قدراته الابداعية من (النموذج الامثل غير المحدود).
-اما السياسي (انسان امرأة ورجل) فلديه وعنده القدرة والقابلية والاستعداد على (التكيف والتعايش وتقبل الظروف القائمة ) ويحاول استغلالها واستثمارها الى اقصى حد لمنفعته الشخصية والحزبية والمذهبية .فهو مستعد للتلون والانحناء امام العواصف والتيارات السياسية من اجل الوصول لأهدافه الخاصة ويستعمل كل الوسائل للوصول لها لأنه بلا مبادئ ثابتة بل متغيرة مع الزمن .انه واقعي وليس مثالي وانه مرحلي يحصر جهده في مرحلة معينة ولا يفكر في المستقبل ) كما قال اليائس في سجنه ابو فراس الحمداني عاش بين 932/968 بين الموصل وحماه .( اذا مت ظمأنا فلا نزل القطر) وكما قال السوري – العراقي ابو تمام الطائي عاش بين 806/ 845 م ( السيف اصدق انباءا من الكتب في حده الحد بن الجد واللعب ) حيث اعتبر القوة قاعدة في حين انها استثناء لان الحروب ( عدى الدفاعية والتحريرية منها ) لن تحقق رخاءا بعيد المدى مهما طالت .اي ان السياسي هو مكيافيللي المنهج والسلوك وقصير النظر..
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مراكش الصغيرة.. وجهة خفية تقدم لك سحر المغرب بعيدًا عن الحشود
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال الصباح الباكر في تارودانت، جنوب غرب المغرب، تستيقظ بلدة نابضة بالحياة، تشتهر بأسواقها على صوت المؤذِّن.
سرعان ما يتدفق سكانها، وغالبيتهم يتنقلون سيرًا على الأقدام، أو على متن الدراجات، أو عربات تجرها الخيول، في الأزقة القديمة الضيقة.
تعج الشوارع بطلبة المدارس المسرعين إلى صفوفهم، بينما يرتب التجار أكوامًا من التوابل الزاهية، والفاكهة الموسمية، والسجاد المنسوج يدويًا.
تُعرف تارودانت، الواقعة على بُعد 90 دقيقة فقط شرق أغادير، باسم "مراكش الصغيرة" بفضل أسوارها الحجرية الرملية عسلية اللون، وأسواقها الصاخبة، غير أنّ ما تقدمه البلدة يتجاوز ذلك بكثير.
على عكس نظيرتها الشهيرة المكتظة بالسياح، تظل تارودانت بديلاً أكثر هدوءًا وسحرًا، ووِجهة تتجلى فيها الحياة المغربية بعيدًا عن الأفواج السياحية.
ازدهار السياحة في المغربشهد المغرب ازدهارًا سياحيًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، إذ استقبلت البلاد 17.4 مليون سائح في عام 2024، متجاوزةً مصر لتصبح الوجهة الأكثر زيارةً في إفريقيا، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة السياحة المغربية.
أثارت الطفرة السياحية مخاوف بشأن السياحة المفرطة وتأثيرها على السكان، لا سيما بسبب تركيز المسافرين على مواقع قليلة فقط، مثل مدينة مراكش بالمغرب.
كما صنَّف تقرير شركة "McKinsey & Company" لعام 2024 مراكش من بين أكثر الوجهات السياحية ازدحامًا في العالم، متجاوزةً العاصمتين الإيطالية روما والفرنسية باريس من حيث كثافة الزوار لكل كيلومتر مربع.
مع ذلك، لا يزال من الممكن استكشاف جانب أقل ازدحامًا من المغرب.
تظل تارودانت، التي تتميز بموقعها القريب من الجبال، والصحراء، والمحيط، واحدة من أكثر الوجهات المغربية أصالةً وبُعدًا عن مجموعات السياح.
هنا، يستطيع الزوار زيارة الأسواق والقصبات، واكتشاف بعض من أجمل حدائق المغرب وأكثرها سرية، والانغماس في الثقافة البربرية النابضة بالحياة.
تأسّست البلدة في القرن الـ11 الميلادي، وهي من أقدم مدن المغرب، إلا أنّ تاريخها يمتد إلى العصر الروماني.
يبلغ عدد سكان تارودانت حوالي 80 ألف نسمة، بينما يبلغ متوسط أعمار سكانها 28 عامًا، ما يجعلها تتمتع بطابعٍ شبابي هادئ.
أفادت المصممة الفرنسية، مارغو بيغال، التي انتقلت إلى البلدة من مدينة نيويورك بأمريكا في عام 2019، بأنّها وقعت في حبّ تارودانت وإيقاع الحياة الهادئ الذي توفره.
وقالت بيغال لـ CNN: "بصفتي فتاة نشأت في مدينة، كان احتضان هدوء تارودانت وسحرها اكتشافًا رائعًا".
تتميز تارودانت أيضًا بِرِياضِها المنعزلة، وهي منازل مغربية تقليدية مبنية حول حدائق أو ساحات خضراء.
تُعد بيغال مالكة مُشارِكة لواحدة من هذه البيوت، أي دار ضيافة يُدعى "La Maison Taroundant" يتميز بحديقة ساحرة مليئة بأشجار إكليل الجبل، والحمضيات، والتين التي تستحضر أجواء البحر الأبيض المتوسط.
ما بين الطبيعة والواقعية المفرطةيقع "قصر ومتحف كلاوديو برافو" على بُعد 8 كيلومترات من تارودانت، وهو عبارة عن تحفة فنية مخفية.
شكّل المبنى سابقًا منزل الرسام التشيلي الراحل، كلاوديو برافو، المتخصص في الواقعية المفرطة، ولكنه يُستخدم كمتحف وفندق حاليًا.
بُني القصر بأسلوب يمزج بين الطراز المغربي التقليدي والتأثيرات الأوروبية الكلاسيكية، وهو تحفة فنية بحد ذاته، إلى جانب حدائقه الشاسعة التي تبلغ مساحتها 75 هكتارًا.
يضم المتحف جزءًا من مجموعة برافو الشخصية، بما في ذلك تحف لا تُقدر بثمن من مالي، واليابان، والمغرب، بالإضافةً إلى أحافير ديناصورات، ولوحات للرسام فرانسيس بيكون.