قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنه قام بتوسيع عملياته البرية في وسط قطاع غزة، حيث نفذت الفرقة 99 عملية في مناطق جنوب مدينة غزة.

وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: “قامت الفرقة 99 بمناورة في مناطق جديدة في وسط غزة، لإقامة سيطرة عملياتية بين مدينة غزة وما يسمى بالمخيمات المركزية – مخيمات اللاجئين في وسط غزة”.

وتابع:” خلال العملية، قتل اللواء 179 مدرع الاحتياطي ولواء المظليين الاحتياطي 646 أعضاء من كتيبة النصيرات التابعة لحماس ودمروا البنية التحتية للحركة، بما في ذلك الأنفاق ومستودعات الأسلحة”.

الجامعة العربية والصين تؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وزير خارجية الأردن يحذر من فشل مجلس الأمن في تبني قرار حول غزة

 

وفي خضم العملية، تم تنفيذ غارة جوية ضد خلية تابعة لحماس كانت تطلق قذائف آر بي جي من مبنى بلدي.

في هذه الأثناء، قال  جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن لواء يفتاح التابع للفرقة واصل العمل على تطهير الأحياء الغربية لمدينة غزة من البنية التحتية لحماس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي جیش الاحتلال الإسرائیلی فی وسط

إقرأ أيضاً:

غزة بعد دخان الحرب من سيحكم أنقاض الميدان ؟ أيّ سيناريو ينتظرها ؟

صراحة نيوز-بقلم : د. نعيم الملكاوي / كاتب وباحث سياسي

حين خفّ صوت القصف في سماء الشرق الأوسط، وهدأت طبول المواجهة بين إيران وإسرائيل مؤقتاً، تحوّلت الأنظار من سماء طهران إلى أنفاق غزة، ومن صواريخ حزب الله إلى شظايا المعركة الطويلة في القطاع المحاصر. وكأنّ الصراع لم ينتهِ، بل تبدّل موضعه.

الأسئلة الكبرى اليوم لا تتمحور حول نهاية الحرب فقط، بل حول شكل “اليوم التالي” لغزة: من سيحكم؟ كيف سيُعاد الإعمار؟ وأيّ مستقبل ينتظر حماس ( المقاومة ) ؟ في خضم هذه التساؤلات، تتشكل مجموعة من السيناريوهات التي تتصارع على مائدة القرار السياسي، بتأثير أمريكي مباشر، وتردد إسرائيلي، وتباين عربي، وتوزع فلسطيني.

 

أولاً : وقف إطلاق نار “متدرج” برعاية ثلاثية

تعمل الولايات المتحدة، بالتنسيق مع مصر وقطر، على صيغة وقف إطلاق نار طويل الأمد يبدأ بتبادل للأسرى، وتدفق المساعدات، مقابل تجميد العمليات العسكرية. لكنه ليس اتفاق سلام، بل “هدنة مشروطة”، قد تُبقي على الوضع القائم في بعض أجزائه، خصوصاً بقاء حماس بوضع جديد — أقل تسليحاً وأكثر مراقبة.

 

ثانياً : احتواء حماس بدلاً من اجتثاثها

بعد أشهر من الحرب والاستنزاف، تلوح فكرة “احتواء حماس” لا استئصالها، كخيار واقعي تفرضه الجغرافيا والديموغرافيا. ستُمنع من إعادة التسلح، لكن قد يُسمح لها بدور إداري محدود، بشرط تخليها عن “خطاب المقاومة” العسكري، وانخراطها في سلطة مدنية خاضعة للرقابة الدولية.

 

ثالثاً : إدارة فلسطينية / دولية مؤقتة

من أبرز ما يُطرح الآن هو تشكيل إدارة مدنية فنية، تجمع عناصر من السلطة الفلسطينية مع طاقم دولي، تشرف على الإعمار والخدمات، وتُعد الأرضية لحكومة وحدة فلسطينية. هذه الصيغة تتجنب اصطداماً مباشراً مع حماس، لكنها تسحب منها شرعية الحكم.

 

رابعاً : احتلال غير معلن وإدارة إسرائيلية مباشرة

بعض الأصوات الإسرائيلية تدفع باتجاه إدارة مدنية إسرائيلية مباشرة لبعض مناطق غزة، لا سيما شمالها، تحت ذريعة “منع عودة حماس”. لكن هذا السيناريو يلقى رفضاً دولياً واسعاً، ويُذكّر بتجربة فاشلة قد تُفجّر المنطقة من جديد.

 

خامساً : مجالس محلية تحت سقف الاحتلال

في محاولة لتفكيك البنية التنظيمية لحماس، اختبرت إسرائيل نموذج “المجالس المحلية” المدعومة من وجهاء العشائر أو شخصيات تكنوقراطية او المجموعات المصطنعة، لكن هذه التجربة تفتقر إلى الشرعية الشعبية، وتواجه رفضاً صريحاً من الشارع الغزّي الذي يعتبرها شكلاً جديداً من أشكال الهيمنة الخارجية.

 

سادساً : دور مصري أو عربي موسّع في الإشراف والإعمار

مصر، مدفوعة بعوامل أمنية وجغرافية، تطرح نموذجاً لإدارة شاملة لملف غزة تشمل الأمن والإعمار والتمثيل السياسي، بالتعاون مع بعض الدول الخليجية. ولكن هذه الصيغة تواجه معضلتين: تحفظ حماس، وتردد إسرائيل من إعطاء القاهرة أوراقاً إضافية.

 

سابعاً : وحدة فلسطينية ؟ بين الأمل والخيبة

على الطاولة أيضاً سيناريو حكومة فلسطينية موحدة، تشمل الضفة وغزة، وتستند إلى اتفاقيات مثل “إعلان بكين 2024”. هذا السيناريو هو الأكثر شرعية دولياً، لكنه الأكثر هشاشة واقعياً بسبب الانقسام العميق، وفقدان الثقة بين فتح وحماس، وتضارب المصالح الإقليمية.

 

في الميزان السياسي : تحليل للسيناريوهات المحتملة

• وقف إطلاق نار مشروط : يتيح بقاءاً محدوداً لحماس، تقبله إسرائيل تكتيكياً، ويحظى بقبول دولي متوسط، مع فرص نجاح مؤقتة.
• احتواء حماس : يسمح بإدارة مدنية مشروطة، تتقبله إسرائيل براغماتياً، ويحظى بقبول دولي مرتفع، مع فرص جيدة للتحقق.
• إدارة فلسطينية / دولية مؤقتة : تؤدي إلى تقليص نفوذ حماس، تُقابل بحذر إسرائيلي، وتُقبل دولياً، وفرص تطبيقها قابلة للتحقق.
• احتلال مباشر : يسعى إلى إنهاء كلي لحماس، تدعمه أطراف يمينية إسرائيلية، لكنه مرفوض دوليًا، وفرص نجاحه ضعيفة جداً .
• المجالس المحلية : تهدف لتهميش حماس، بدعم وجهاء محليين، مدعومة من إسرائيل استخباراتياً، لكنها مرفوضة شعبياً ودولياً، وفرصها شبه معدومة.
• الإدارة العربية / المصرية : تطرح استبعاداً لحماس سياسياً، تُقبل إسرائيلياً بحذر، وتحظى بقبول دولي جيد، لكنها مرهونة بتفاهمات إقليمية معقدة.
• حكومة وحدة فلسطينية : تقوم على اندماج مشروط لحماس، تُرفض من قبل إسرائيل، لكنها تحظى بشرعية دولية، وفرص نجاحها مرهونة بإرادة الفصائل.

ختاماً : من يحكم غزة ؟ سؤال ما بعد الدمار والرماد

غزة ليست فقط مسرحاً للحرب، بل ميدان اختبار للمنظومة الإقليمية كلها وللضمير الانساني . حماس لن تُستأصل بسهولة، لكنها أيضاً لن تحكم كما كانت قبل السابع من اكتوبر . إسرائيل لا تريد العودة إلى القطاع، لكنها ترفض مغادرته بالكامل. العرب يريدون الاستقرار، لكنهم مختلفون على من يستحق حمل الراية.
وغزة………..

بين كل هذه السيناريوهات ، تبحث عن يوم طبيعي ، لا يُقصف فيه الأمل ولا تقتل الطفولة على ترابها .

مقالات مشابهة

  • شاهد: 23 شهيدا في غارتين منفصلتين على مدينة غزة
  • استشهاد 14 فلسطينيا بينهم 5 أطفال في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق بـ قطاع غزة
  • استشهاد 72 فلسطينياً في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق في غزة
  • 9 شهداء في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة
  • غزة بعد دخان الحرب من سيحكم أنقاض الميدان ؟ أيّ سيناريو ينتظرها ؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • صحة غزة : ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع لأكثر من 56 ألف شهيد
  • إسحاق بريك: القوات البرية في الجيش الإسرائيلي تتجه نحو الانهيار في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن 7 من جنوده في غزة
  • حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز سيستأنف عملياته خلال ساعات