جناح الإمارات في «كوب 28».. توازن بين التقدم والحفاظ على البيئة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي: محمد ياسين
في قلب المنطقة الزرقاء، ضمن مؤتمر الأطراف «كوب 28»، يُمثل جناح دولة الإمارات، محطة للتقدم والابتكار في مسيرتها نحو الاستدامة والحياد المناخي، ويستقر الجناح كرمز حي لالتزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة، باستراتيجياتها الرائدة وتحقيق التوازن بين التقدم الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
وقالت المهندسة عائشة العبدولي، مديرة الجناح، إن الاستدامة والمحافظة على البيئة أحد أهم المحاور التي أولتها الإمارات اهتماماً كبيراً منذ التأسيس، مؤكدة أن الجناح يستعرض مسيرتنا التي بنيت على أساس الحياد المناخي.
وأَضافت أن الإمارات وضعت استراتيجية متكاملة شملت الاستثمارات في كافة قطاعات البنية التحتية لضمان الحياد المناخي بحلول عام 2050، ضمن مشاريع تعتمد على الطاقة النظيفة وإزالة الكربون من القطاعات الرئيسية التي شملت 5 قطاعات هي قطاع الطاقة والمياه والصناعة والبناء والنقل والنفايات والزراعة التي ستعيد تشكيل الحياد في دولة الإمارات.
ولفتت إلى تبني تحولات في السياسات وتغير في السلوكيات والتقنيات الناشئة وحلول قائمة على الطبيعة لضمان الاستقرار الاقتصادي ومستقبل أكثر صحة للجميع، مؤكدة أن التكيف مع صناعاتنا وأسلوب حياتنا يمهد الطريق إلى فرص اقتصادية جديدة بحلول عام 2050، ويوفر 200 ألف وظيفة جديدة ونمواً محتملاً للناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 3%.
وفي ما يتعلق بمشاريع الطاقة، قالت عائشة العبدولي، إنه كجزء من استثمارات الإمارات لتحقيق هدفها المتمثل في تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050؛ استثمرت 54 مليار دولار أمريكي لمضاعفة إمدادات الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول 2030، مشيرة إلى أن محطة براكة للطاقة النووية ستوفر العام المقبل 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء دون انبعاثات كربونية، كما أن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية سيوفر 5 آلاف ميجا وات.
وعن عمليات تحلية المياه، قالت إنه بحلول عام 2036 ستستخدم الإمارات التناضح العكسي في أكثر من 75 % من إجمالي عمليات تحلية المياه؛ ومن المتوقع أن تؤدي هذه التقنية الجديدة إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 85 % مقارنة بعمليات تحلية المياه التقليدية، كما أننا نسعى إلى خفض استهلاك المياه بنسبة 51% بحلول عام 2051.
وتابعت أن الإمارات تستثمر في التقنيات الصناعية الحديثة وتطوير الهيدورجين منخفض الكربون كمصدر للطاقة من أجل تقليل البصمة الكربونية في صناعة النفط والغاز والإسمنت والحديد والصلب والألمونيوم.
وفي ما يخص استراتيجية تحديث مواصفات البناء وإعادة تأهيل المباني القائمة واستخدام تقنية التبريد ذات الكفاءة العالية، قالت إن التبريد الداخلي مسؤول عن أكثر من 60 % من استهلاك الطاقة في المباني، مؤكدة أنه بعد تطبيق استراتيجية المباني الجديدة يمكن تحقيق 41 % من استهلاك الطاقة و51 % من استخدام المياه عام 2050.
وأوضحت عائشة العبدولي، أن الإمارات تعمل على إنشاء شبكة متكاملة تركز على الكفاءة وكهربة الأشياء والوقود البديل ووسائل النقل البديلة، لإزالة الكربون من قطاع النقل في الدولة، باستخدام وسائل النقل العام والسكك الحديدية لنقل الأشخاص والبضائع، مشيرة إلى أن شبكة السكك الحديدية الوطنية التي تديرها شركة الاتحاد للقطارات، وتحل محل ما يعادل 300 شاحنة لكل رحلة الأمر الذي يخفض من الانبعاثات الكروبونية بنسبة تصل إلى 80% لكل طن من البضائع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة بحلول عام عام 2050
إقرأ أيضاً:
أحمد سالمين: نؤمن في ” مجموعة المسعود” بأهمية الشراكة لدفع عجلة التقدم الصناعي
أوضح أحمد سالمين، الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية في مجموعة المسعود أن المشاركة في مبادرة “اصنع في الإمارات” تؤكد الإلتزام الراسخ بدعم “رؤية الإمارات 2031″ والأولويات الوطنية، وفي مقدمتها التنويع الاقتصادي، وتعزيز الهوية الصناعية، ودفع مسيرة التنمية المستدامة.
وقال سالمين في تصريح صحفي على هامش المشاركة في منتدى ” اصنع في الامارات 2025″:” نؤمن في مجموعة المسعود بأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التقدم الصناعي. ونواصل التأكيد على دورنا كشريك موثوق لحكومة دولة الإمارات في ابتكار حلول متكاملة تدعم النهج الرامي لتأسيس اقتصاد وطني أكثر مرونة وتنوعاً، بالارتكاز على رؤيتنا الابتكارية، وخبرتنا العريقة في السوق، وشبكتنا الواسعة من الشركاء”.
ريادة صناعية
وقد أعلنت مجموعة المسعود، إحدى المؤسسات التجارية الرائدة في أبوظبي، عن مشاركتها في منتدى “اصنع في الإمارات 2025″، الذي يقام خلال الفترة من 19 وحتى 22 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وسلطت الشركة خلال فعاليات الحدث، الضوء على وحدات أعمالها المختلفة في المجال الصناعي، بما في ذلك شركة المسعود للصناعات، والمسعود لخدمات وتكنولوجيا المحركات الكهربائية، وقسم المسعود للمشاريع والخدمات الهندسية وشركة المسعود برغوم.
وأفاد سالمين أن شركة المسعود للصناعات، إحدى الوحدات المشاركة في المنتدى، تتميز بريادتها على مستوى القطاع بفضل اعتمادها على أحدث التقنيات واستخدامها في تصميم وتصنيع وتحديث المعدات المخصصة لخدمات حقول النفط، مثل وحدات خلط حمض الهيدروكلوريك، ووحدات خلط وضخ الاسمنت، ومضخات حث الآبار.
وأشار سالمين إلى أن مجموعة المسعود، تسعى عبر مشاركتها في المنتدى، إلى تسليط الضوء على أولوياتها الاستراتيجية وإمكاناتها المتميزة لناحية توفير حلول مخصصة تلبي الاحتياجات المتنوعة لقطاع التصنيع.
مضخة مبتكرة
وعرضت المسعود للصناعات خلال المنتدى “مضخة التكسير المثبتة على المقطورة بقوة 2000 حصان”، وهي مضخة مبتكرة ذات ضغط عال طورت مؤخراً لتحسين أعمال تحفيز الآبار في قطاع النفط والغاز.
وأفاد سالمين أن شركة المسعود للصناعات تدعم الجهود المستمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة والرامية لتعزيز الصناعة الوطنية، بالإضافة إلى مساهمتها في الارتقاء بالصناعة التحويلية الوطنية وتنميتها، وذلك عبر توفير أنظمة مخصصة وعالية الأداء مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات العملاء.
ومن الجوانب البارزة لمشاركة المسعود في المنتدى، دورها في لجنة التحكيم العليا لجوائز MIITE، ما يعزز ريادة المجموعة في القطاع والتزامها بتعزيز الابتكار والتميز.
دشّن هذا المنتدى عام 2022، من قبل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وأدنوك، ونجح في تعزيز مكانته كمنصة رئيسية للتنمية الصناعية في الشرق الأوسط.