«الداخلية»: تعديل الضوابط والإجراءات الخاصة باستقدام عائلات المقيمين
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية اليوم، عن تعديل بعض الضوابط والإجراءات الخاصة باستقدام عائلات المقيمين لأغراض الإقامة أو الزيارة، وذلك في إطار حرصها على تسهيل وتبسيط إجراءات دخول عائلات المقيمين، للبلاد لأغراض الزيارة والإقامة العائلية، ورفع مستوى جودة هذه الخدمات بما يتوافق مع النهج العام للدولة.
وقالت الوزارة عبر بيان، إنه بناء على الإجراءات الجديدة، أصبحت شروط استقدام العائلات، مرتبطة بعقد العمل الإلكتروني للموظف من ناحية الراتب والسكن، حيث يشترط لموظفي القطاع الحكومي وشبه الحكومي توفير سكن عائلي مخصص من جهة العمل أو راتب لا يقل عن (10,000) ريال قطري موثق بعقد العمل.
أما بالنسبة لموظفي القطاع الخاص، فأوضحت الوزارة أنه ينبغي أن تكون مهنة الموظف من المهن الفنية والتخصصية (غير العمالية)، وألا يقل راتب الموظف عن (10.000) ريال قطري، أو (6,000) ريال قطري مع سكن عائلي من جهة عمله موثق بعقد العمل، إذ يشترط لاستقدام العائلات، ألا يزيد سن الابن عن 25 سنة وأن تكون الابنة غير متزوجة، إضافة إلى توفير تأمين صحي يغطي مدة الإقامة على أن يسري من تاريخ دخول البلاد.
وشددت على تسجيل الأبناء المستقدمين في سن التعليم الإلزامي من (6 - 18 سنة) بالمدارس المرخصة داخل الدولة، أو إرفاق ما يفيد قيدهم بالتعليم خارج الدولة، من خلال منصة التعليم التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ويعتبر ذلك شرطا إلزاميا سواء عند منحهم رخصة الإقامة أو عند تجديدها.
وفيما يتعلق بالزيارة العائلية، أكدت الوزارة أنه يشترط أن تكون مهنة المقيم المستقدم من المهن غير العمالية، وألا يقل راتبه عن (5,000) ريال قطري، وأن يكون لديه سكن عائلي موثقا لدى الجهات المختصة، وأن يكون الزائر من ذوي القرابة المسموح بها للمستقدم، دون تحديد سن الزائر، شريطة وجود تأمين صحي يغطي مدة الزيارة لدولة قطر، لافتة إلى أن هذه الإجراءات والضوابط الجديدة وضعت في حيز التنفيذ.
وأشارت الوزارة إلى أن الإدارة العامة للجوازات تتيح جميع خدماتها إلكترونيا عبر تطبيق مطراش2 والموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية، وذلك ضمانا لتسهيل إنجاز معاملات الجمهور بسهولة ويسر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الداخلية ریال قطری
إقرأ أيضاً:
البلاستيك الممزق في مواجهة المنخفض الجوي.. عائلات بغزة تبيت في العراء
ما إن وصلت طلائع المنخفض الجوي إلى قطاع غزة، حتى تلاشت آخر خيوط الأمل لدى مئات الآلاف من النازحين في صمود خيامهم المتهالكة أمام رياح الشتاء وأمطاره.
في دير البلح وسط القطاع، تحوّل المشهد إلى مأساة إنسانية مركبة، حيث لم يواجه النازحون البرد بأغطية تقيهم الصقيع، بل بـ"أغطية بلاستيكية ممزقة" لم تمنع عنهم ولا عن أطفالهم سيول المياه التي اجتاحت "مآويهم" الهشة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3منخفض جوي يُغرق خيام النازحين بغزة ويفاقم معاناتهمlist 2 of 3مياه الأمطار تغمر خيام النازحين في حي الزيتون بمدينة غزةlist 3 of 3أوضاع صعبة.. الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين والشوارع بغزةend of listأجسادنا هي "المدفأة"في مشهد يُجسد قمة العجز والقهر، تروي سيدة نازحة كيف قضت ليلتها وهي تحاول تدفئة عائلتها في ظل انعدام الفُرش والأغطية، قالت وهي تبكي: "قضينا الليل لحّمنا ببعض عشان ندفى.. هذا بدو ينام في البطانية وهذا بدو ينام فيها".
وتضيف السيدة أن خيمتها لم تصمد، فالمطر لم يغرق المكان فحسب، بل "أكل الأرض" تحتهم، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة: "لا أواعي (ملابس) عندنا، ولا فراش".
المعاناة لا تقتصر على حالة فردية، فحسب تقارير ميدانية، فإن أكثر من 90% من خيام النازحين في القطاع باتت مهترئة تماما، وهي عبارة عن أقمشة بالية ونايلون ممزق لا يصمد أمام الرياح ولا يمنع تسرب المياه، ما يجعل خيار "التلاصق الجسدي" الوسيلة الوحيدة للنجاة من التجمد.
المأساة لم تفرق بين قوي وضعيف، إذ وجد شاب نفسه عاجزا عن توفير ملاذ لزوجته الحامل في شهرها الثامن.
وقف الشاب أمام خيمته التي لا تتجاوز مساحتها مترا ونصف المتر وقد غمرتها المياه بالكامل، قائلا: "اضطررت لنقل زوجتي لمكان آخر حفاظا على الجنين.. أنا الآن في العراء، لا يوجد مكان يؤويني، المياه دخلت عليّ وبهدلتنا".
وفي زاوية أخرى من المخيم الغارق، يصرخ أب يحمل همّ أطفاله المرضى: "الأولاد غرقوا، عندنا أطفال وكبار سن ومرضى.. الأولاد طول الليل يكحوا، مسكتهم في حضني عشان أدفيهم".
ويصف الأب الوضع الكارثي قائلا: "ما فيش حرامات (أغطية).. بنعوم في الميه عوم".
محاولات يائسةحاول بعض النازحين تدارك الموقف عبر إقامة سواتر رملية لمنع تدفق السيول من الشوارع إلى داخل الخيام، لكنّ جهودهم ذهبت أدراج الرياح أمام غزارة الأمطار وهشاشة البنية التحتية.
إعلانوأكد عدد من النازحين أن الرمال التي وضعوها لم تمنع تسرب المياه، لتتحول عشرات الخيام في المنطقة إلى برك مياه موحلة.
تقول سيدة أخرى وهي تشير إلى أطفالها المبللين: "نفسي بخيمة.. خيمتي ممزعة (مهترئة) من الداخل، عندي فرشتين لأربعة أنفار وكلها ميه".
حصار جغرافي ومناخي
ومما يفاقم الأوضاع، سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 50% من مساحة القطاع، الأمر الذي يؤدي إلى تكدس النازحين في مساحات ضيقة جدا، ويضطرهم لنصب خيامهم على الأرصفة وفي الشوارع الموحلة، وفي باحات المدارس التي تفتقر لأدنى مقومات الصرف الصحي.
وأمام هذا الواقع القاسي، ومع التوقعات بمنخفضات جوية أشد برودة في الأيام المقبلة، يطلق النازحون مناشدات لتوفير "كرفانات" (بيوت جاهزة) أو شوادر قوية تقيهم الموت بردا، في شتاء يبدو أنه سيكون الأقسى على الغزيين، الذين يواجهون حرب الإبادة من السماء، وحرب الطبيعة على الأرض بصدور عارية.
وتأتي هذه المشاهد المأساوية في وقت يشير فيه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن نحو مليون و300 ألف شخص في غزة بحاجة ماسة إلى مأوى عاجل، في ظل استمرار الحرب والحصار، وغياب أي حلول حقيقية تلوح في الأفق لإنقاذ ما تبقى من إنسانية في القطاع المنكوب.