سودانايل:
2025-05-10@12:10:44 GMT

عَلَم دار مساليت وأشياء أخرى ٢

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

mohkh69@gmail.com

مواصلةً لمقالنا السابق وفيما يتعلق بالتآمر على المساليت ودارمساليت، طالعنا في الأيام الفائتة ما ينم عن انشقاقٍ في لحمة المساليت ممثلةً في سعادة السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطان دارمساليت. إذ انتشر في الميديا بيانٌ يقول بأن عائلة السلطان جلست، وقررت، وقدمت ترشيحاً لسلطانٍ آخر جديد بديلاً عن السلطان سعد عبدالرحمن.

علماً بأن اختيار السلطان شأنٌ يخص المساليت وحدهم ولا يخص سواهم، وهم ممثلون بالفرش والعمد والشيوخ والأعيان ومجلس السلطان، هذا إلى جانب السلطان نفسه. وقد تناقل النبأ الجاهلون والمتجاهلون ومن تبعهم، فدبّجوا الخطب والمقالات مؤيدين ومعارضين، وثار لغطٌ كثير، ولغ فيه من ولغ. ناسين أن الأمر جللٌ تحكمه موروثاتٌ تناقلها جيلٌ عن جيل، وتضبطه عاداتٌ وتقاليد راسخةٌ من مئات السنين. وما المقام المميز الذي تصدرته سلطنة دارمساليت دون رصيفاتها من الإدارات الأهلية الأخرى في السودان إلا نتاج مجاهداتٍ ودماءٍ غزيرةٍ، وتضحياتٍ جسامٍ، قُدمت مهراً للوطن العزيز السودان. فكانت محل تقديرٍ واحترامٍ من الحكومات التي تعاقبت على السودان، قبل وبعد الاستقلال، إلا أقلها. يكفي دليلاً على ذلك المقام والتقدير، استثناء رئيس الجمهورية المرحوم جعفر نميري سلطنة دارمساليت من قراره الذي حل بموجبه الإدارة الأهلية في عموم السودان سنة ١٩٧١م. وتحضرني طرفةٌ بمناسبة إنشاء الإدارات الأهلية جزافا دون الرجوع لأهل الحق في ذلك. ففي إحدى الولايات تدخلت الحكومة المركزية في شأن إحدى القبائل، وكان ذلك دأبها. فأوعزت لوالي الولاية إصدار قرارٍ يقضي بإعفاء ناظر القبيلة العريقة، وتعيين ناظرٍ آخر مكانه. فما كان من أفراد القبيلة إلا أن سكتوا مضمرين شيئاً في أنفسهم، فمكروا مكراً كُبَّارا. فأصبحوا إذا أرادوا قضاء شأنٍ لدى سلطات الحكومة يقولون : (نذهب إلى ناظر الحكومة)، فيقضي لهم هذا الأمر أسرع ما يستطيع وهو سعيدٌ به، كسباً لودهم ورضاهم. وإذا عرض لهم أمرٌ جدّيٌ وخطيرٌ فإنهم يقولون : (نذهب لناظرنا)، أي ناظرهم الذي عزلته الحكومة.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«قصر السلطان».. قصة نجاح من عبق البيئة العُمانية

جاءت فكرة مشروع «قصر السلطان للعطور» المستوحاة من البيئة العمانية لدى رائد العمل معمر بن أحمد الحلحلي من الرغبة في اقتناء العطور المتميزة، وبدأ في القراءة والبحث عن العطور ومكوناتها وصناعتها وكيفية تسويقها، فتكونت لديه فكرة مشروع صناعة العطور، حيث ركز على أن تكون لديه علامة تجارية خاصة له. بدأ في صناعة عطرين ولاقت إقبالًا كبيرًا مما دفعه وشجعه على الاستمرار والتطوير لإصدار أربعة أنواع جديدة خلال عيد الفطر وبروائح مميزة.

يقول الحلحلي إنه استطاع أن يتغلب على التحديات التي واجهته لإنشاء المشروع مثل توفير رأس المال والتسويق، وحقق النجاح الذي يطمح إليه، حيث حصل على تمويل من أحد أصدقائه بمبلغ مالي يغطي قيمة المشروع، وساعده أحد زملائه أيضًا، وهو متخصص في التسويق، مما ساعده على النجاح والتسويق للمنتج في فترة قصيرة.

تحدث الحلحلي عن منتجات المشروع وذكر أن أبرز منتجات المشروع صناعة وبيع العطور، ويعمل الآن على إضافة منتجات البخور والمرشات.

شارك الحلحلي في المعارض الاستهلاكية على مستوى سلطنة عمان، ويشجع رواد الأعمال العمانيين على المشاركة في المعارض الاستهلاكية والتسويقية التي تقام في سلطنة عمان في مختلف المواسم لما لها من أهمية كونها تعد أداة داعمة ومهمة لنجاح مشاريع رواد الأعمال، خاصة المبتدئين في مشاريعهم، وحصل على شهادات وجوائز تقديرية خلال فترة قصيرة من عمر المشروع.

وفيما يتعلق بالتسويق والترويج للمشروع، أوضح الحلحلي أنه يسوق للمشروع عن طريق منصات التواصل الاجتماعي مثل الإنستجرام والسناب شات وغيرها من البرامج الإلكترونية من خلال إنشاء مقاطع فيديو وصور احترافية تجذب المتابعين والمستفيدين، إضافة إلى التواصل مع المروجين والمعلنين في وسائل التواصل الاجتماعي.

وضمن الخطط المستقبلية للحلحلي، أشار إلى أنه يخطط للبحث عن شركاء جدد للمشروع، والتوسع في مشروعه خارج سلطنة عمان، والمشاركة في المعارض الاستهلاكية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

ويأمل الحلحلي من الجهات الحكومية والخاصة والشركات دعم مشاريع رواد الأعمال العمانيين المتميزة، آملًا أن تصبح عطور السلطان علامة تجارية منافسة للعطور العالمية.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يهنّئ بابا الفاتيكان
  • جامعة السلطان قابوس تختتم يومها السنوي وتكرم 241 مجيدًا
  • مولد السودان الجديد: من وادي حلفا إلى قيسان، ومن طوكر إلى فاشر السلطان
  • الحكومة السودانية تدعو لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
  • «قصر السلطان».. قصة نجاح من عبق البيئة العُمانية
  • الإمارات تهاجم الحكومة السودانية وتصفها بـسلطة بورتسودان
  • فوز طلبة جامعة صحار بالمركز الأول في "مسابقة الترجمة" بجامعة السلطان قابوس
  • الإمارات: سلطة بورتسودان لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان.. ولا نعترف بقرارها
  • شراكة استراتيجية بين "أبراج لخدمات الطاقة" و"سوناطراك"
  • الدبلوماسية الاقتصادية ترسم مستقبل عُمان