تنمية نفط عمان توقع على برنامج تعاون لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
العمانية-أثير
تم اليوم في جناح سلطنة عمان المشارك في قمة المناخ COP28 بدبي التوقيع على برنامج التعاون المشترك بين شركة تنمية نفط عُمان والمعهد العالمي لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
ويهدف هذا التعاون إلى توفير الدعم الفني لتطوير السياسات والتوجيهات القانونية والتنظيمية الخاصة بتقنية احتجاز ونقل واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون في سلطنة عُمان.
يأتي ذلك في إطار جهود خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق وزارة الطاقة والمعادن مشروع إعداد الاطار الهيكلي للهيدروجين الأزرق وتقنيات احتجاز ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون بالشراكة مع شركات الطاقة المهتمة بهذه التقنيات في سلطنة عُمان.
وسيقدم المعهد العالمي لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون – وهو مؤسسة بحثية دولية تعمل على تعزيز تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه، بما يدعم الجهود الرامية لتحقيق الحياد الكربوني خبرته الفنية والتقنية لتطوير سياسات وتوجيهات تنظيمية مرتبطة بفرص وتقنيات احتجاز ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
ويهدف البرنامج إلى تمهيد الطريق لتطوير جهود المشروعات المتعلقة بتقنية احتجاز ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون في سلطنة عُمان مما يدعم جهودها للانتقال المنظم للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
وقال الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير العام للطاقة المتجددة والهيدروجين في وزارة الطاقة والمعادن إن الوزارة حريصة على تطوير الأطُر والسياسات والأدوات اللازمة لنشر حلول تقليل الانبعاثات الرئيسة، بما في ذلك احتجاز ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون من خلال العمل مع الخبراء الرائدين في هذا المجال وهذا ما يتيحه لنا هذا التعاون من خلال هذه الشراكة المتعددة الأطراف.
وقال جاراد دانيالز الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون إن المعهد ملتزم بتوفير الرؤى والدعم اللازم للقطاعات ذات الانبعاثات الكربونية العالية لنمكنها من التحول إلى عمليات خالية من الكربون من خلال احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون مشيرا إلى أن هذه المبادرة التي قامت بها وزارة الطاقة والمعادن ، جنبًا إلى جنب مع شركة تنمية نفط عمان، تعد واعدة للغاية ويتطلع المعهد أن نكون جزءًا من هذا البرنامج ونشاهد تقنية احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون تثبت كفاءتها وجدواها كإحدى التقنيات التي تساعد في تحقيق خطة سلطنة عمان للحياد الصفري الكربوني.
“من جانب آخر أقيمت اليوم في جناح سلطنة عُمان أربع جلسات حوارية، تنوعت في محتواها في مجالات الطاقة، حيث خصص اليوم في قمة المناخ حول الطاقة، وشارك جناح سلطنة عُمان في جلساته النقاشية حيث جاءت الجلسة الأولى تنفيذية بعنوان تقييمات قطاع النفط والغاز في تسريع التحول في الطاقة،.
وركزت على دور النفط والغاز، من خلال فحص الأدوار الحالية والمستقبلية للنفط والغاز في المشهد العالمي المتطور للطاقة، واستكشاف تطور الطاقة، والتحقيق في الاتجاهات الناشئة والتطورات التي تشكل مسار قطاع الطاقة على الساحة العالمية وفهم التأثير البيئي من خلال تقييم التأثيرات البيئية لعمليات النفط والغاز واستراتيجيات التخفيف من تأثيرها ومناقشة الابتكارات التكنولوجية من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة داخل صناعة النفط والغاز ومساهماتها في ممارسات الطاقة المستدامة وأهمية تعزيز الحوار لتيسير حوار بنّاء بين الخبراء والمشاركين للحصول على آراء متنوعة حول الموضوع.
كما تطرقت الجلسة الحوارية إلى المنظور العام لديناميكية الطاقة للتأكد من الطابع التطور المتسارع للمشهد العالمي للطاقة، مع الاعتراف بأهمية النفط والغاز الدائمة جنبًا إلى جنب مع البدائل الناشئة. وتحدثت عن المسؤولية البيئية للتعامل مع التحديات البيئية المتعلقة بالنفط والغاز، مع التأكيد على الجهود المبذولة داخل الصناعة لتقليل التأثير البيئي.
كما تحدثت بقية الجلسات عن دور وسائل النقل في تقليل الانبعاثات: الابتكار في مراحل التصنيع والحلول في المراحل القادمة، وتوسيع نطاق نشر حلول التخزين والاستخدام التقني لثاني أكسيد الكربون في مجال التغير المناخي، والنظرة الإيجابية لمشروعات احتجاز وتخزين الكربون في سلطنة عُمان بالإضافة للتعاون الدولي يعتبر أهم الممكنات لتطوير هذه الصناعة، وتم التطرق إلى طاقة الهيدروجين وأهميتها وما تملكه سلطنة عُمان من مقومات طبيعية تسهم في تطور هذه الطاقة، وتتمتع عُمان بإمكانات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: النفط والغاز الکربون فی من خلال
إقرأ أيضاً:
السودان يواصل إعادة العالقين في الخارج ضمن برنامج العودة الطوعية
الخرطوم- بأنغامٍ نوبيةٍ قديمة، وخطوات مشتاقة لأرضِ الوطن، تقدمت سيدة سودانية تحمل في يدها علم السودان تلوِّح به أمام المنتظرين عند سُلّم الطائرة، تُبشِّر بمقدم مئات السودانيين العائدين من سلطنة عُمان ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تتبناه الحكومة السودانية.
وحملت الرحلة القادمة من مطار مسقط إلى بورتسودان 120 من السودانيين العالقين هناك منذ أكثر من عام، بعد أن تقطعت بهم السُبل واستحالت ظروف إقامتهم هناك.
شعور العودةينظر مهند أحمد بغرابةٍ إلى كل الوجوه المحتشدة بمطار بورتسودان، وكأن أقدامه تطأ أرض السودان للمرة الأولى، يشعر أن عامين من اغترابه في عُمان كأنها 20 سنة.
يغلبه الحديث تارة فيصمت محاولاً تهدئة مشاعره الهائجة، ثم يواصل مهند حديثه بغبطة "إن شعور العودة للسودان إحساس غامر بالمحبة، يسبقه الشوق للأهل والأصدقاء، وجلسات القهوة".
ويردف مهند بعيون مغرورقة "أروع شعور هو العودة للوطن". ثم يلملم حقائبه على عجل، وكأنما يحث خطاه للوصول إلى المنزل سريعا، ويستدرك: "أخبروني أن المغادرة خلال 12 ساعة فقط، لم يكن الوقت كافياً ولكني عُدت".
سيدة سودانية أخرى تسبقها ابتسامتها وهي بمطار بورتسودان، تلملم حقائبها، وتُعرِّف نفسها بأنها الطبيبة السودانية لمياء، وتقول: "في النهاية هي بلدنا، ونحن مَن نعمرها، كأطباء وأنتم كصحفيين، والعودة للسودان لم تكن قراراً سهلاً ولكن مع الاستخارة ارتحنا للعودة، ونحن اليوم هنا".
وتضيف لمياء، بينما تحاول ضم ابنيها الاثنين إليها "شعور السعادة يغمرنا بالعودة للسودان، وقد اُستجيبت دعواتنا"، مشيرة إلى أنها كانت تخاف من تعقيدات العودة الطوعية كونها عالقة في سلطنة عمان منذ عام ونصف عام برفقة أطفالها، إلا أن الأمر مضى بيسر.
وكانت الحكومة السودانية -حسب الإعلام السوداني الرسمي- أعلنت عن توجيه مجلس السيادة وإشراف منظومة الصناعات الدفاعية لإعادة نحو "3000 مواطن سوداني عالق في سلطنة عمان ضمن جهود طوعية لإعادتهم إلى أرض الوطن".
إعلانوقال مدير الخطوط الجوية السودانية، كابتن مازن العوض، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن "مبادرة من وزارة المالية ووزارة النقل مع سودانيين كانت خيرا لكل مواطن سوداني عالق أراد العودة لبلاده".
وأشار إلى أن مبادرة العودة الطوعية تستهدف نحو "45 ألف" شخص عالق سوداني في العالم، وأن البداية كانت من إيران خلال الفترة الماضية، ثم مسقط تليها ليبيا ومع كل الدول حتى "إعادة آخر مواطن سوداني، وأن ذلك يُمثِّل الهدف الذي نعمل من أجله حالياً" لبناء سودان أفضل.
من جهته، قال وكيل وزارة النقل أبو بكر أبو القاسم، إن "مشروع العودة الطوعية للعالقين في عُمان يأتي بمبادرة من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس وزراء السودان كامل إدريس، وبدعم من وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم".
وأضاف في تصريح للجزيرة نت، "الرحلات ستتوالى من سلطنة عُمان إلى السودان خلال الأيام المقبلة لنقل كل السودانيين العالقين هناك"، ولفت إلى أن السودان استقبل، من قبل، السودانيين العائدين من دولة جنوب السودان بأكثر من 18 رحلة في إطار العودة الطوعية.
وأكد أبو القاسم أن "الحكومة السودانية مهتمة جداً بالسودانيين الموجودين بالخارج، وأن الجهود ستبذل لإعادة كافة العالقين من كل الدول"، وذلك بتعاون الجميع من مجلس السيادة ووزارة المالية ووزارة النقل مع الشعب السوداني.
من ناحيته، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، أن رحلات العائدين إلى السودان تأتي في إطار التزام الدولة بدعم العودة الطوعية للبلاد، وأن مؤسسات الدولة تواصل جهودها بإعادة السودانيين إلى مسقط رؤوسهم في الولايات المختلفة.
ويقول للجزيرة نت، إن "وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ملتزمة بدعم العودة الطوعية؛ لأنها تعلم معاناة المواطنين السودانيين"، وأعلن أنه سيوجه كل الإدارات المختصة لدعم الأسر الفقيرة، وتعهد بالإسهام في عودة المواطنين إلى كل ولايات السودان".
أما سكرتير مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية، عبد اللطيف حسن آدم، فقال: إن الحكومة السودانية حرصت على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وعبر ناقلها الوطني استقبلوا الرحلة الثانية من سلطنة عُمان، وضمت 120عائدا، أغلبهم من العائلات، مشيرا إلى أنه تبقى 3 رحلات أخرى.
وأضاف للجزيرة نت، أن "وزير المالية السوداني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية، وافق على إجلاء كل السودانيين العالقين في سلطنة عمان وكل الدول العربية ودول الجوار".
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت -في وقت سابق- أن السودان قد شهد خلال 6 أشهر فقط، عودة أكثر من مليون سوداني، أغلبهم إلى ولايتي الجزيرة والخرطوم، وعاد من مصر وحدها ما يقارب "27 ألف" سوداني خلال يونيو/حزيران الماضي.
إعلان