«الرعاية الصحية»: ندرس إنشاء أكاديمية لتدريب أطباء وفنيي الأشعة التشخيصية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، فرانك هارتمان، سفير ألمانيا لدى مصر، وأليكسيس بيلو، رئيس القسم الاقتصادي في السفارة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في شتى مجالات الرعاية الصحية، وذلك بالمقر الرئيسي للهيئة في القاهرة.
واستعرض رئيس الهيئة خلال اللقاء التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، وإنجازات هيئة الرعاية الصحية في تعزيز تطوير قطاع الرعاية الصحية بمصر، بما في ذلك استحداث الخدمات الطبية والعلاجية، واستخدام التقنيات الطبية الحديثة، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتطبيق الحوكمة الإكلينيكية، وتنمية السياحة العلاجية، وغيرها الكثير من المحاور التي انعكست إيجابًا على إتاحة تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية في مصر بجودة عالمية.
وناقش اللقاء، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وألمانيا لتبادل الخبرات والبعثات في مجالات الرعاية الصحية المتقدمة، والصحة الرقمية، والتكنولوجيا الصحية والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في استمرارية الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية واستكمال طريق الإصلاح الصحي الشامل في مصر، وتعزيز تسريع وتيرة امتداد منظومة التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين في جميع أنحاء الجمهورية.
أهداف التنمية الصحية المستدامةوأكد قوة العلاقات المصرية الألمانية في مختلف المجالات، ولا سيما مجال الرعاية الصحية، مؤكدًا أهمية الاستفادة من خبرات نظام الرعاية الصحية الألماني بمستواه المتقدم في مصر لتعزيز الوصول إلى أهداف التنمية الصحية المستدامة 2030.
وأشار إلى دراسة عمل توأمة بين مراكز أورام الهيئة ومستشفيات هايدل برج الجامعية الألمانية لنقل خبرات جراحة وعلاج الأورام المستعصية، وكذلك دراسة إنشاء أكاديمية لتدريب أطباء وفنيي الأشعة التشخيصية العاملين في المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية بالتعاون مع شركة سيمنز العالمية.
وأضاف أنه نخطط لابتعاث الدفعة الثانية من كوادر الهيئة وذلك للتدريب على النظم الحديثة للإدارة المالية، وتطبيق نماذج الشراكات مع القطاع الخاص بالتعاون مع كلية فرانكفورت للإدارة والتمويل ومؤسسة التمويل الدولية IFC.
وتابع: «نمضي قُدمًا في تعزيز التعاون مع دول العالم المتقدم لتعزيز تطبيق أفضل التجارب والممارسات الناجحة في الرعاية الصحية، ومواكبة التطورات العالمية، والذي يضمن مستقبل أفضل للرعاية الصحية في مصر قوي ومرن وفعال ومستدام».
تعزيز فرص التعاون والاستثمار الصحيوأعرب السفير الألماني لدى مصر عن سعادته بهذا اللقاء مثمنًا التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة للمواطنين، وأثنى على جهود هيئة الرعاية الصحية في تعزيز التطوير والابتكار في قطاع الرعاية الصحية وتعزيز الشراكات الدولية لمواكبة أحدث التطورات وذلك خلال فترة وجيزة، مؤكدًا الاستعداد الكامل لبلاده في تعزيز فرص التعاون والاستثمار الصحي في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأكد مواصلة التعاون بين المؤسسات الصحية وصناديق التأمين الصحي بألمانيا الذي بدأ العام الماضي لمشاركة الخبرات الرامية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وحضر الاجتماع من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، عدد من قيادات الهيئة ومشرفي العموم على ملفات التعاون الدولي والعلاقات الخارجية والشئون الصيدلية وإدارة الدواء والإعلام وتحقيق رؤية بالهيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرعاية الصحية التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الرعایة الصحیة للرعایة الصحیة الصحیة فی فی تعزیز الصحیة ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي من جوجل يمكن أن يحدث تحولا في الرعاية الصحية
بدلاً من حصر نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي في مجال الطب "MedGemma AI" في تطبيقات باهظة الثمن، ستُقدّم شركة "جوجل" هذه الأدوات الفعّالة لمطوّري الرعاية الصحية.
يُطلق على النموذجين الجديدين اسم MedGemma 27B Multimodal وMedSigLIP، وهما جزء من مجموعة جوجل المتنامية من نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر للرعاية الصحية. ما يُميّز هذه النماذج ليس فقط براعتها التقنية، بل إمكانية تحميلها وتعديلها وتشغيلها بالطريقة التي تراها المستشفيات والباحثون والمطوّرون مناسبة لهم.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية
لا يقتصر نموذج MedGemma 27B الرائد على قراءة النصوص الطبية كما كانت تفعل الإصدارات السابقة؛ بل يُمكنه بالفعل "النظر" إلى الصور الطبية وفهم ما يراه. سواءً كانت صور أشعة سينية للصدر، أو شرائح تشريحية، أو سجلات مرضى قد تمتد لأشهر أو سنوات، يُمكنه معالجة كل هذه المعلومات معًا، تمامًا كما يفعل الطبيب.
جاءت أرقام أداء تلك النماذج مبهرة حقًا. فعند اختباره على MedQA، وهو معيار للمعرفة الطبية، حصل نموذج 27B على 87.7%. هذا يجعله قريبًا جدًا من النماذج الأكبر حجمًا والأكثر تكلفة، بينما تبلغ تكلفة تشغيله عُشر تكلفة تشغيلها تقريبًا. بالنسبة لأنظمة الرعاية الصحية التي تعاني من مشاكل مالية، قد يُحدث هذا نقلة نوعية.
قد يكون MedGemma 4B، وهو شقيق النموذج MedGemma 27B، أصغر حجما ولكنه ليس بطيئا.
فرغم صغر حجمه، وفقًا لمعايير الذكاء الاصطناعي، فقد حقق نسبة 64.4% في الاختبارات نفسها، مما يجعله من أفضل الأجهزة أداءً في فئته. والأهم من ذلك، عندما راجع أطباء الأشعة المعتمدون من البورد الأميركي، تقارير أشعة الصدر التي كتبها، وجدوا أن دقتها تبلغ 81% ما يجعلها كافية لتوجيه الرعاية الفعلية للمرضى.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية
MedSigLIP: قوة خارقة
إلى جانب نموذجي الذكاء الاصطناعي التوليدي المذكورين آنفا، أطلقت جوجل MedSigLIP. يُعدّ هذا النموذج خفيفًا جدًا مقارنةً بعمالقة الذكاء الاصطناعي الأخرى، ولكنه مُدرّب خصيصًا لفهم الصور الطبية بطرق لا تستطيعها النماذج العامة.
يعتمد هذا الجهاز على صور أشعة الصدر، وعينات الأنسجة، وصور حالات الجلد، ومسح العين. بالتالي، يمكنه تحديد الأنماط والميزات المهمة في السياقات الطبية مع الحفاظ على معالجة الصور اليومية بكفاءة عالية.
يُنشئ MedSigLIP جسرًا بين الصور والنصوص. يكفي أن تظهر له صورة أشعة سينية للصدر، وتطلب منه العثور على حالات مماثلة في قاعدة البيانات، وسوف يفهم ليس فقط التشابه البصري ولكن الأهمية الطبية أيضًا.
يكمن دليل فعالية أي أداة ذكاء اصطناعي في مدى رغبة المُختصّين الحقيقيين في استخدامها. تُشير التقارير الأولية إلى تحمس الأطباء وشركات الرعاية الصحية لما يُمكن أن تُقدّمه هذه النماذج من الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي لا يغني عن الأطباء
من خلال توفير نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر، عالجت جوجل الكثير من المخاوف عبر نشرها في مجال الرعاية الصحية. يمكن للمستشفى تشغيل MedGemma على خوادمه الخاصة، وتعديله لتلبية احتياجاته الخاصة، والثقة بأنه سيعمل بثبات مع مرور الوقت.
مع ذلك، حرصت جوجل على التأكيد على أن هذه النماذج ليست جاهزة للحلول محل الأطباء. إنها أدوات تتطلب إشرافًا بشريًا، وتحققًا دقيقًا قبل نشرها فعليا في منظومات الرعاية الصحية. تحتاج المخرجات إلى تدقيق، والتوصيات إلى التحقق، وتظل القرارات بيد متخصصين طبيين مؤهلين. فحتى مع تحقيقه نتائج مبهرة، لا يزال الذكاء الاصطناعي في مجال الطب عرضة للأخطاء، لا سيما عند التعامل مع حالات غير عادية أو سيناريوهات طارئة.
تتفوق النماذج في معالجة المعلومات ورصد الأنماط، لكنها لا تغني عن الحكمة والخبرة والمسؤولية الأخلاقية التي يتمتع بها الأطباء البشريون.
مصطفى أوفى (أبوظبي)