التفكير بهدوء في الشأن السياسي من واقع عقلاني من مطالب أهل السودان الآن لكل الذين علي سدة أدارة الشان العام من عسكر ومدنيين وكذلك للجميع من عامة الشعب أنتهي عهد التفكير العاطفي والارتهان للأوهام والخرافات أو سماع تعليمات شيوخ الطرق الصوفية أو القيادة الدينية وكذلك الإذعان لسلطة القبيلة أو الأسرة بالولاء الأعمى دون التفكير بعقل فقط الانسياق وراء هذا الأمر ومناصرته لجهة من ندين لهم بالولاء, أن التفكير العقلاني هو القدرة على استخدام العقل لفهم وتحليل الأمور بشكل منطقي وموضوعي، دون الاعتماد على العواطف أو الأحكام المسبقة أو الخرافات يمكن أن يتجاوز التفكير العقلاني قيم الأمة في بعض الحالات، إذا كانت هذه القيم تتعارض مع الحقائق العلمية أو الأدلة الموضوعية.
تذكر أن السياسة ليست مسألة حق أو باطل، بل مسألة رؤى ومصالح وقيم متعددة ومتنوعة. لا تحاول فرض رأيك على الآخرين أو إقصائهم أو إهانتهم. بل حاول أن تفهم وجهة نظرهم ودوافعهم ومخاوفهم. قد تجد فيهم شركاء أو معارضين أو محايدين، لكنهم جميعا بشر مثلك أن نبحث عن المصادر الموثوقة والمحايدة للمعلومات والتحليلات. لا تكتف بالاستماع إلى الإعلام الجماهيري أو الاجتماعي أو الرسمي. فهذه المصادر قد تكون متحيزة أو مضللة أو مختلقة. بل ابحث عن المصادر العلمية والمهنية والمستقلة التي تقدم لك حقائق وأرقام وبراهين وأدلة. قارن بين المصادر المختلفة وتحقق من صحتها ومنطقيتها. لا تصدق كلّما تسمع أو تقرأ أو تشاهد, بل تفكر بنقد وتمييز انتقد نفسك قبل أن تنتقد الآخرين لكي الأقرب إلى الاتزان لا تكن متعاليًا أو متكبرَا أو متسلطَا, فهذه الصفات فعلًا تعيق التفكير الهادئ والعقلاني, بل كن متواضعَا ومتعلما ومتعاونا. فهذه الصفات تساعد على التفكير البناء والإبداعي. اعترف بأخطائك وعيوبك ونقاط ضعفك, وأصلحها وتحسنها وتغلب عليها. لا تلق باللوم على الآخرين أو تهرب من المسؤولية, بل تحملها وتواجهها وتحلها ابتعد عن العواطف السلبية والمزاجية, ما تدع الغضب أو الحزن أو الخوف أو الكراهيَة أو الحسد أو الانتقام يسيطرون على تفكيرك وتصرفك. فهذه العواطف تعمي البصيرة وتضيع الحكمة, بلا سعى إلى العواطف الإيجابية والمستقرة, وعلينا بالشعور بالسعادة والرضا والأمل والمحبة والتعاطف والعفو فهذه العواطف الحميدة تنير العقل وترشد القلب من البحث لابد عن الحلول الوسطى والمنطقية’ ما تقع في فخ الأفكار السوداوية أو الوردية , فهذه الأفكار تبعدك عن الواقع وتحجب عنك الحقيقة, بل ابحث عن الأفكار الواقعية والمتزنة لإنجار ما يمكن أنخاره علي الواقع فهذه الأفكار تقربك من الحق وتوضح لك الطريق, لا تتمسك بالمبادئ الجامدة أو المثالية. فهذه المبادئ تعطل التقدم والتطور بل اتبع المبادئ الحيّة والمرنة. فهذه المبادئ تسهل التغيير والتحسين بالأدلة الموضوعية هي المعلومات أو البيانات التي تعتمد على الحقائق والملاحظات والسياقات والاختبارات التي يمكن التحقق منها وتأكيدها من قبل الآخرين، ولا تقوم على الآراء أو المعتقدات أو العواطف, الأدلة الموضوعية تستخدم في البحث العلمي لإثبات أو نفي الفرضيات أو النظريات أو العلاقات بين المتغيرات الأدلة الموضوعية تساعد على تحسين جودة البحث ومصداقيته ودقته وتنبؤه وعليه أن كنا نريد أن نبي دولة مؤسسات وقانون علينا الالتزام في البداية بقيم العقل في التعاطي مع نتعامل معه في حياتنا وخصوصا مسائل الشأن العام وعسي أن يعني ساستنا والعسكر المغوليين علي أدارة الشأن العام بأن العقل أضحي هو الطريق للتعامل مع الواقع وحماية الأمة ومن الانزلاق إلي الفوضي.
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قیم الأمة إذا کانت یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مدد.. يمكن الأسر من التواصل الإرشادي مع أبنائها من ذوي الإعاقة السمعية
انطلق برنامج التواصل الأسري (مدد)، الذي ينفذه معهد التواصل للتدريب بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة بمحافظة شمال الباطنة ومكتب محافظ الداخلية، وبدعم من مؤسسة جسر الخيرية، في محافظتي شمال الباطنة والداخلية، بهدف تمكين الأسر من التواصل الإشاري مع أبنائها من ذوي الإعاقة السمعية والعكس، بوصفه أحد أوائل البرامج المتخصصة الموجهة لأسر الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية في سلطنة عمان، ويسعى البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بآليات وأساليب التعامل والتواصل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، ليسهم في بناء علاقات أسرية متعاونة وداعمة، وتعزيز اندماج هذه الفئة مع أسرهم والمجتمع.
ويشارك في البرنامج أكثر من 40 مشاركًا من الآباء والأمهات والإخوة والأبناء، لمعالجة فجوة التواصل داخل الأسرة، وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية من التفاعل مع الآخرين ودمجهم في المجتمع، إضافة إلى تسهيل إنجاز شؤونهم الحياتية بوجود فرد متمكّن إشارياً داخل الأسرة، والتعرف على أفضل الأساليب والآليات للتعامل مع الأبناء من ذوي الإعاقة السمعية، ليسهم في خفض التحديات التي تواجههم ودعمهم لتحقيق أهدافهم المستقبلية.
ويعكس البرنامج مفهوم الاستدامة من خلال انسجامه مع المرسوم السلطاني رقم (92 /2025) الخاص بقانون حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها سلطنة عمان بموجب المرسوم السلطاني رقم (121 /2008)، إلى جانب الإسهام في تحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" المتعلقة بتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما يدعم البرنامج التمكين المعرفي للشخص الأصم بوجود مترجم إشاري دائم داخل الأسرة، مما يعزز الاستقرار النفسي والاجتماعي، وينعكس إيجابيا على التنشئة وبناء أجيال واثقة ومنتمية ومنتجة في خدمة الوطن.
ويستهدف برنامج (مدد) 200 شخص من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ويشمل خمس محافظات، بعد الانتهاء من تنفيذه في محافظتي مسقط وظفار، مع استمرار العمل على تنفيذه في محافظتي شمال الباطنة والداخلية، على أن يستكمل لاحقًا في محافظة جنوب الشرقية.