النزاهة: تنفيذ أمر قبض بحق مدير مديرية زراعة الأنبار الحالي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
بغداد اليوم -
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
زراعة الشعر للنساء.. بين الإيجابيّات النفسيّة ونسب النجاح المتأرجحة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ الأمر تدريجيًا عندما لاحظت لاعبة كمال الأجسام البريطانية ترايسي كيس أنّ خصلات شعرها تتجمع حول مصرف الحمّام، ثمّ بدأت فروة رأسها تظهر كلما ابتلّ شعرها. هي نفسها التي كانت تنزعج من كثافة شعرها، لكنها لم تصدّق بعد إنجابها لطفليها في الـ25 من عمرها، أنّ "الشعر الكثيف الذي ملأ رأسها طوال حياتها أصبح بالكاد يُرى".
مع كل صباح، لم يعد اختيار تسريحة الشعر وسيلة للتعبير عن نفسها، بل أصبحت محاولة لإخفاء المشكلة، فكانت تعتمد تسريحات معيّنة أو تلجأ إلى خصلات الشعر المستعارة والقبّعات.
أظهرت فحوص الدم التي خضعت لها نقصًا في عناصر مثل الحديد. جرّبت المكملات الغذائية، والشامبوهات الطبية، وحتى حقن الـPRP، التي تُحقن "البلازما" في فروة الرأس لتنشيط نمو الشعر..
يُعاني ثلث النساء بالحد الأدنى من تساقط الشعر خلال حياتهنّ، بحسب خبراء صحة في جامعة "هارفرد" الأمريكية. ورغم تعدد الأسباب، يبقى التساقط الوراثي للنساء أو الثعلبة الأندروجينية الأكثر انتشارًا، وينتج عادة عن اختلال الهرمونات والعوامل الوراثية. وتشير دراسة إلى أنّ هذا النوع قد يصيب نحو 40% من النساء في الولايات المتحدة عند بلوغهن سن الخمسين.
تحدثت CNN مع ثلاث نساء قرّرن مواجهة المشكلة عبر الجراحة. ورغم أنّ زراعة الشعر إجراءً يفضّله الرجال غالبًا، ارتفعت نسبة النساء اللواتي اخترن هذا الحل بأكثر من 16% بين 2021 و2024، وفق الجمعية الدولية لجراحة ترميم الشعر (ISHRS).
تعرّفت "ترايسي كيس" على فكرة زراعة الشعر في العام 2011، أثناء بحثها عن حلول لصديقها الذي كان يعاني من تساقط الشعر. بدأت تفكر بإذا ما كانت العملية ستعود بالفائدة عليها، لكنها قوبلت بالرفض لأنها امرأة.
استغرق الأمر 11 سنة من البحث ونحو 3,400 دولار، حتى وافق طبيب واحد على إجراء العملية لها. فسافرت إلى تركيا لزرع 2,500 بصيلة على خط الشعر ومنطقة الصدغين باستخدام تقنية FUE التي تُنقل فيها البصيلات من منطقة مانحة في مؤخرة الرأس. تعافت بسرعة، وخرجت لتناول العشاء بعد العملية مباشرة، وتوقفت عن تناول مسكّنات الألم بعد يوم واحد فقط، واستعادت شعورها بالثقة.
بدأ يخف شعر الشابة الألمانيّة آيشا بوزوك (32 عامًا)، عند بلوغها الـ15 من عمرها؛ كانت تجد صعوبة في تسريحه، واضطرت لاستخدام أوشحة لإخفاء الفراغات.
شُخّصت آيشا بالثعلبة الأندروجينية في المراهقة، لكن بعد حدث صعب تعرّضت له في مطلع العشرينيات، تساقط شعرها بسرعة كبيرة خلال أسبوع. لجأت إلى قرض طلابي لتجربة جلسات PRP وخطط تغذية، واستعادت حوالي 60% من شعرها بعد تقليل التوتر والعلاجات. لكن الروتين اليومي لإخفاء الفراغات أصبح مرهقًا، فقرّرت زراعة الشعر في 2024.
اتخذت القرار بشكل اندفاعي، فلم تبحث كثيرًا عن طبيب أو أسعار، وأرسلت صور شعرها مباشرة عبر واتساب. اتفقت العيادة على زراعة 3,500 بصيلة مقابل نحو 2,900 دولار، لكنهم تمكنوا من استخراج 2,800 بصيلة فقط بسبب ضعف كثافة شعرها. شعرت بألم متوسط لمدة ثمانية أيام بعد العملية.
بعد عام، تعرب آيشا عن سعادتها بالنتيجة، وتنشر تجربتها على إنستغرام وتيك توك، لكنّها تدرك أنّ الزراعة قد لا تدوم بسبب طبيعة حالتها.
تجاهلت البريطانية سام إيفانز البالغة من العمر 40 عامًا الشعر الخفيف والبقع الصلعاء قبل عشر سنوات بسبب شعورها بالخجل. بعد تجربة غير ناجحة لحقن PRP في 2022، أحيلت إلى عيادة زراعة شعر بلندن، دفعت نحو 8,500 دولار للعملية التي استغرقت أكثر من 10 ساعات مؤلمة، ولم تخفف الأدوية المخدّرة من الألم.
بعد العملية، شعرت بالحرج من مظهر فروة رأسها، ولم تخرج من المنزل لمدة أسبوعين تقريبًا، واضطرت للالتزام بقواعد محدّدة للعناية بالبصيلات، ما زاد توترها ومنعها من النوم. أخبرها الطبيب أنّها قد تحتاج عمليتين أو ثلاث بسبب قلة كثافة شعرها. مع مرور الوقت، لاحظت أن شعرها أصبح أضعف مما كان قبل العملية، ولم تتمكن من رفع شعرها في ذيل الحصان كما وعدها الطبيب. اليوم، تعتمد على الباروكات يوميًا وأطلقت علامتها الخاصة.
بالنسبة للعديد من النساء اللواتي يُعانين من التساقط الوراثي، قد يكون إيجاد حل صعبًا جدًا. خلال العقد الماضي، ارتفعت شعبية عمليات زراعة الشعر بشكل كبير، وأظهرت تقارير ISHRS أنّ الإجراءات في أوروبا وحدها زادت بنسبة 240% بين 2010 و2021.
وأوضح الدكتور غريغ ويليامز إلى أنّ عمليات الزرع تختلف كثيرًا من حالة لأخرى، لكنه يرى أنّ النساء اللواتي يعانين من التساقط الوراثي لسن مرشحات مثاليات للزراعة، لأن الحالة قد تتفاقم مع الوقت إذا لم تتم السيطرة عليها، وقد تساعد لفترة لكنها ليست حلًا دائمًا.
وأضاف أنّ الهرمونات، والحمل، والرضاعة، والضغط النفسي، والمرض والتغذية كلها عوامل تؤثر على شعر النساء أكثر بكثير من الرجال. ورغم كل التحديات، يزداد عدد النساء اللواتي يلجأن لزراعة الشعر بشكل واضح.
ولفت ويليامز إلى أنّ بعض النساء يُجرين العملية من دون تشخيص صحيح أو من دون أن يكنّ مرشحات مناسبات، وأن بعض الأطباء يجدون صعوبة في رفض المرضى، ما يؤدي أحيانًا إلى عمليات غير موفقة. ويدعو إلى تنظيم أفضل ورفع الوعي العام حول زراعة الشعر، لافتًا إلى أنّ هذه العمليات قد تتم أحيانًا في عيادات خاصة من دون رقابة.
كما أوصى ويليامز بأن تحصل النساء على تشخيص من متخصص قبل أي علاج، وألا يدفعن أبدًا قبل التحدث مباشرة مع الطبيب الذي سيجري العملية. ويجب أن يكون الطبيب مرتبطًا بـ ISHRS لضمان الالتزام بالتدريب والمعايير السريرية.
ويحذّر أنّ بعض العيادات الجديدة تستغل حاجة النساء ويصفها بأنها "مؤلمة للقلب"، لأن النساء غالبًا ما يكنّ متعبات نفسيًا ومعرّضات للاستغلال.
مجتمع دعم على وسائل التواصل الاجتماعيبالنسبة للنساء الثلاث كيس وبوزوك وإيفانز، فقد أتاحت مشاركة تجاربهن على الإنترنت لهنّ خلق مجتمع دعم. فجذبت فيديوهات "كيس" على يوتيوب آلاف المشاهدات، وامتلأت رسائل "بوزوك" على إنستغرام بطلبات النصائح والدعم من نساء أخريات. بالنسبة لإيفانز، كانت الشبكة الإلكترونية مصدر قوة وتمكين. تقول: "هنا أدركت أن الثعلبة الوراثية لدى النساء شائعة جدًا، وهناك نتواصل ونتشارك قصصنا وندعم بعضنا".
أمريكابريطانياتجاربتجميلجراحات التجميلجمالنصائحنشر الخميس، 04 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.