لماذا لم يوثق المصري القديم أي اكتشاف لحفرية الديناصور.. تفاصيل مدهشة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
هل سألت نفسك يوميًا ماذا لو قام المصري القديم بالتنقيب في المحاجر والجبال وفِي الصحراء الشرقية والعربية وعلي ضفاف النيل.. هذا جزء من موضوع في غاية الأهمية طرحه المؤرخ والمحاضر الدولي في علم المصريات، بسام الشماع.
تضمنت محاور موضوع «اكتشاف المصريين القدماء لحفريات الديناصورات»، أيضًا عدة تساؤلات، منها: "ماذا لو كان للمصري القديم العديد من النشاطات لاستخراج المعادن واستخراج الأحجار الكريمة والشبه كريمة واستخراج الذهب والتركواز الفيروز من محاجر ومناجم كثيرة جداً في مصر علي مدار مئات السنين، وأن هناك فرق من العمال والمشرفين العظام تم توثقهم في مصر القديمة توثيق واضح وصريح لعملية الحفر وعملية استكشاف الجبال والصحراوي والأحجار بأنواعها المختلفة والتي برع المصري القديم في التعامل معها".
نبه بسام الشماع، المحاضر الدولي في علم المصريات أن المصري القديم كان يحفر الآبار للمياه بأعماق عميقة جدًا ومع هذا يتعجب من أنه لم يكتشف في وسط كل هذه المحاولات والانجازات الناجحة حفريات لديناصورات أو كائنات مصرية ما قبل التاريخ رغم علمنا أن هناك كثير من الحفريات تم اكتشافها لديناصورات وحيتان ترجع إليّ ملايين السنين، مثل: وادي الحيتان في الفيوم ومتحف الجيولوجيا في المعادي.
ونوه بأنه يوجد الكثير من الدراسات حدثت في بداية القرن العشرين مثل استرومر من أوروبا واكتشافات حفريات لأسبينوصوراس، ايجيبتياكس اسم ديناصور يحتوي علي اسم مصر لأنه من الديناصورات النادرة للغاية الديناصور ذو الشراع أو ذو العمود الفقري الشراعي ديناصور بر مائي وهو من الديناصورات النادرة والقوية جدًا وتواجد في مصر وأماكن قليلة أخري.
وأكد الشماع أنه مؤخراً قامت جامعة المنصورة بقيادة دكتور سلام ومجموعة من الطالبة والطالبات باكتشاف منصوروسىرس ديناصور نادر جداً ولم يكتشف في أي مكان في العالم سوي مصر حيث وجد 6 أنواع من الديناصور النادرة في مصر .
وتابع أنه تم أيضا اكتشاف حوت في الشمال ويرجع عمره إليّ 40 مليون سنة وأطلق عليه باسيلاصورس وكان يوجد به نتوقات تدل علي انه كان حيوان بري ثم تحول إليّ مائي وخلال الفترة التي تحول فيها الحيوان من بري إليّ مائي بدأ يحدث له ظهور زوائد .
وأردف أنه مع كل هذه الاكتشافات وهنا سأل الشماع لماذا المصري القديم لم يوثق أي اكتشاف لحفرية ديناصور بالرغم من هذا التنقيب والمحاجر والأحجار الكثيرة التي استخدمها المصري القديم في بناء المعابد وبناء الأهرامات فمن المؤكد أنه وجد حفريات كثيرة في مصر من ديناصورات وحيتان.
وواصل أن الدكتور منصور بريك قام وهو من أهم علماء علم المصريات في مصر بإرسال صورة للمؤرخ بسام الشماع وهي صورة رسمه لحفرية و تم اكتشاف هذه الحفرية في عام 1902وهي الان في متحف تورين بإيطاليا والتي قام بأكتشافها عالم المصريات الايطالي/ سكيابارليي.
ونوه بريك للشماع بأن هذا الاكتشاف حدث في المطرية عين شمس وهي حفرية لقنفذ البحر وترجع إليّ 50 مليون سنة والذي قام بكتشافها هو مصري قديم اكتشفها في محجر جبلي .
وعلي جانب آخر، فسر الدكتور منصور بريك الهيروغليفيات الذي كتبها المصري القديم علي الحفرية وهذا يدل علي أن المصري القديم الذي اكتشف هذه الحفرية في المحجر الجبلي كان من أوائل علماء الجيولوجيا المكتشفين والدارسين للحفريات.
ونقش المصري القديم العبارة التالية علي الحفرية "جم حر ريسيت أيك ان تجا نفر " وقال الشماع أن دكتور منصور بريك فسر له هذه الكلمات الهيروغليفية المكتوبة علي الحفرية كونه متخصص وعلمنا أن تجا نَفَر اسم الرجل المكتشف ولذلك ومن الواضح ان تچا نَفَر كان عالم جيولوجيا ومتخصص في الحفريات ودراسة ديناصورات منذ الآلاف السنين في مصر قبل العالم أجمع نحن أول من درسنا علم دراسة الديناصورات.
ويؤكد دكتور الشماع أن هذه القطعة أو هذه الحفرية دون عن غيرها عامل جذب مهم للسائحين في مصر كونها قطعة حفرية لقنفذ البحر تعود لـ 50 مليون سنة مكتوب عليها بالهيروغليفي لعالم جيولوجيا مصري قديم يسمي تچا نفر اكتشفها وكتب عليها كل نوع من أنواع التوثيق (جم حر ريسيت أيك ان تجا نَفَر )
وتجا نفر تعني اسم المكتشف ، وجم و تعني عثر ، حر معنها علي ، ريست معنها جنوب ، ايك ومعنها اسم محجر جبلي ، إن معنها بواسطة ، حم معنها كاهن ، وذلك كما أكد عليه الدكتور منصور بريك عالم المصريات أن هذا الكاهن أخذ هذه الحفرية وذهب بها إليّ المطرية عين شمس ايونو وهي التسمية الهيروغليفية المطرية لعين شمس وكان يوجد بها معهد ثقافي من ألالاف السنين .
ومما يؤكد أن هذا الرجل المكتشف لحفرية قنفذ البحر الذي يدعي تجا نفر ومن الواضح أن هذا رجل كان جغرافي متخصص حفريات لانه وصف مكان اكتشاف الحفرية بدقة متناهية ووثق هذا علي الحفرية ذاتها بهيروغلفيات واضحة جداً مما يجعله من مؤسسي علم الجيولوجيا ودراسة كائنات ما قبل التاريخ .
وهنا اقترح الشماع وقال “هل كان هناك في المعهد الثقافي في المطرية عين شمس (ايونو) المدينة الهامة جداً في مصر القديمة”، هل كان هناك معهد لدراسة الجيولوجيا ودراسة الحفريات والديناصورات في مصر القديمة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصرى القديم ضفاف النيل التنقيب النيل علم المصريات مصر بسام الشماع فی مصر القدیمة المصری القدیم أن هذا
إقرأ أيضاً:
لماذا يُعدّ التنافس العام على الحقائب الوزارية خطراً على الدولة؟
*الوهم الإلكتروني في تشكيل الحكومات: لماذا يُعدّ التنافس العام على الحقائب الوزارية خطراً على الدولة؟*
في سياق ما بعد الحرب، لا تكون خيارات الدولة رفاهية سياسية، بل ضرورة وجودية تُبنى على الواقعية، والانضباط المؤسسي، وفهم دقيق لتعقيدات المرحلة. وفي خضم هذه المعادلة الحساسة، يبرز ما طُرح مؤخراً من اتجاهات لتشكيل حكومة سودانية جديدة عبر “ *فتح التقديم العام للوزارات* ” كفكرة تحتاج إلى مراجعة عميقة، بل وتصحيح مفاهيمي صارم…
إن طرح الوزارات السيادية والتنفيذية للتنافس العام، عبر بوابات إلكترونية أو معايير نظرية، ليس تجسيداً للشفافية كما قد يُروَّج له، بل هروبٌ غير مسؤول من جوهر بناء الدولة، وتفكيك خطير لفكرة المؤسسات نفسها. فالوزارات ليست وظائف شاغرة في شركة ناشئة، ولا مناصب تقنية تُمنح بناءً على السير الذاتية المجردة، بل هي امتداد لصلاحيات سيادية ضمن هيكل دولة تحتاج إلى ترميم، انضباط، وتماسك…
في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة، المطلوب ليس “ *المزادات العلنية المقنّعة* ” لاختيار الوزراء، بل تفعيل الإرادة الوطنية عبر مؤسسات سودانية مهنية ومسؤولة، قادرة على ترشيح، تقييم، ومراقبة من يشغلون هذه المناصب على أساس مشروع وطني واضح، لا عبر اختبارات تقنية أو آليات استعراض شكلية. فالتحوّل من حكم فوضوي إلى دولة راشدة لا يتم عبر خطوات رمزية، بل عبر استعادة هيبة القرار المؤسسي..
إن الاعتماد على “ *التقديم العام* ” في اختيار وزراء الدولة، يحمل في طياته عدة مخاطر استراتيجية:
1. تذويب السلطة التنفيذية في منطق السوق، وتحويلها إلى حقل تجريبي بلا هوية أو قيادة سياسية منسجمة..
2. إضعاف دور المؤسسات الوطنية، خصوصاً الأجهزة الرقابية والتشريعية والإدارية، التي يُفترض بها ترشيح ومتابعة الأداء التنفيذي لا أن تُقصى لصالح آليات مبهمة..
3. تغليب الخطاب الشعبوي على *الكفاءة المؤسسية* ، في مرحلة تتطلب قرارات صلبة وغير شعبية في كثير من الأحيان.
4. تكرار الفشل الإداري الذي عانت منه تجارب سابقة حاولت استبدال المؤسسات الوطنية بـ” *لجان فرز* ” أو “ *لجان أكاديمية* ” بلا أدوات تنفيذ أو صلاحيات حقيقية…
إن أخطر ما قد تنتجه هذه المبادرة هو إعطاء الانطباع بأن الحكومة تُبنى على “ *شرعية السيرة الذاتية”، لا* على “ *شرعية المشروع السياسي الوطني* ”. والنتيجة المباشرة لذلك هي إنتاج حكومة مفككة، متباينة الأجندات، بلا مركز ثقل ولا انسجام استراتيجي، وهو ما يمثل وصفة للفشل الإداري والسياسي في لحظة مفصلية من تاريخ السودان.
بدلاً من ذلك، المطلوب اليوم هو إعادة الاعتبار لدور المؤسسات الوطنية، من خلال:
• تمكين الأجهزة الدستورية المختصة والإدارية السودانية من لعب دورها في التعيين والمراقبة..
• استدعاء الكفاءات الوطنية عبر قنوات مؤسسية، لا عبر التقديم المفتوح.
• إخضاع الاختيار الأنسب بحسب معايير ترتبط بخطة الدولة لا بمزاج المرحلة…
*ختامًا*
إن أي محاولة لتصوير “ *الفرز الإلكتروني* ” كأداة ديمقراطية هي تبسيط مخل لمسألة بالغة التعقيد….
فبناء الدولة ليس مسابقة مفتوحة، بل عملية تراكم مؤسسي يقتضي الحذر، والعمق، والانضباط المؤسسي..
والحكومات تُبنى من داخل الدولة، لا من منصات التوظيف….
السودان لا يحتاج الآن إلى حماسة شكلية، بل إلى عودة الدولة إلى مؤسساتها، وعودة الثقة إلى معاييرها، وعودة القرار التنفيذي إلى فضائه السيادي، بعيدًا عن كل ما يُعيد إنتاج الفوضى ولو بأدوات مغلفة بلغة “ *الشفافية* ”……
*وطن و مؤسسات….*
*السودان أولا و أخيراً…*
*د. عبدالعزيز الزبير باشا..*
*18/6/2025*