برقية من قيادية استقلالية للملك تدعو لـ "وقف التطبيع" وتجريد إسرائيليين من الجنسية المغربية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
وجهت مالكة العاصمي، مفكرة، وقيادية في حزب الاستقلال وبرلمانية سابقة، برقية إلى الملك محمد السادس، تلتمس فيها “إلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الذي لا يراعي عهدا، والمدان بجرائم ضد الإنسانية، وكل ما رافقها أو تفرع عنها من اتفاقيات وعلاقات”.
وطالبت العاصمي، في برقيتها كذلك، باتخاذ ما يلزم لـ “تجريد من يسمون “مغاربة إسرائيل” أو “إسرائيليين من أصل مغربي” الذين يعترفون باعتناقهم لأفاعيل هذا الكيان وأفكاره” من الجنسية المغربية.
والتمست القيادية الاستقلالية تجريدهم من الجنسية المغربية تطبيقا لقانون الجنسية المغربي في بابه الرابع، مع إلغاء جميع المؤسسات والبنيات والأنشطة والإجراءات التي أقيمت وترتبت عن انتمائهم إلى المغرب”.
وهذا نص البرقية كاملا:
برقية موجهة إلى صاحب الجلالة أعزكم الله ونصركم
باسم الله الرحمن الرحيم
ونحن نعرف محتدكم يا صاحب الجلالة، وما قمتم وتقومون به في السر والجهر من جهود على امتداد أيام القصف والقتل والنار والحصار والتجويع والإبادة الجماعية والتطهير العرقي وأنواع الجرائم ضد الإنسانية، لجعل الكيان الإسرائيلي يوقف المحرقة المسلطة على الشعب الفلسطيني في غزة، والتي لم تلق استجابة من هذا الكيان الذي لا يراعي حرمة ولا عهدا، والذي جزء رئيسي من أساطين الحرب والجريمة والهمجية فيه يدعي مغربيته، بل إن من يسمون أنفسهم بالإسرائيليين من أصل مغربي يعترفون من خلال الرسائل التي تجرأوا ووجهوها لجلالتكم باعتناقهم لأفاعيل هذا الكيان وأفكاره، وبانخراطهم البنيوي في المشروع الإسرائيلي لاغتصاب أرض فلسطين وقتل أهلها جماعيا وإبادتهم وتهجيرهم وتشريدهم ونهب حقوقهم. إن من يسمون إسرائيليين من أصل مغربي يعترفون بانتمائهم لمشروع إجرامي وبممارساتهم ضد الإنسانية ويعتبرونها بهتانا دفاعا عن النفس. كما أنهم يوجدون في حالة تنافي بين انتمائهم للمغرب وبين كونهم مكونا رئيسيا في بنية دولة عملوا على إنشائها وجعلوا أنفسهم مكونا عضويا فيها، متنكرين لمغربيتهم من أجل تكوينها. كذلك فإنهم عمليا وفعليا جميعهم قادة ومسؤولون رئيسيون وضباط وجنود في هذا الكيان العسكري الذي لا يوجد فيه مدنيون، لأن من يسمون مدنيين هم جيوش احتياط ومكون بنيوي في كيان عسكري صرف. إن هذه العناصر من شأن كل واحد منها أن يكون سببا في تجريدهم من الجنسية المغربية التي لا تسمح لحاملها بالقيام بأعمال إجرامية، أو الانتماء لجيوش دولة أجنبية، فأحرى أن يكون عنصر حرب وإبادة لشعب كامل، ومرتكب جريمة ضد الإنسانية تستنكرها جميع الشرائع والأنظمة والمنظمات الدولية وضجت باستنكارها شوارع العالم، وفضلا عن ذلك أن يكون الذي يتعرض لهذه الجرائم المروعة شعب شقيق محاربته هي حرب بالضرورة على المغرب، وجريمة استنكرها المغاربة دوما بأنواع من الاحتجاجات المليونية على امتداد عقود من الزمن. لأجل ذلك، نلتمس من جلالتكم إلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الذي لا يراعي عهدا، المدان بجرائم ضد الإنسانية، وكل ما رافقها أو تفرع عنها من اتفاقيات وعلاقات. كما نلتمس اتخاذ ما يلزم لتجريد من يسمون “مغاربة إسرائيل” أو “إسرائيليين من أصل مغربي” من الجنسية المغربية تطبيقا لقانون الجنسية المغربي في بابه الرابع، مع إلغاء جميع المؤسسات والبنيات والأنشطة والإجراءات التي أقيمت وترتبت عن انتمائهم إلى المغرب. رفع الله قدركم يا صاحب الجلالة، ومتعكم بوافر الصحة والسعادة، وأعانكم وسدد خطاكم. ودمتم في الاستماع إلى شعبكم الوفي.
مالكة العاصمي مفكرة وقيادية في حزب الاستقلال / نائبة برلمانية سابقة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاستقلال رفض التطبيع ضد الإنسانیة هذا الکیان الذی لا
إقرأ أيضاً:
الإنتانات الجنسية.. تهديد متزايد
وهى الأمراض التى تنتقل بشكل رئيس عن طريق ممارسة الجنس، و لكنها قد تنتقل أيضا عبر سوائل الجسم من فرد إلى فرد، فمثلا تنتقل بعضها عن طريق استعمال الإبر الملوّثة من فرد لفرد، مثل هؤلاء الذين يتعاطون مواد مخدرة بطريقة غير مشروعة و يتم تناقل الإبر الملوثة من طرف لٱخر.
كما ينتقل بعضها من الأم إلى جنينها .
الإنتانات الجنسية تسببها بكتيريا وفيروسات وطفيليات. أشهرها : مرض نقص المناعة المكتسب( إيدز) ، ومرض السفلس ( الزهري) ، و مرض السيلان، و مرض الكلاميديا ( و يسمى العدوى الصامتة، أو المتدثرة الحثرية).
كان مرض الزهري حتى منتصف القرن العشرين أخطرها، يبدأ بطفح و قروح جلدية على المنطقة التناسلية غالبا في مرحلته الأولى، و قد يكمن سنوات عديدة، ثم يظهر مرة أخرى ، المرحلة الثالثة منه تنتهى بإصابة أعضاء كالقلب و الدماغ و الحبل الشوكي ثم تسبب الموت. أما السيلان فيتسبب في إفرازات حراقة من مناطق الفتحات البولية و البرازية مع آلام في الخصيتين و الحوض، و قد يتطور إلى إصابة المفاصل. و قد يصيب عيون المواليد حديثا انتقالا من الجهاز التناسلي للأم خلال الولادة.
الزهري كاد ينتهى من العالم بعد اكتشاف البنسلين، كلا المرضين، أي الزهري و السيلان، يستجيبان بشكل كبير لمضادات الحيوية، ويمكن تجنُّب انتقاله إلى مرحلة المضاعفات عن طريق العلاج المبكِّر. ركزت الهيئات الطبية في الغرب على العلاج الدوائي وعلى استخدام العوازل الذكرية والأنثوية عند الممارسة الجنسية المشبوهة. تقول التقارير إن الإصابة بالزهري و السيلان في نهاية القرن الماضى و بداية القرن الحالي، وصلت إلى مرحلة أن تكون غير موجودة في أوروبا و أمريكا، في تلك الفترة كان الخوف شديدا من الممارسة الجنسية المشبوهة بسبب مرض الإيدز، و لكن مع توافر علاجات ناجعة للإيدز، ارتفعت نسبة الإصابة بالزهري والسيلان مرة أخرى، بين عامى ٢٠١٤ و ٢٠٢٣ تضاعفت الإصابة بالسيلان إلى ٣٢١٪ و تضاعفت أيضا حالات الزهري بنسبة ١٠٠٪ في أوروبا. و ذلك حسب أحدث تقارير المركز الأوروبى لمنع الأمراض و التحكم فيها. و هذا يؤكد أن مجرد وفرة الأدوية و العوازل الذكرية و الأنثوية لا يكفى.، لأن السبب الحقيقى لانتشار الأمراض الجنسية هو الانفلات الجنسي، والممارسات الجنسية الشاذة. كم من زوجة بريئة لا تمارس إلا المشروع من الجنس أصيبت لأن الزوج حمل إليها العدوى من علاقاته المنفلته.
الشذوذ الجنسي بين الرجال تسبب في ٥٨٪ من حالات السيلان، و ٧٦٪ من حالات الزهري عام ٢٠٢٣م، و ٢٠٪ من حالات الكلاميديا. الذكور أكثر إصابة بكثير من النساء، و الأكثر إصابة هي الفئة العمرية بين ٢٥ و ٣٤ سنة. كما تم تشخيص ٧٨ حالة من الزهري الخِلقى، أى الذي انتقل من الأم إلى الجنين عام ٢٠٢٣.
نسأل الله ألا تنتقل هذه الظواهر الخطيرة إلى مجتمعاتنا، العفة و العلاقات السوية هي الحماية المرجوة أكثر من الأدوية و الطب.