بايدن في خطر بسبب الحرب على غزة.. هل ينتخبه الأمريكيون رئيسًا لهم لولاية ثانية؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تعددت المخاطر التي تواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المُقبلة، والتي جاءت أيضًا بالتزامن مع الدور الأمريكي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر في الوقت الحالي، وظهرت خلاله ازدواجية المعايير بشكل واضح حسبما أكد العديد من المسئولين الفلسطينيين.
تُهم في المعاملات التجاريةأول المخاطر التي يواجهها «بايدن» والتي تُعيق فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية 2024، هي تهم بالتحقيق في المعاملات التجارية، ورفض ولايات عدة دعمه للاحتلال الإسرائيلي على غزة، وهنا تزايدت الأصوات الراغبة في إنهاء حكمه، وفق ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
أدلى رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، بتصريح مهم بشأن الرئيس الأمريكي، قال خلاله: «الجمهوريون يقتربون من إجراء تصويت رسمي لبدء تحقيق لعزل بايدن»، وبحسب شبكة «فوكس»، أعرب عن ثقته في وجود عدد كافٍ من الأصوات للسماح بإجراء تحقيق، الأمر الذي وصفه بـ «خطوة ضرورية للحصول على معلومات من البيت الأبيض».
مايك جونسون أكد أيضًا وفق شبكة «فوكس»، أنه خدم وهو ورئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري إليز في فريق الدفاع عن عزل دونالد ترامب مرتين عندما استخدمه الديمقراطيون لأغراض سياسية حزبية، ولكن الوضع مختلف: «تذكروا أننا فريق سيادة القانون وعلينا أن نفعل ذلك بطريقة منهجية للغاية».
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قضى الجمهوريون شهورًا في التحقيق في المعاملات التجارية لبايدن ونجله هانتر، على أمل العثور على مخالفات يمكن أن يستخدموها كأساس للمساءلة، إلا أن مجلس النواب لم يصوت بكامل هيئته بعد على التفويض الرسمي بإجراء تحقيق في قضية المساءلة، إذ أعرب بعض الجمهوريين علنًا عن شكوكهم حول ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتبرير مثل هذا الإجراء.
موقف البيت الأبيضرفض البيت الأبيض جهود الحزب الجمهوري لإجباره على تسليم المعلومات جزئيًا من خلال الاستشهاد بالرأي الصادر عام 2020 عن مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل، حيث أكد على ضرورة الحاجة إلى تصويت كامل في مجلس النواب قبل أن تتمكن لجنة المجلس من فرض إنتاج وثائق أو مقابلات.
نتائج التحقيقأسفر التحقيق الجمهوري حتى الآن عن العديد من الادعاءات، في ظل غياب أي شيء جوهري، وقال العديد من الشهود الخبراء الذين استدعاهم الجمهوريون إنهم لا يعتقدون أن هناك أدلة كافية لتبرير المساءلة، كذلك عرض «هانتر بايدن» الإدلاء بشهادته علنًا أمام اللجان التي تحقق في معاملاته التجارية.
موقفه من إسرائيلالمخاطر لها علاقة قوية بالحرب الدائرة في فلسطين، حيث تعهد زعماء أمريكيون مسلمون من 6 ولايات، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة المقبلة، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب بايدن، وذلك بسبب دعمه لحرب إسرائيل على غزة، لكنهم لم يستقروا بعد على دعم مرشح بديل في انتخابات 2024، وتعد الولايات الـ 6 من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020.
في تصريحات مهمة لمدير فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير»، جيلاني حسين، وفق «رويترز»: «لا نملك خيارين بل خيارات كثيرة ونحن لا ندعم الرئيس السابق دونالد ترمب»، مشيرًا إلى أن الجالية المسلمة ستقرر كيفية إجراء مقابلات مع المرشحين الآخرين.
وقال طبيب يمثل الجالية المسلمة في ولاية ويسكونسن، ويدعى طارق أمين: «هناك نحو 25 ألف ناخب مسلم في الولاية التي فاز فيها بايدن بنحو 20 ألف صوت.. سنغير التصويت وسنجعله متأرجحًا».
وبدأت حملة «التخلي عن بايدن»، عندما طالبه الأمريكيون المسلمون في مينيسوتا بأن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بحلول 31 أكتوبر الماضي، وامتدت إلى ميتشيجان وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي بايدن جو بايدن انتخابات الرئاسة
إقرأ أيضاً:
الهدنة التجارية بين أميركا والصين مهددة بالانهيار بسبب المعادن النادرة
الاقتصاد نيوز - متابعة
تواجه هدنة التجارة بين الولايات المتحدة والصين خطر الانهيار، في ظل تباطؤ الصين في تصدير المعادن النادرة، ما أثار اتهامات أميركية لبكين بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فإن التوصل إلى الاتفاق في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر كان مشروطاً بتنازل من بكين بشأن تصدير المعادن الحيوية. فقد قدم المفاوضون الأميركيون لنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، طلباً صريحاً باستئناف صادرات الصين من المعادن النادرة، مقابل التزام أميركي بهدنة جمركية تمتد لـ90 يوماً. ووافق "هي" على هذا الطلب في الساعات الأخيرة من محادثات ماراثونية جمعته بوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير، وفقاً لما ذكرته المصادر ضمن تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ترامب يتهم الصين بـ"انتهاك" الاتفاق بشأن التعريفات الجمركية
وبموجب الاتفاق، علّق الطرفان معظم الرسوم الجمركية المفروضة بينهما، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من المستثمرين العالميين والشركات.
إلا أن بكين، ومنذ اتفاق جنيف، تواصل التباطؤ في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة وعناصر أخرى تدخل في صناعة السيارات والرقائق الإلكترونية وغيرها من المنتجات الحيوية.
ويوم الجمعة، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى جانب ممثله التجاري، الصين علناً بعدم الوفاء بالتزاماتها. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال":"الصين، وربما ليس من المستغرب للبعض، انتهكت الاتفاق بالكامل معنا". وأعقب ذلك تصريح للممثل التجاري غرير قال فيه إن الصين "تتلكأ" في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى المعادن النادرة كمصدر للخلاف.
ووفقاً للمصادر، فإن نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، والذي يعد الذراع الاقتصادية للرئيس شي جين بينغ، بدأ في التراجع عن الالتزامات المتعلقة بالمعادن النادرة بعد أن أصدرت وزارة التجارة الأميركية، في 12 مايو، تحذيراً ضد استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي "Ascend" التي تنتجها شركة "هواوي" في أي مكان حول العالم، وهو ما اعتبرته بكين تصعيداً أميركياً جديداً، وقدمت احتجاجاً رسمياً لواشنطن.
أوضح المسؤولون الأميركيون لفريق "هي" أن التوجيه بشأن رقائق Ascend ليس سوى إعادة تأكيد للسياسة الأميركية المعمول بها، مؤكدين أن على الصين تنفيذ ما تعهدت به. غير أن هذه الرسائل لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، إذ لا تزال بكين تعرقل الموافقات على التراخيص.
وتكشف هذه التفاصيل، التي لم تُكشف من قبل، سبب تراجع اتفاق جنيف واقترابه من الانهيار. فكل من الولايات المتحدة والصين تمضي قدماً في مواجهة اقتصادية متصاعدة تشمل أدوات جديدة تتجاوز الرسوم الجمركية، في مسعى من الطرفين لكسب النفوذ.
وتزامنت تصريحات إدارة ترامب مع تصاعد شكاوى الشركات الأميركية، لا سيما شركات صناعة السيارات، من تباطؤ بكين في إصدار التراخيص اللازمة لصادرات المعادن النادرة، التي تُعد أساسية في العديد من مكونات السيارات الحديثة. ووفقاً لمصدر مطلع، حذّرت تلك الشركات البيت الأبيض من أن استمرار التأخير قد يدفع مصانع السيارات إلى التوقف المؤقت عن العمل على غرار ما حدث خلال جائحة كوفيد-19.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام