الأسبوع:
2025-06-27@14:32:56 GMT

جيل سيذكره التاريخ!!

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

جيل سيذكره التاريخ!!

بداية القصة (١).. .في بدايات الألفية الثالثة لم يكُن أهل مصر وهم يستقبلون مواليدهم الجُدد حينها يتخيلون أن هؤلاء الصغار الذين وُلدوا في أقصى سنوات الهدوء سيعيشون كل هذا الزخم، وستمر بهم كل تلك الأحداث وهم مازالوا في ريعان صِباهم ومهد شبابهم. عن مواليد ٢٠٠٠ وما بعدها أتساءل: «ماذا فعلتم بالحياة، وماذا فعلتِ الحياة بكم؟».

يومًا سيحكي علماء الاجتماع عن هذا الجيل الذى لم يصل معظمه لسن الرشد بعدُ وقد عاصر في طفولته ما لم يعاصره السابقون طوال قرن من الزمان: تغيرات حادة طرأت على المجتمع في تتالٍ شديد السرعة بدأت برواج عصر الإنترنت ودخول هؤلاء الصغار إلى مصيدة مواقع التواصل وبرامج الهواتف الذكية لنبدأ في مرحلة انسلاخ تلك الأجيال تدريجيًّا عن البيت والمدرسة ودور العبادة، لتتحول حياتهم إلى الشكل المميكن فكريًّا وسلوكيًّا حتى صاروا أكثر حدةً وتعصُّبًا، ولكن أيضًا أكثر ذكاءً وتطلعًا وانفتاحًا على العالم ممَّن سبقوهم بعقود.ثورات تقوم فتشعل الأرض حراكًا، وربيع عربي يتوهج ثم يخمد، ودساتير تُكتَب، وحكومات تذهب وتأتي غيرها، سكون مميت دام عقودًا ينشط فجأة ليقلب كل الموازين والأوضاع، سياسيًّا واقتصاديًّا وفكريًّا. وفي منتصف كل هذا يولد جيل جديد ينمو ويترعرع وتتكون شخصيته وهو يتابع على الشاشات ما يحدث مرغمًا، فكل البيوت وكل العيون متعلقة دومًا بأخبارٍ تأتي كل يومٍ عبر النشرات عن الجديد والجديد الذى لا ينتهي ولا يتوقف. فجأة يسقط كثيرٌ من ثوابت المجتمع، تتغير الأفكار وتهتز الركائز، قيم وأنماط وحياة كانت مستقرة تُصبح في مهب الريح. لا يجد هؤلاء في زحام الأحداث مَن يُثبِّت هويتهم ويمنحهم الثقه ليضربوا جذورهم الناشئة جيدًا في باطن الأرض الطيبة، تقتلع الرياح كثيرًا منهم ولا ينجو إلا مَن تمسك سريعًا بالأصول فلم يُغْرِه بريق المستحدثات الزائف. حتى حين جاءت جائحة كورونا وأجبرت هؤلاء الصغار على ملازمة المنازل لعامين، لم يكن أمامهم سوى الهروب نحو التيك توك وما يشابهه من برامج خبيثة ماكرة أضاعت كثيرًا من الهوية والقيم، بل وغيَّرتِ اللغة والشكل والهيئة. أي جيل هذا الذى عاصر في ٢٠ عامًا ما لم يحدث طوال ٢٠٠ عام في السرعة والتتابع والقسوة، وكأنهم (حقل تجارب) تم استخدامه لاختبار كل ما هو جديد خلال فترة زمنية قصيرة جدًّا في عالم مختلف يتجه نحو شكل لم يألفه السابقون؟!!.. عُذرًا أبناءَ هذا الجيل، لكم كل العذر إن أصابكم بعضُ الشطط وفقدان الاتزان، فما مر بكم وأنتم مازلتم في البدايات لم يكن سهلًا أبدًا. لكُم الله، وعقولكم الذكية، وهويتكم المحفورة في چينات أرواحكم تثبِّتكم في الأرض مهما اشتدت رياح الفتن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي

صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأن إيران باتت «أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي» بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة على منشآتها النووية. 

جاء تعليق روبيو في قمة حلف الناتو، حيث أكد أن الضربات الأمريكية تسببت بـ«أضرار كبيرة جداً» للبرنامج النووي الإيراني، رافضًا الانسياق وراء تقارير استخباراتية أخرى أفادت بأنها أدت إلى تأخير مؤقت فقط .

وفي السياق نفسه، أعلن روبيو أن «الصور التي نشرت بعد الهجوم تظهر بوضوح حجم الدمار في المنشآت»، مشيرًا إلى أن الأضرار تشمل الانهيارات فوق المنشآت ونقاط الدخول، وذلك كما يوثق تحليل للصور الفضائية المنشورة في وسائل إعلام دولية.

روبيو لنظيره الفرنسي: جاهزون للاتصال المباشر مع إيران في أي وقتروبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين

وأوضحت تلك الصور هي إغلاق مداخل الأنفاق في منشآت فوردو ونطنز بعد تعرضها للقصف العميق بقنابل MOP، ما أدى إلى حفرت ستة فوهات ضخمة على سطح الجبل، فضلا عن أخرى ترصد أضرار جسيمة في منشآت تحت الأرض، حيث قالت شركة ماكسر إن الصورة أظهرت انهيارًا في مداخل وأسطح المنشآت، حتى وإن لم تتضح مدى الضرر تحت الأرض .

ويبدو أن إيران قامت بإزالة جزء من مخزون اليورانيوم المخصّب إلى موقع مجهول قبل الضربات، وفقًا لمصادر عدة .

استخدم روبيو هذه الأدلة البصرية لتبرير موقفه، مؤكداً أن الهجوم لم يكن لغرض تغيير النظام، بل لإعادة إيران فوراً إلى مائدة المفاوضات النووية. 

وقال إن “إيران ستعود للتفاوض بعد ما فعلناه»، مبدياً اعتقاده بأن حجم الضربات ترك طهران في موقف لا تحسد عليه، تدفعها إلى العودة لطاولة المباحثات بهدف استعادة ما يمكن إنقاذه”.

الموقف الإيراني يتقاطع مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب، الذي جعل توصل إيران إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل شرطًا يعود من خلاله للانخراط في حوار دبلوماسي، بحسب ما أفادت مصادر رويترز . والتحليل الأمريكي الأولي يشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأخر لعدة أشهر، لا يزال بإمكانه التعافي عبر إصلاح المنشآت واستئناف الاحتفاظ باليُورانيوم المخصّب إذا لم تُستأنف الرقابة الدولية بشكل عاجل.

وفي المقابل، تبقى بعض الجهات المحافظة أكثر حذرًا. فهي تؤكد أن الضربات البطولية رغم شدتها، لم تدمّر العنصر الباطني لنظام الطرد المركزي، ولم تهدّد بصورة جوهرية إنتاج مواد نووية للدرجة التي تمنع التعافي السريع . ووفقًا لتلك القراءة، فإن روبيو يعتمد على الانطباع السياسي للصور، وليس على تقدير فني شامل للبرنامج النووي.

ومع ذلك، يجدر الملاحظة أن تلك الصور الفضائية - على الرغم من كونها قوية بصريًا - لا تؤكد بشكل قاطع أنّ قنوات الإنتاج النووي قد تدمرت تمامًا؛ إذ لم تُظهر تقييمًا دقيقًا لصالة أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض . كما تظهر صور فوردو ثانيًا أن معظم الأضرار كانت سطحية، وأن العنصر التحتي قد يظل قابلاً للإصلاح على المدى المتوسط .

وفي ضوء الواقع، تأتي دعوة روبيو لتفعيل المسار السياسي بجدية، بدلاً من الانخراط في حرب طويلة الأمد، كتعبير عن الخيار الاستراتيجي الذي اختارته إدارة ترامب. فهو ينظر لها كنوع من الضغط الذكي، يلزم طهران بالعودة إلى مفاوضات البرنامج النووي بدلًا من الاعتماد على التدخل العسكري الطويل.

ووثّق روبيو أن الضربات أظهرت حجمًا ملحوظًا للضرر عبر صور فضائية، وظّف تلك الأدلة لدعم توقعاته بعودة إيران لطاولة الحوار. لكن، الخبراء يؤكدون أن قراءة الصور وحدها غير كافية لتقييم النتائج الكاملة للضربات. وفي هذا التوازن بين إشارات القوة والعقلانية السياسية، تتشكل معالم المعركة القادمة في ملف إيران النووي: حرب ضغوط محسوبة تدفع إلى مذاكرة سياسية، لا صدام أبدًا.

طباعة شارك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إيران سلاح نووي الهجمات الأمريكية والإسرائيلية قمة حلف الناتو منشآت فوردو نطنز مخزون اليورانيوم المخصّب

مقالات مشابهة

  • شريف أشرف: جون إدوارد سيضيف كثيرًا للزمالك..وناصر منسي قدم موسم استثنائي
  • المنتشري: رونالدو خدم النصر كثيرًا وليس هو المشكلة .. فيديو
  • عمري ما أطرد ساكن| بكري يكشف عن مكالمة من مالك عقار إيجار قديم بمصر الجديدة
  • في ظاهرة غريبة حيرت العلماء.. كوكبنا قد يسجل أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف!
  • كيف تسرق المساعدات في غزة قبل أن يعاد بيعها بأسعار مضاعفة للجائعين؟
  • ندوّر على جنسية تانية | تحرّك في الأهلي بسبب هؤلاء اللاعبين
  • هؤلاء الفئات محرومة من إجازة رأس السنة الهجرية طبقا لقانون الخدمة المدنية
  • لم يحدث من قبل.. أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف
  • بعد قرار مجلس الوزراء.. هؤلاء الموظفون ممنوعون من ترقيات 2025
  • روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي