قال إنه رُفض عام 2011م.. محلل عسكري يكشف عن مشروع دولي يستهدف مضيق باب المندب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد المحلل العسكري العميد ياسر صالح، أن مضيق باب المندب، لا يتحمل تكلفة أي صراع فيه، سيكون مهددا للاقتصاد العالمي ككل وليس لدولة أو دولتين بالتحديد.
وقال العميد ياسر صالح في مداخلة على قناة الحدث، إن من أوصل هذا الممر المائي الهام إلى هذا المستوى من التهديد، هو اليوم من يطالب من الجميع الوقوف بجانبه.
ولم يوضح مقصده لكن يبدو أنه يشير إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لتشكيل تحالف دولي بحري للسيطرة على باب المندب تحت مسمى حمايته من الهجمات الحوثية .
وقال المحلل العسكري إننا أمام مجموعة من الفرضيات، بخصوص البحر الأحمر، الأولى هل وصل الأمر بالتحديد إلى عملية حرب المضايق في الصراع الدولي؟.
وأضاف، بخصوص الفرضية الثانية: "هل يؤثر ما يجري على مسار أو صعود القوة الصينية إلى تقاسم الهيمنة الدولية".
مشيرا إلى أن "أحد أهم الممرات لمشروع خط الحرير الصيني، بات مهددا وفيه أهم نقطة تمثل ثلاث نقاط التقاء لمحور الحرير الصيني، ونحن نتكلم عن خليج عدن، خصوصا اذا ما اخذنا بالاعتبار إطلاق "خط الحرير الأمريكي" منذ شهرين تقريبا في قمة العشرين". حسب تعبيره.
وكشف العميد ياسر صالح عن مشروع أمريكي خطير، في الفرضية الثالثة التي تساء بشأنها قائلًا: "هل هناك محاولة مجددا، وهي المرة الثالثة، وهذا ما سمعناه في الأيام الماضية وهو "تدويل باب المندب". وهذا ما رفضته اليمن مرتين سابقا، إبان القرصنة الصومالية وبعدها في أحداث أزمة 2011. يضيف المحلل العسكري.
ويؤكد صالح، أن موضوع تدويل باب المندب أمر مرفوض، "وأمريكا تحاول تدويله بين دول التحالف المشترك، بينما كان الأمر مطروح لتدويله بين الدول الخمس دائمة العضوية. وهذا لن يتم".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: باب المندب
إقرأ أيضاً:
انقلاب الـ24 ساعة العسكري في غينيا بيساو.. هزة سياسية تعطل مشروع الغاز الإقليمي
الانقلاب الذي وقع في 26 نوفمبر كان الأكثر غموضًا في تاريخ البلاد؛ إذ أعلن الرئيس عمر سيسوكو إمبالو أنه اعتُقل على يد الجيش، قبل أن تؤكد السنغال في اليوم التالي وصوله سالمًا إلى أراضيها.
وفي الوقت ذاته، تولّى الجنرال هورتا نتام، أحد المقربين من الرئيس، رئاسة حكومة انتقالية لمدة عام.
وبرّر قادة الانقلاب تحركهم بأنه يهدف إلى “تطهير البلاد من الفساد ومهربي المخدرات”، لكن وقف العملية الانتخابية وتعثر الانتقال الديمقراطي ينذران بأضرار اقتصادية كبيرة، إلى جانب تأثير مباشر على مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري الذي كان من المفترض أن يمر عبر عدة دول بينها غينيا بيساو.
ويرى خبراء الأمن أن ما تشهده المنطقة يندرج ضمن صراع نفوذ واسع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وسط تنافس محتدم على التحكم بخريطة الطاقة في غرب ووسط أفريقيا.
ويأتي المشروع الغازي التاريخي في صلب هذا التنافس، إذ يمر عبر دول تعاني من عدم استقرار سياسي وتمدد الجماعات الإرهابية، من نيجيريا وحتى غامبيا.
تزامن الانقلاب أيضًا مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل عسكريًا في نيجيريا، في خطوة قد تفجر صراعات تمتد حتى القرن الأفريقي، بينما تخضع مشاريع الطاقة في المنطقة لرقابة مكثفة من موسكو وواشنطن.
وبالنسبة للولايات المتحدة، يمثل خط الغاز البديل “ممرًا آمنًا” يعزز استراتيجيتها في تحجيم النفوذ الروسي.
في المقابل، تبدي موسكو اهتمامًا بتمويل المشروع، باعتباره استثمارًا يحقق لها مكاسب اقتصادية ويعزز حضورها في غرب أفريقيا.
وكان الرئيس المخلوع إمبالو قد حظي بدعم روسي لافت، بعد استقباله مطلع العام الجاري في الكرملين، حيث وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “ضامن للعلاقات الجيدة” بين البلدين، وهو ما أثار انتقادات قوية من المعارضة الغينية.
وفي خضم هذا التنافس، أكدت روسيا استعدادها لمساعدة نيجيريا في محاربة الإرهاب، ردًا على تصريحات ترامب بشأن “تقصير” أبوجا في مواجهة التطرف.
ومع استمرار حالة الاضطراب في غينيا بيساو، يبقى مستقبل مشروع خط الغاز، وكذلك المشهد السياسي في غرب أفريقيا، رهينًا بما ستؤول إليه تداعيات هذا الانقلاب السريع والمثير للجدل.