توجب لك الجنة.. سنة نبوية بعد التسليم من الصلاة احرص عليها
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مضمونه: "هل يصح قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام وبعد انتهاء الصلاة ثم أستغفر وأقرأها مرة أخرى؟".
وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على السؤال، إن قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة لم يرد في السنة أن النبي كان يفعل ذلك.
وأضاف أمين الفتوى أنه ينبغي علينا أن نقول بعد التحيات وقبل السلام الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل “اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال”.
وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”: “أما الاستغفار بعد الصلاة وقراءة آية الكرسي، فهذا صحيح ووارد”.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة: “هذه آية الكرسي لها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله، عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي”.
ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ».أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
أوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء (الجنة).
وآية الكرسي هي قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.
هل يجوز الصلاة بقصار السور فقط
ورد الى دار الإفتاء سؤال عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، قائلا: إن الصلاة بقصار السور جائزة ولا شيء فيها.
وتابع أمين الفتوى: بل أنه مندوب أن نصلى صلاة المغرب والعشاء بقصار السور، ونصلى الفجر بالطوال.
وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه إذا كان الإنسان لا يحفظ من القرآن إلا قصار السور فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اية الكرسي دار الإفتاء فضل قراءة آية الكرسي التسليم من الصلاة صلى الله علیه وسلم قراءة آیة الکرسی دار الإفتاء أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء لنشر الفكر الوسطي
واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.
وشارك في فعاليات هذا الأسبوع الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي ألقى خطبة الجمعة بمسجد السلام بالحسنة، والشيخ سيد فاروق، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي ألقى الخطبة بمسجد الرحمن بالحسنة، إلى جانب والدكتور مصطفى الأقهفصي الذي ألقى خطبة الجمعة بمسجد القرية الرائدة بالحسنة.
كما عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية التي استقبلت أسئلة الجمهو، وقدمت لهم الردود الشرعية على استفساراتهم.
وأكد أمناء الفتوى في خطبة الجمعة أن مكانة كبار السن ووجوب توقير أهل الفضل قيمة راسخة في منهج الإسلام، مشددين على أن توقير كبار السن منهج إلهي وميراث نبوي كريم، ودليل على صفاء النفس ونبل الأخلاق، وأن بركتهم سبب في استقرار المجتمعات ودوام الرحمة، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".
وقال أمناء الفتوى في خطبهم إن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل الشيبة كان نموذجًا رفيعًا في الرحمة والتقدير؛ فقد كان يقوم لهم، ويعلي من شأنهم، ويتفقد أحوال كبار أصحابه، مما يرسخ قيمة إكرام الكبير، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم : "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم".
كما شدد أمناء الفتوى على ضرورة التحلي بالأدب في التعامل مع كبار السن، وتقديمهم في المجالس، واحترام حديثهم، وخفض الصوت عند مخاطبتهم، واستحضار اللطف في النقاش والمراجعة، مستدلين بقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾.
وحذروا كذلك من سوء التعامل والجفاء مع أصحاب الفضل لما يتركه من آثار سلبية على بركة المجتمع، مؤكدين ضرورة حماية كبار السن من أشكال التنمر والسخرية، وتقدير ما بذلوه للأجيال والوطن، فهم كنوز خبرة وتجارب لا تُقدَّر بثمن.
ووجه أمناء الفتوى في ختام خطبهم رسالة للأبناء بضرورة برّ الوالدين ورعاية كبار السن داخل الأسرة، وعدم الانشغال عنهم بذريعة ضيق الوقت أو هموم الحياة، مستشهدين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين"
وتأتي هذه الجهود امتدادًا لما تنفذه دار الإفتاء المصرية من قوافل دعوية وإفتائية منتظمة في المحافظات، خاصة شمال سيناء، لنشر الوعي الصحيح، وتحصينًا للشباب من الأفكار المغلوطة، وتعزيزًا لقيم الانتماء والوسطية، في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في مصر.