ليس سرا أن هناك خلافات بين إسرائيل وواشنطن حول أمور جوهرية يشرحها بصراحة الكاتب لازار بيرمان وآخرون في تايمز أوف إسرائيل. فإلى أي مدى يمكن أن يذهب الخلاف؟
كتب الكاتب المعروف توماس فريدمان، الذي يتابعه بايدن باستمرار، مقالا أورد فيه أن حكومة الولايات المتحدة تعيد تقييم العلاقات الثنائية بينها وبين الحكومة الإسرائيلية.
ويكمن الخلاف في العمق بقضية الاستيطان؛ فالولايات المتحدة تعوّل على إمكانية تحقيق السلام من خلال إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية في الضفة الغربية. بينما تبالغ حكومة نتنياهو في موضوع الاستيطان أكثر فأكثر. وأبرز الوجوه المؤيدة للاستيطان في الحكومة الحالية؛ بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير. وهناك خلاف آخر حول إحياء ملف إيران النووي الذي تعارضه إسرائيل بشدة، كما أن هناك موقف نتنياهو ضد سياسة "عدم المفاجآت" والتي تعني عدم اتخاذ إجراء عسكري مفاجئ ضد إيران.
وهناك من يتهم المعارضة الإسرائيلية بتسميم الأجواء في أروقة الحكومة الأمريكية. حيث يتهم وزير الثقافة ميكي زوهار المعارضة بترويج الأكاذيب. وينتقد المعارضين بيني غانتس ويائير لابيد قائلا: أن عليهما أن يفهما أن المعارضة لا تعني الإساءة للعلاقات مع الولايات المتحدة. ويذكر أن غانتس قال لموقع Ynet: إسرائيل تلعب بالنار على حساب المواطنين الإسرائيليين.
ويختم الكاتب بالقول إن نتنياهو لايزال حساسا لانتقادات الولايات المتحدة. ولعله يفهم أن موقف الحكومة الأمريكية مبني على التزام الدول المشترك بمؤسسات ديمقراطية قوية، وهذا الأمر هو الدعامة التي تعزز العلاقات الثنائية قبل كل شيء.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاستيطان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطرف جو بايدن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بن جفير يهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال.. نتنياهو يعرف الخطوط الحمراء
لوح وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير بإمكانية انسحابه من حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الصفقة التي يجري التفاوض بشأنها مع حركة حماس.
وقال بن جفير، في تصريحات صباح اليوم، الأحد: "الصفقة التي نسمع عنها تمثل خطأ فادحًا، نتنياهو يعرف الخطوط الحمراء، وأتمنى ألا نصل إلى لحظة اتخاذ القرار بالانسحاب".
وأضاف: "أدعو رئيس الحكومة إلى وقف المفاوضات فورًا، وإعادة طاقم التفاوض من الدوحة، وبدء عملية عسكرية واسعة في غزة بدلًا من تقديم تنازلات تمسّ أمن إسرائيل".
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالا هاتفيا آخر مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي هجوما مكثفا على غزة.
وتأتي هذه المكالمة، التي كانت الثانية خلال ثلاثة أيام فقط، بعد أن قالت إسرائيل إن حملتها المتصاعدة تهدف إلى "هزيمة حماس" وبعد أن أدت غارات جديدة إلى استشهاد أكثر من عشرين شخصا.
وقالت المتحدثة باسم وزير الخارجية تامي بروس في بيان إن روبيو ونتنياهو "ناقشا الوضع في غزة وجهودهما المشتركة لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".
ويأتي الهجوم الإسرائيلي الجديد وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يواصل الحصار الإسرائيلي تقييد المساعدات.