«الرسم بالرمال الملونة» هدايا للسائحين والعرسان.. حرفة حسام منذ 15 عاما
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
«الرسم بالرمال الملونة» هواية تحتاج إلى إتقان للتحول إلى حرفة وتصبح مصدرا للدخل المادي، وهو ما فعله حسام السباعي، من شبين الكوم بالمنوفية، والذي اختار شرم الشيخ للإقامة بها منذ 15 عاما، يمارس فيها عمله بإتقان يبهر السائحين الذين يتوافدون عليه.
أصل مهنة الرسم بالرمالوقال حسام السباعي لـ«الوطن»، إنه تعلم مهنة الرسم بالرمال من والدته التي أتقنت تلك الحرفة حينما كانت تعمل بالأردن، «اخترت مدينة شرم الشيخ للإقامة بها، والعمل بتلك المهنة، ورغم أن الرسم بالرمال مهنة معروفة منذ القدم، واشتهرت بها بعض الدول العربية بينها مصر، إلا أنها ازدهرت في الآونة الأخيرة، خاصة في المدن التي تمتاز بوجود الرمل الزجاجي».
وأضاف «حسام»: نجلب الرمال الزجاجية ونقوم بتلونها عن طريق إذابة اللون جيدا في المياه ثم نضيف إليه الرمال وتنقع حتى تمتص اللون، ثم تأتي مرحلة وضع الرمال على الشاش للتخلص من المياه ويليها وضعها على ورق الألومنيوم ووضعها بالفرن حتى يثبت اللون عليها، ثم نقوم بتقسيم الرمال الملونة داخل أدراج خشبية ونأخذ منها المقدار المعين للرسم، ونستخدم أدوات بعينها في الرسم، منها القُمع الحديد وفرشاة للطلاء وسيخ نستخدمه في ضغط الرمال داخل الزجاجة، وأخيرا نضع المثبت على سطح الزجاجة ونقوم بقلبها أمام السائح للتأكد من ثباتها.
ويحتاج الرسم بالرمال لرسام ماهر، حتى يتقن هذا العمل الذي يُقدم للسياح في صورة هدايا تذكارية، يقوم فيها الرسام بكتابة اسم السائح داخل الزجاجة الرملية التي تدعم برسومات تدل على الأنشطة السياحية بالمدينة من رسوم للإبل وإظهار البيئة الصحراوية والبحرية من أسماك ومناظر طبيعية، ويستغرق رسمها من 15 دقيقة إلى 30 دقيقة حسب حجم الزجاجة وتنوع ألوانها، وتبدأ أسعار زجاجة الرمل من 40 إلى 100 جنيه، بحسب «السباعي».
ووفقا لحديث «حسام»، فإن الجنسيات المحبة لفن الرسم على الرمال هي الإيطالية والروسية والإنجليزية، بالإضافة إلى المصريين والعرب من فئة الشباب الذين يقومون بشراء هدايا تذكارية بأسعار مناسبة لأصدقائهم، وأيضا القادمين لقضاء شهر العسل، فهم من أوائل الراغبين في كتابة أسمائهم مزدوجة على زجاجات الرمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بشرم الشيخ موسم سياحي محافظة المنوفية
إقرأ أيضاً:
صرخة من قلب السادات: السقالة الغادرة تبتلع العمال الثلاثة
تحولت لحظات العمل اليومية داخل أحد مواقع البناء بمدينة السادات بمحافظة المنوفية إلى مشهد مأساوي مؤلم، بعدما شهد الموقع حادثا مروعا أودى بحياة عامل وأصاب اثنين من أقاربه بجروح بالغة، إثر سقوطهم من ارتفاع شاهق أثناء تأدية مهامهم الإنشائية.
الحادث أثار حالة من الحزن بين زملائهم وأبناء المنطقة، ودق ناقوس الخطر مجددا حول إهمال اشتراطات السلامة المهنية في مواقع العمل.
كارثة على السقالة: سقوط مأساوي يهز مدينة الساداتكانت البداية حين تلقى اللواء علاء الدين الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارا من العميد نضال المغربي مأمور قسم شرطة السادات، يفيد بسقوط عدد من العمال أثناء تنفيذ أعمال تشطيب في واجهة أحد العقارات تحت الإنشاء بالمنطقة الصناعية. وعلى الفور، تحركت قوة أمنية برفقة سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ لمعاينة المكان وإنقاذ المصابين.
وبحسب المعاينة المبدئية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تبين أن ثلاثة عمال كانوا يعملون على سقالة معدنية مثبتة على ارتفاع يقارب الطابق الرابع، عندما اختل توازنها فجأة نتيجة انقطاع أحد الأسلاك الحديدية الحاملة لها، أدى ذلك إلى سقوطهم بشكل مفاجئ من ارتفاع كبير، وسط ذهول باقي العمال الذين هرعوا لمحاولة إنقاذ زملائهم.
وأسفر الحادث عن وفاة العامل محمود علي عبد الله، البالغ من العمر 39 عاما، متأثرا بإصاباته البالغة التي شملت نزيفا داخليا وكسورا متعددة، بينما أصيب شقيقه أحمد علي عبد الله، 41 عاما، وابن عمهما أحمد عبد المرضي، 32 عاما، بكسور في العمود الفقري وجروح متفرقة في أنحاء الجسم. تم نقل المصابين إلى مستشفى السادات المركزي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، فيما أودع جثمان المتوفي ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحريات الأولية أن العمال الثلاثة لم يكونوا يرتدون أحزمة أمان أو خوذات واقية أثناء صعودهم على السقالة، في مخالفة واضحة لقواعد السلامة المهنية المعمول بها في مواقع البناء. كما تبين أن السقالة كانت مثبتة بوسائل غير مؤمنة، ما جعلها عرضة للاهتزاز والسقوط عند حدوث أي حركة غير متزنة أو انقطاع في الأسلاك الداعمة.
من جانبها، حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة فنية من مديرية القوى العاملة لفحص الموقع والوقوف على مدى الالتزام باشتراطات الأمان، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسببين في الإهمال إن ثبت وجود تقصير.
وفي موقع الحادث، سيطر الحزن والذهول على زملاء العمال، الذين أكدوا أن الضحايا كانوا من أصحاب السمعة الطيبة والاجتهاد في عملهم، وأنهم اعتادوا الاعتماد على أنفسهم لتوفير قوت يومهم لأسرهم. وقال أحد زملائهم إن السقالة كانت مهترئة ولم يتم فحصها منذ فترة طويلة، رغم تحذيراتهم المتكررة بضرورة استبدالها أو تأمينها.
وفي المقابل، أكد عدد من السكان القاطنين بالقرب من الموقع أن مشاهد العمل دون وسائل أمان باتت أمرا متكررا في المنطقة، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة على مواقع الإنشاءات الخاصة والعامة على حد سواء، حفاظا على حياة العمال الذين يعانون ظروفا قاسية في سبيل كسب الرزق.
من جهتها، شددت مديرية القوى العاملة بالمنوفية على ضرورة مراجعة تراخيص الشركات والمقاولين العاملين في المدينة، والتأكد من تدريب العمال على أسس السلامة المهنية، مشيرة إلى أن الحوادث المتكررة من هذا النوع تمثل جرس إنذار بضرورة فرض عقوبات صارمة على من يهمل في إجراءات الأمان.