نظمت الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم "OMREN" بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار صباح اليوم قمة الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا (OTS23)، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، بمشاركة إقليمية والدولية، وشبكات البحث والتعليم الوطنية وصناع القرار، وعدد من الباحثين ومقدمي الحلول وخبراء الصناعة الرواد في هذا المجال، وذلك بفندق أفاني مسقط.

وأكدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن هذه القمة تركز على إسهام مؤسسات التعليم العالي في الاقتصاد المبني على المعرفة ارتكازًا على رؤية عمان 2040 التي تضمنت أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، وبشكل خاص على قدرة مؤسسات التعليم العالي على نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلبة، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتطوير منظومة التعليم، وإنتاج أبحاث علمية عالية الجودة، وتعد القمة تجمع لمجتمع البحث العلمي والتعليم الدولي، لتبادل المعرفة وقصص النجاح، وتحديد الحلول، واستكشاف فرص العمل، ومناقشة التحديات، والاحتياجات لتحسين الخدمات وتحقيق أهداف التواصل والتعاون والابتكار.

وقالت معاليها: إن الشبكة العمانية للبحث العلمي والابتكار تعد من أبرز قصص النجاح التي حققتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهي مثال يحتذى به في قيم التعاون الفعال والمستمر مع فريق الشبكة المتعدد الأطراف في شتى مراحل الشبكة منذ انطلاقها وحتى وصولها إلى العالمية، إذ انطلقت الشبكة من مضامين وطنية بناءة مُستلهمة من الإرادة السياسية الحاذقة والحكيمة الداعية إلى التكاتف والتضامن بين أبناء الوطن ومؤسساته لتحقيق النمو المطرد الذي تستحقه بلادنا الغالية عمان، وتعد هذه الشبكة المعلوماتية بمثابة الجسر الذي يربط قطاع التعليم بميادين البحث العلمي وبالمعرفة المتجددة في شتى فروعها ومن مختلف منابعها وبسرعة فائقة تصل إلى 1000 MB وهي مبنية على ركائز ثلاث هي تواصل وتعاون وابتكر.

وبينت معاليها أهمية الشبكة في كونها وسيلة مهمة تمكن أصحاب القرار لبناء سياسات مبنية على معلومات وحقائق دقيقة، وإثراء التعاون البحثي والتعليم، وتحسين القدرات البحثية، وتوفير بيئة محفزة لإجراء البحوث، وتربط الشبكة مؤسسات التعليم العالي وكافة المشتركين فيها بشبكات البحث العلمي والتعليم العربية والأمريكية والأوروبية وهي تتضمن مجموعة من التطبيقات المختلفة التي تخدم إجراء البحوث الرصينة كما تخدم العملية التعليمية.

من جانبه أكد الدكتور يوسف طرمان، المدير التنفيذي للمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم (ASREN) على أهمية دور القيادات وصناع القرار في تأسيس شبكات مستدامة للبحث والتعليم، كما عرج إلى استقراء التوجهات العالمية والتحديات التي تواجه المجتمعات، والدور الجديد المنوط بشبكات البحث والتعليم وأهميتها، فضلًا عن استعراضه لتطور الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم (OMREN)، وأوجه علاقتها مع المنظمة العربية.

واستعرض المتحدث الرئيسي للقمة، معالي الدكتور معن قطامين، رئيس مجلس شركة إدارة المنصة الرقمية لتطوير الأعمال الاستثمار المعرفي في التعليم، وخارطة ريادة الأعمال الرقمية العربية.. مشيرًا إلى الفرص الاقتصادية ومجالات البحث العلمي والنتائج المترتبة من البحث العلمي والابتكار ودور الشركات القائمة في إثراء صناديق الاستثمار ورواد الأعمال بما يخدم الاقتصاد العلمي والمعرفي لدى الباحثين بمختلف مجالاتهم.

وقد تخلل أعمال القمة عقد ثلاث جلسات نقاشية تناولت مناقشة ريادة الأعمال والدور المأمول لمؤسسات التعليم العالي، واستعراض تجارب رائدة في تطبيق التقنيات الحديثة في مجال التعليم، إضافة إلى بحث فرص وتحديات البحث العلمي والابتكار، وتقديم عروض متنوعة تهدف للوصول إلى ثروة من المعرفة الرائدة في مجال الصناعة، ومشاركة أفضل الممارسات والخبرات، وتبادل المعلومات، والرؤى المتقدمة والتوجهات مع إمكانية التنفيذ.

وأقيم على هامش القمة معرض مصاحب اشتمل على ملصقات أبرز برامج ومشروعات قطاع البحث العلمي والابتكار بالوزارة ممثلة بمجمع الابتكار مسقط وهي أول منطقة علمية بسلطنة عمان، ومشروع الدعم المؤسسي المبني على الكفاءة وبرنامج دعم مشاريع البحوث الاستراتيجية، ومركز عمان للموارد الحيوانية والنباتية (موارد)، بالإضافة إلى برامج النشر العلمي والتوعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البحث العلمی والابتکار العلمی والتعلیم التعلیم العالی والبحث العلمی للبحث العلمی

إقرأ أيضاً:

وفد خليجي يطّلع على ممارسات حوكمة منظومة التعليم العالي في الإمارات

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تفوز باستضافة الكونغرس العالمي للمهندسين 2027 وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي

استقبلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفداً من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في إطار تنفيذ مخرجات الاجتماع الرابع والعشرين لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، بدول المجلس، والذي عُقد في العاصمة القطرية-الدوحة العام الماضي، والرامية إلى تنظيم زيارات دورية بين الدول الأعضاء للاطلاع على أفضل التجارب والممارسات في مجالات تطوير قطاع التعليم العالي وتعزيز التصنيفات الدولية.
وضم الوفد الزائر ممثلين من جهات الاعتماد الأكاديمي، ومؤسسات التعليم العالي، وهيئات التخطيط والتطوير في دول مجلس التعاون، وتم خلال الزيارة استعراض عدد من الملفات الاستراتيجية، وجهود دولة الإمارات في تطوير منظومة التعليم العالي بالدولة، ومن أبرزها: (تطوير المنظومة الوطنية للاعتراف بالمؤهلات، وتعزيز كفاءتها، من خلال تقليص المتطلبات، وتحسين جودة البيانات، وربطها رقمياً مع مؤسسات التعليم العالي).
واستعرضت الوزارة خلال الاجتماعات جهودها في مكافحة الممارسات الاحتيالية الأكاديمية، عبر توظيف أدوات الرصد الرقمي والرصد الاستباقي، لحماية الطلبة، وضمان جودة مخرجات العملية التعليمية. وبحثت الاجتماعات أبرز التطورات في مجال التصنيفات العالمية. وشمل برنامج عمل الزيارة تنظيم زيارات ميدانية إلى كل من (جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي)، للاطلاع على التجربة الإماراتية في مجالات التعليم المبتكر، والبحث العلمي المتقدم.

مقالات مشابهة

  • وفد خليجي يطّلع على ممارسات حوكمة منظومة التعليم العالي في الإمارات
  • جامعة أسوان: إطلاق برامج مهنية رائدة في الماجستير والدكتوراة بإدارة الأعمال
  • تتويج الفائزين في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • استعراض ابتكارات الطلاب في "معرض الشركات الطلابية" بالبريمي
  • "التعليم العالي" تدين اقتحام الاحتلال لجامعتي بيرزيت والقدس
  • حقوق الإنسان بالحوار الوطني: طالبنا بمواكبة التقنيات الحديثة في الحالات الصادر لها حكم بالبراءة وتفعيلها
  • استعراض مجالات التعاون العلمي بين جامعتي السلطان قابوس وقازان الروسية
  • "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في بنغلادش - رابط
  • الثلاثاء.. إعلان الفائزين في "جائزة ريادة الأعمال والابتكار" بالداخلية
  • بعد غد إعلان الفائزين في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية