ضرب الأطفال: الآثار الضارة والبدائل الفعالة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
مجلة سيدتي
يعد ضرب الأطفال طريقة غير مناسبة لتأديبهم وتعديل سلوكهم، ويمكن أن يكون مؤلماً ويؤدي إلى نتائج عكسية كالتأثير على نموهم النمو العقلي.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع بولد سكاي الهندي يقوم بعض الآباء بضرب أطفالهم الصغار أو صفعهم بسبب التوتر أو عند إصابة الأطفال بنوبات غضب إلا أنه في المقابل بدلًا من ذلك، يجب على الأم التحلي بالصبر والمحافظة على هدوئها عند قيام طفلها ببعض النصرفات الخاطئة واستخدام التعزيز الإيجابي بدلاً من الضرب للتحكم في سلوكيات الطفل.
. إليك بعض الآثار الضارة لضرب الأطفال وبعض طرق تعزيز السلوك الإيجابي لدى طفلك.
يدرك معظمنا حقيقة أن الأطفال يتعلمون في الغالب من خلال مراقبة الكبار أو بمعنى آخر، يقلد الأطفال والديهم في معظم الأوقات. وذلك لأنهم ينظرون إلى والديهم كقدوة لهم. لذلك، عندما تضربين طفلك في كل مرة يتصرف فيها بطريقة خاطئة، سيقوم طفلك باستخدام نفس الاستراتيجية مع شخص أصغر منه سناً. وقد تتسببين عن غير قصد في ضرر أكبر لطفلك لأن هناك أيضاً احتمالات أن ينغمس الطفل الذي يتعرض للضرب في كثير من الأحيان في التنمر أو يكون أكثر عدوانية مع أطفال آخرين في المدرسة لأن بالنسبة له، قد يبدو الإيذاء الجسدي أمراً طبيعياً ومقبولاً.
2. تدني احترام الذات لدى الطفلقد يؤدي الضرب في مرحلة الطفولة إلى قمع شخصية الطفل، ويؤثر على احترامه لذاته عندما يكبر بجانب افتقاره إلى الثقة، مما قد يزيد من إعاقة تطوره المعرفي. لأن غالباً ما يبدأ الأطفال الذين يتعرض للضرب في الشعور بمشاعر مثل، "أنا لست الأفضل" أو "أنا لا أستحق" وما إلى ذلك وقد يشعر الطفل أنه لا يستحق أن يعامل باحترام بسبب الخطأ الذي ارتكبه.
3. قلة ثقة الطفل في نفسهلن يكون لدي الطفل القدرة على تطوير مهاراتهم المناسبة «المصدر: Freepik»الأطفال الذين يتعرضون للضرب والصراخ تقل لديهم الثقة في أنفسهم، كما أنهم لن يكون لديهم القدرة على تطوير مهاراتهم المناسبة للتعامل مع المواقف الأكثر توتراً في وقت لاحق من حياتهم.
4. يزيد من العدوانيةإذا كنت ممن يتبعون طريقة تأديب الطفل عن طريق الضرب، فتأكدي من أنها لن تنجح مع المراهقين لأن المراهقين عدوانيون بالفعل بسبب تدفق الهرمونات، ومن ثم فإن الضرب لن ينجح مع المراهقين الذين يكافحون بالفعل للتعامل مع مجموعة واسعة من المشاعر. يحتاج الأطفال إلى الرعاية والتفهم أكثر من أي وقت مضى خلال سنوات مراهقتهم. ولكن إذا واصلت الصراخ والضرب، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية تؤدي إلى سلوك عدواني خطير منهم.
5. يفقد الضرب تأثيره على المدى الطويلالضرب على المدى الطويل يؤدي إلى نتائج عكسية «المصدر: AdobeStock»بمرور الوقت، يطور دماغ الأطفال الذين يتعرضون للضرب نوعاً من اللامبالاة في التعامل مع السلوكيات العنيفة من قبل الوالدين لأنهم قد اعتادوا عليها، ومن ثم يفقد الضرب تأثيره على المدى الطويل ويؤدي إلى نتائج عكسية دون أن يخدم غرضه الفعلي.
6. عدم القدرة على تحمل المسئوليةقد لا يتعلم الأطفال الذين تعرضوا للضرب في كثير من الأحيان صفات الصبر أو ضبط النفس. قد لا يكونون قادرين على التعامل مع المواقف العصيبة أو الصراعات. غالباً ما يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في التعامل مع الأزمات أو الإصابة بالاكتئاب. وقد يتصرفون أيضاً بعدوانية عند الإحباط أو الغضب لذلك الطفل الذي يتعرض للضرب لا يمتلك تلك الشخصية القوية، وبالتالي يصبح شخصاً غير قادر على تحمل المسئولية ولا يمكن الاعتماد عليه في أداء المهام المختلفة.
7. إصابة جسدية خطيرةيؤدي الضرب والتوبيخ إلى الإضرار بالطفل جسدياً «المصدر: AdobeStock»الصفع والضرب يضران جسدياً بالطفل. فعند ضرب الوالدين للطفل بقوة قد لا يتمكن الأب من السيطرة على انفعالاته ويمكن أن يسبب صدمة وجروحاً للطفل.
أيضاً لا يؤدي الضرب والتوبيخ إلى الإضرار بالطفل جسدياً فحسب، بل قد يكون له أيضاً تأثير طويل الأمد على صحته العقلية في المستقبل. ويمكن أن يؤثر أيضاً سلباً على العلاقة بين الوالدين والطفل.
طرق فعالة لتأديب الطفلإليك بعض الطرق الأكثر فعالية لتأديب الأطفال الصغار وهي كالتالي:
إقامة علاقة محبة مع طفلك مما يجعله يشعر بالحب والرعاية قبل فرض القواعد عليه، كما يميل الأطفال إلى الاستماع إلى شخص يثقون به، لذا قومي ببناء الثقة المتبادلة بينكما في المقام الأول.انتبهي لطفلك واستمعي إليه عندما يتحدث إليك ففي أغلب الأحيان، يسيء الأطفال التصرف لجذب انتباهك، لذا استمعي إليهم بدلاً من تحذيرهم باستمرار دون مبرر لذلك.اتركي الطفل يعرف عواقب سلوكياته الخاطئة فإذا قام برمي ألعابه، اطلبي منه جمعها وترتيبها مرة أخرى. في حالة الأطفال الأكبر سناً، قد تحتاجين إلى اللجوء إلى إجراءات عقابية أخرى، مثل أخذ ألعابهم المفضلة ليعلموا أن كل سلوك خاطئ سيكون له عواقب أكبر مما سيجعلهم يتجنبون تكراره.يستطيع الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والأطفال الأكبر سناً فهم التعليمات، لذا يجب تشجيعه على استخدام الكلمات للتعبير عن أنفسهم بدلاً من البكاء أو الضرب.المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأطفال الذین
إقرأ أيضاً:
مستشفى الجامعة.. فريق طبي ينجح في إنقاذ حياة طفل عقب تعرضه لحادث مروع
قال الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج إنه استمرارًا لسلسلة النجاحات الطبية المتميزة التي تحققها المستشفيات الجامعية نجح فريق طبي في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر ٣ سنوات عقب تعرضه لحادث مروع، مشيدا بكفاءة الفريق الطبي والتدخل السريع لإنقاذ حياته، وقدرته على التعامل بدقة فور وصول المصاب، مهنئًا إياهم على هذا النجاح المشرف، الذي يعكس الدور الحيوي للكوادر الطبية بالمستشفيات الجامعية، وإسهاماتها في تقديم خدمة طبية على مستوى عالٍ من الحرفية والمهارة، واستخدام أحدث الأساليب والتقنيات التشخيصية والعلاجية.
وأوضح الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب أن مستشفيات سوهاج الجامعية تشهد تطور سريع على كل المستويات، وتضم نخبة متميزة من الأطباء على مستوى عال من الكفاءة والمهارة تستخدم أحدث الأساليب الجراحية والعلاجية لتقديم خدماتها العلاجيه للمرضي من مختلف محافظات الصعيد.
وأشار الدكتور احمد كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية إلى إنه تم استقبال الطفل وكان به العديد من الإصابات والجروح والكسور المتفرقه ومنها سحق في الجزء السفلي الأيسر من جدار البطن وجروح متهتكة في منطقة العجان وكيس الصفن والقضيب والخصيتين والفخذ والركبة والساق اليمني.
واضاف الدكتور عبدالباسط على إنه عقب وصول الحالة تم التعامل معها علي الفور وإجراء عدد من العمليات الجراحيه بنجاح بمشاركة اقسام الأطفال والتجميل والعظام والتخدبر، لتستقر حالة الطفل بعد ذلك ويسترد وعيه بشكل كامل، ويتم خروجه من العمليات بحالة جيدة، وسيتم خروجه من المستشفي عقب تمثله للشفاء التام.
جدير بالذكر إنه ضم فريق جراحات الأطفال كلا من عبدالباسط على أحمد استشاري ومدرس جراحة الأطفال والدكتور محمود سعد، الدكتور محمد كمال، الدكتورة جهاد، الدكتور محمود بكر وضم فريق التجميل الدكتور هادي الخياط، الطبيب أسامة محمود، الطبيب عبد الرحمن صالح ومن قسم العظام الطبيب محمد جمال عبد الحكم، ومن فريق التخدير الطبيبة منار زكريا،
الطبيب حمزة عنتر، والهيئة التمريضية