اتهمت العديد من الدول إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب في غزة، وذلك يوم أمس الاثنين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

 

جاء ذلك عشية الذكرى الـ75 لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 1948.

 

وقالت الممثلة الفلسطينية في الأمم المتحدة ديما عصفور إن "الكارثة التي هي من صنع الإنسان" الناجمة عن القصف الهائل والهجوم البري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تشكل "حالة نموذجية للإبادة الجماعية".

 

وأضافت أن "علامات تحذيرية من الإبادة الجماعية يجب أن تدفعنا إلى التحرك" في إشارة إلى الاتفاقية بشأن الإبادة الجماعية.

 

وتابعت عصفور أنه "على مدى الأسابيع الثمانية الماضية، وبعد بث دعوات علنية إلى الإبادة الجماعية، بدأت إسرائيل إلقاء أطنان من المتفجرات ذات قوة تدميرية هائلة على غزة".

 

وندّدت عصفور بـ"حملة واسعة من القمع الرقمي، بما فيه التضليل والرقابة والمضايقات عبر الإنترنت والحظر من الشبكات الاجتماعية" الذي يهدف، بحسب قولها، إلى إسكات الأصوات الفلسطينية.

 

ودعت "شركات التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية مستخدميها من التعرض للأذى عبر الإنترنت في ظل الإبادة الجماعية التي تجري في فلسطين".

 

من جهته، قال ممثل إيران إن إسرائيل ارتكبت "إبادة جماعية مروعة" بحق الفلسطينيين. في حين اتّهم ممثلو دول إسلامية أخرى القادة الإسرائيليين بـ"التحريض على الإبادة الجماعية".

 

وفي تدوينة على منصة إكس، طلبت المقررة الأممية الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، من الدول الأوروبية إبداء رد فعل قوي اتجاه إسرائيل في ما يتعلق بالأحداث في غزة.

 

وقالت "أعزائي الأوروبيين، والإيطاليين، والألمان: بعد المحرقة، يتعين علينا أن نعلم أن الإبادة الجماعية تبدأ بتجريد الآخر من إنسانيته".

 

وأضافت ألبانيز "إذا لم يدفعنا الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين إلى رد فعل قوي، فإن أحلك صفحة في تاريخنا الحديث لم تعلمنا شيئا".

 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة الامم المتحدة الكيان الصهيوني الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

جامعة فرنسية تطرد طالبا من حفل تخرج بعدما اتهمها بدعم إبادة غزة

أقدم عناصر الأمن في جامعة "سيانس بو" (العلوم السياسية) الشهيرة بالعاصمة الفرنسية باريس، على إنزال طالب من منصة حفل التخرج بالقوة، بعدما اتهم جامعته بالتواطؤ في الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وفي بيان نشرته جمعية النشاط الطلابي من أجل فلسطين، عبر حسابها على "إنستغرام"، أفادت بأن إدارة الجامعة منعت في اللحظة الأخيرة طالبا من إلقاء كلمة كان يعتزم من خلالها الحديث عن القضية الفلسطينية خلال حفل التخرج الذي أقيم أمس الجمعة.

وذكرت الجمعية أن عناصر الأمن قاموا بإخراج الطالب بالقوة إلى خارج مبنى الحفل، مستغلين لحظات عدم تشغيل الكاميرات لتوجيه ركلات له وإطلاق عبارات مهينة بحقه، حسب تعبير البيان.

وأشارت الجمعية إلى أن إدارة الجامعة منعت الطالب من العودة للمشاركة في الحفل، كما استدعت الشرطة لإخافته، وفق نص البيان.

وأضافت أن "سيانس بو" باتت منذ بداية الإبادة الإسرائيلية ضد غزة مركزا لاحتجاجات طلابية متواصلة تضامنا مع فلسطين، مشيرة إلى أن الطلاب يطالبون الجامعة بقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية.

Un étudiant a été pris à partie par la sécurité lors d'une remise de diplôme à Sciences Po. Motif ? Avoir voulu sortir un drapeau Palestinien ! pic.twitter.com/VgD93eHIEe

— Cerveaux non disponibles (@CerveauxNon) June 28, 2025

اتهام الجامعة

واتهم البيان إدارة الجامعة برفض جميع هذه المطالب، واتباع "سياسات تعسفية" بحق الطلاب الناشطين من خلال فرض عقوبات تأديبية وقرارات فصل.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الجمعية على مواقع التواصل الطالب أثناء وقوفه على المنصة بعد تسلمه شهادته، وهو يرفع لافتة كُتب على أحد جانبيها "سيانس بو تدعم الإبادة"، وعلى الجانب الآخر "لا للنسيان ولا للغفران".

وظهر في الفيديو أحد الأشخاص يحاول انتزاع اللافتة من يد الطالب لكنه لم ينجح.

إعلان

وسرعان ما تدخل عناصر الأمن وقاموا بإنزال الطالب بالقوة من على المنصة، وجرّه من ذراعيه وساقيه إلى خارج القاعة.

وأثناء إخراجه، صرخ الطالب قائلا "كنا نخطط لإلقاء كلمة عن فلسطين. أرجوكم، ساعدوني لأتمكن من إلقاء كلمتي.. فلسطين حرة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُقر باستهداف طالبي المساعدات في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ633
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء فلسطين على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية ويجدد دعم مصر للقضية الفلسطينية
  • الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إسرائيل تقتل عائلات فلسطينية بأكملها
  • العثور على مقبرة جماعية في منطقة مشروع فيلات الرواد السكني غرب مدينة دير الزور تعود لمجزرة ارتكبها النظام البائد
  • “الأورومتوسطي” يدين تصعيد العدو الصهيوني جرائم الإبادة في غزة 
  • مظاهرة حاشدة في مأرب تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة
  • مظاهرة في ستوكهولم تندد بمجازر إسرائيل وتطالب بوقف إبادة غزة
  • جامعة فرنسية تطرد طالبا من حفل تخرج بعدما اتهمها بدعم إبادة غزة
  • كاتبة في الغارديان: الغرب لن يشعر بالخجل من صمته على الإبادة الجماعية بغزة