الأسبوع:
2025-05-13@06:31:58 GMT

جيل سيذكره التاريخ!!

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

جيل سيذكره التاريخ!!

بداية القصة (١).. .في بدايات الألفية الثالثة لم يكُن أهل مصر وهم يستقبلون مواليدهم الجُدد حينها يتخيلون أن هؤلاء الصغار الذين وُلدوا في أقصى سنوات الهدوء سيعيشون كل هذا الزخم، وستمر بهم كل تلك الأحداث وهم مازالوا في ريعان صِباهم ومهد شبابهم. عن مواليد ٢٠٠٠ وما بعدها أتساءل: «ماذا فعلتم بالحياة، وماذا فعلتِ الحياة بكم؟».

يومًا سيحكي علماء الاجتماع عن هذا الجيل الذى لم يصل معظمه لسن الرشد بعدُ وقد عاصر في طفولته ما لم يعاصره السابقون طوال قرن من الزمان: تغيرات حادة طرأت على المجتمع في تتالٍ شديد السرعة بدأت برواج عصر الإنترنت ودخول هؤلاء الصغار إلى مصيدة مواقع التواصل وبرامج الهواتف الذكية لنبدأ في مرحلة انسلاخ تلك الأجيال تدريجيًّا عن البيت والمدرسة ودور العبادة، لتتحول حياتهم إلى الشكل المميكن فكريًّا وسلوكيًّا حتى صاروا أكثر حدةً وتعصُّبًا، ولكن أيضًا أكثر ذكاءً وتطلعًا وانفتاحًا على العالم ممَّن سبقوهم بعقود.ثورات تقوم فتشعل الأرض حراكًا، وربيع عربي يتوهج ثم يخمد، ودساتير تُكتَب، وحكومات تذهب وتأتي غيرها، سكون مميت دام عقودًا ينشط فجأة ليقلب كل الموازين والأوضاع، سياسيًّا واقتصاديًّا وفكريًّا. وفي منتصف كل هذا يولد جيل جديد ينمو ويترعرع وتتكون شخصيته وهو يتابع على الشاشات ما يحدث مرغمًا، فكل البيوت وكل العيون متعلقة دومًا بأخبارٍ تأتي كل يومٍ عبر النشرات عن الجديد والجديد الذى لا ينتهي ولا يتوقف. فجأة يسقط كثيرٌ من ثوابت المجتمع، تتغير الأفكار وتهتز الركائز، قيم وأنماط وحياة كانت مستقرة تُصبح في مهب الريح. لا يجد هؤلاء في زحام الأحداث مَن يُثبِّت هويتهم ويمنحهم الثقه ليضربوا جذورهم الناشئة جيدًا في باطن الأرض الطيبة، تقتلع الرياح كثيرًا منهم ولا ينجو إلا مَن تمسك سريعًا بالأصول فلم يُغْرِه بريق المستحدثات الزائف. حتى حين جاءت جائحة كورونا وأجبرت هؤلاء الصغار على ملازمة المنازل لعامين، لم يكن أمامهم سوى الهروب نحو التيك توك وما يشابهه من برامج خبيثة ماكرة أضاعت كثيرًا من الهوية والقيم، بل وغيَّرتِ اللغة والشكل والهيئة. أي جيل هذا الذى عاصر في ٢٠ عامًا ما لم يحدث طوال ٢٠٠ عام في السرعة والتتابع والقسوة، وكأنهم (حقل تجارب) تم استخدامه لاختبار كل ما هو جديد خلال فترة زمنية قصيرة جدًّا في عالم مختلف يتجه نحو شكل لم يألفه السابقون؟!!.. عُذرًا أبناءَ هذا الجيل، لكم كل العذر إن أصابكم بعضُ الشطط وفقدان الاتزان، فما مر بكم وأنتم مازلتم في البدايات لم يكن سهلًا أبدًا. لكُم الله، وعقولكم الذكية، وهويتكم المحفورة في چينات أرواحكم تثبِّتكم في الأرض مهما اشتدت رياح الفتن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

نصب واحتيال.. نقابة المعلمين تحذر من التعامل مع هؤلاء الأشخاص

حذرت نقابة المهن التعليمية، جموع المعلمين، من التعامل مع أي أفراد أو جهات غير مسؤولة عن صندوق زمالة المعلمين، مشددة على أن الصندوق له قنوات رسمية وواضحة للتواصل وتقديم الخدمات.

وأكدت نقابة المعلمين في بيان صادر اليوم، أن الفترة الأخيرة شهدت محاولات من بعض الأشخاص غير المختصين للاتصال بالمعلمين؛ بدعوى تقديم خدمات أو تسهيلات تتعلق بالصندوق، الأمر الذي يعد مخالفة جسيمة، ويعرض المعلمين للنصب والتضليل، واستغلال معلوماتهم الشخصية من تنظيمات مشبوهة فى أمور نصب واحتيال.

وشددت النقابة على أن أي تعامل مالي أو إداري مع صندوق الزمالة، يجب أن يتم من خلال المكاتب أو المنصات الرسمية المعتمدة، ومقره مبنى نقابة المهن التعليمية بالجزيرة، محافظة القاهرة، أو من خلال النقابات الفرعية بالمحافظات.

وأكدت أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يثبت تورطه في انتحال الصفة أو الإضرار بمصالح المعلمين.

ودعت النقابة، جموع المعلمين، إلى توخي الحذر، والإبلاغ الفوري عن أي تصرفات مشبوهة، وذلك حفاظًا على حقوقهم وضمانًا لسلامة التعاملات المالية والإدارية.

طباعة شارك نقابة المهن التعليمية صندوق زمالة المعلمين نقابة المعلمين نصب واحتيال أخبار المعلمين المعلمين

مقالات مشابهة

  • لماذا أعلن ترامب فجأة “النصر” على الحوثيين؟.. نيويورك تايمز تجيب
  • تجار الدم وفوبيا السلام: من يرفض نهاية الحرب؟”
  • الانتخابات… موسم سقوف الفقراء المؤقتة!!
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • وزير الخارجية الفرنسي يهدد بفرض عقوبات جديدة على حكام الجزائر
  • الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة
  • نصب واحتيال.. نقابة المعلمين تحذر من التعامل مع هؤلاء الأشخاص
  • مطار القاهرة صديق للأسرة.. خدمات خاصة للمسافرين الصغار في كافة مباني المطار
  • كريمة أبو العينين تكتب: سرقة السعادة
  • مطار القاهرة يخصص خدمات جديدة لدعم الأمهات والأطفال الصغار