دبي: محمد ياسين
في قلب المنطقة الزرقاء، ضمن مؤتمر الأطراف «كوب 28»، يُمثل جناح دولة الإمارات، محطة للتقدم والابتكار في مسيرتها نحو الاستدامة والحياد المناخي، ويستقر الجناح كرمز حي لالتزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة، باستراتيجياتها الرائدة وتحقيق التوازن بين التقدم الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
وقالت المهندسة عائشة العبدولي، مديرة الجناح، إن الاستدامة والمحافظة على البيئة أحد أهم المحاور التي أولتها الإمارات اهتماماً كبيراً منذ التأسيس، مؤكدة أن الجناح يستعرض مسيرتنا التي بنيت على أساس الحياد المناخي.


وأَضافت أن الإمارات وضعت استراتيجية متكاملة شملت الاستثمارات في كافة قطاعات البنية التحتية لضمان الحياد المناخي بحلول عام 2050، ضمن مشاريع تعتمد على الطاقة النظيفة وإزالة الكربون من القطاعات الرئيسية التي شملت 5 قطاعات هي قطاع الطاقة والمياه والصناعة والبناء والنقل والنفايات والزراعة التي ستعيد تشكيل الحياد في دولة الإمارات.
ولفتت إلى تبني تحولات في السياسات وتغير في السلوكيات والتقنيات الناشئة وحلول قائمة على الطبيعة لضمان الاستقرار الاقتصادي ومستقبل أكثر صحة للجميع، مؤكدة أن التكيف مع صناعاتنا وأسلوب حياتنا يمهد الطريق إلى فرص اقتصادية جديدة بحلول عام 2050، ويوفر 200 ألف وظيفة جديدة ونمواً محتملاً للناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 3%.
وفي ما يتعلق بمشاريع الطاقة، قالت عائشة العبدولي، إنه كجزء من استثمارات الإمارات لتحقيق هدفها المتمثل في تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050؛ استثمرت 54 مليار دولار أمريكي لمضاعفة إمدادات الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول 2030، مشيرة إلى أن محطة براكة للطاقة النووية ستوفر العام المقبل 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء دون انبعاثات كربونية، كما أن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية سيوفر 5 آلاف ميجا وات.
وعن عمليات تحلية المياه، قالت إنه بحلول عام 2036 ستستخدم الإمارات التناضح العكسي في أكثر من 75 % من إجمالي عمليات تحلية المياه؛ ومن المتوقع أن تؤدي هذه التقنية الجديدة إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 85 % مقارنة بعمليات تحلية المياه التقليدية، كما أننا نسعى إلى خفض استهلاك المياه بنسبة 51% بحلول عام 2051.
وتابعت أن الإمارات تستثمر في التقنيات الصناعية الحديثة وتطوير الهيدورجين منخفض الكربون كمصدر للطاقة من أجل تقليل البصمة الكربونية في صناعة النفط والغاز والإسمنت والحديد والصلب والألمونيوم.
وفي ما يخص استراتيجية تحديث مواصفات البناء وإعادة تأهيل المباني القائمة واستخدام تقنية التبريد ذات الكفاءة العالية، قالت إن التبريد الداخلي مسؤول عن أكثر من 60 % من استهلاك الطاقة في المباني، مؤكدة أنه بعد تطبيق استراتيجية المباني الجديدة يمكن تحقيق 41 % من استهلاك الطاقة و51 % من استخدام المياه عام 2050.
وأوضحت عائشة العبدولي، أن الإمارات تعمل على إنشاء شبكة متكاملة تركز على الكفاءة وكهربة الأشياء والوقود البديل ووسائل النقل البديلة، لإزالة الكربون من قطاع النقل في الدولة، باستخدام وسائل النقل العام والسكك الحديدية لنقل الأشخاص والبضائع، مشيرة إلى أن شبكة السكك الحديدية الوطنية التي تديرها شركة الاتحاد للقطارات، وتحل محل ما يعادل 300 شاحنة لكل رحلة الأمر الذي يخفض من الانبعاثات الكروبونية بنسبة تصل إلى 80% لكل طن من البضائع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة بحلول عام عام 2050

إقرأ أيضاً:

إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي - الألماني

برلين - «وام»
شهد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مبعوث دولة الإمارات الخاص إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية وكاترينا رايشه، وزيرة الشؤون الاقتصادية والطاقة الألمانية، إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي-الألماني (GUBC) وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في العاصمة برلين، بمشاركة أكثر من 150 شخصية من قادة الأعمال والشركات وبحضور نخبة من كبار المسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من البلدين ضمن فعاليات زيارة العمل التي يقوم بها د. سلطان الجابر إلى ألمانيا.
ويأتي تشكيل هذا المجلس في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الراسخة والممتدة لأكثر من خمسة عقود من التعاون المثمر والتفاهم المتبادل، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار بين البلدين ويعزز فرص النمو المستدام في ظل المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة ببناء شراكات نوعية تسهم في تحقيق التقدم الشامل، نعمل على تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من التعاون المثمر. وكلنا ثقة بأن إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي– الألماني سيسهم في إيجاد مزيد من فرص التعاون في القطاعات والمجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك والتي تدعم القطاع الخاص وتسهم في تعزيز دوره في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام».
شهد الحفل الرسمي توقيع وثيقة مجلس الأعمال الإماراتي الألماني والتي وقعها من الجانب الإماراتي مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك» والرئيس المشارك في مجلس الأعمال ومن الجانب الألماني غانتر أوتينغر، رئيس وزراء ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية السابق والرئيس المشارك في مجلس الأعمال.
وقال مصبح الكعبي: «تمتلك دولة الإمارات وألمانيا رؤية مشتركة وجريئة للتقدم العالمي ترتكز على التجارة الثنائية والمصالح المشتركة وتقودها الابتكارات ولا شك بأن مجلس الأعمال الإماراتي- الألماني سيسرّع من وتيرة شراكتنا ويدعم التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي ويعزز التعاون الوثيق الذي يعكس طموحنا المشترك في عالم سريع التغير».
كما تم خلال الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، وشركة «إن. بي. دبليو- إنرجي بادن فورتمبيرغ»، إحدى أكبر شركات إمداد الطاقة في أوروبا، بهدف استكشاف فرص التعاون في مشاريع أنظمة بطاريات تخزين الطاقة في كل من ألمانيا والمملكة المتحدة.
كما ستبحث الشركتان إمكانية التعاون في مشاريع طاقة الرياح البحرية في بحر الشمال وبحر البلطيق، إلى جانب مجالات الهيدروجين الأخضر وتقنيات الطاقة المتجددة الأخرى.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي - الألماني
  • وقفة احتجاجية بتعز تطالب بحلول جذرية لأزمة المياه وتحرير المحافظة
  • فريق سعودي يبتكر تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت التي تهدد البيئة البحرية
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • وزيرة البيئة: أشجار المانجروف نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة
  • الإمارات: ملتزمون بخطط التوسع في الإنتاج النفطي بحلول 2027
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • الأردن يطرح عطاءات لتشغيل محطات الصرف الصحي ضمن خطة إصلاح المياه
  • الأمم المتحدة تعتمد محاور الحوارات التفاعلية لـ «مؤتمر المياه 2026»
  • مليونا زائر لجناح الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا»