خامنئي يطالب الدول الإسلامية بمنع إرسال النفط والوقود والبضائع إلى “إسرائيل”
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الجديد برس:
أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، اليوم السبت، أن النصر الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني هو أنه فضح الغرب والولايات المتحدة وادعاءاتهم الكاذبة بشأن حقوق الإنسان.
وأكد خامنئي خلال لقاء مع جمع من أهالي محافظتي كرمان وخوزستان، أن “لا أحد في العالم اليوم يفرق بين الكيان المحتل والولايات المتحدة وبريطانيا”.
وأشار إلى أن واشنطن تستخدم حق النقض “من دون خجل” ضد قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن “القناع سقط عن وجه الحضارة الغربية”.
وتابع بالقول: “اطمئنوا أنه سيتم اقتلاع الكيان الصهيونى الغاصب يوما ماً، وأن الانتصار سيكون من نصيب جبهة الحق، وهذا ما سيتحقق حتماً مستقبلاً”.
وأكد خامنئي أن “مساندة المقاومة واجبة ومساعدة الكيان خيانة ترتكبها للأسف بعض الدول الإسلامية”، داعياً الدول الإسلامية إلى عدم السماح بوصول البضائع والطاقة والنفط والوقود وما إلى ذلك إلى كيان الاحتلال الذي يمنع أهل غزة من الحصول على المياه.
كما دعا الشعوب المسلمة لمطالبة أنظمتها بوقف مساعدتها للكيان الصهيوني لا بل قطع العلاقات كافة معه، قائلاً في هذا السياق: “إذا كانت هذه الأنظمة لا تستطيع قطع علاقاتها مع الكيان بشكل دائم فلتقطعها موقتاً “.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى، أمس الجمعة، القرار 2720، المتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة بدلاً من الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بعد أكثر من شهرين من العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني، وجرح ما يزيد على 53 ألفاً.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أفشلت، في الـ8 من الشهر الجاري، تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع لدواعٍ إنسانية وإدخال المساعدات، عبر استخدامها حق النقض “الفيتو”، في حين نال المشروع 13 صوتاً مؤيداً.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار بالكونغرس الأمريكي يطالب ترامب برفع الحصار عن غزة
قدم 29 عضوا في الكونغرس الأمريكي، مشروع قرار، لحث الرئيس الأمريكي، على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وحذر المشرعون الأمريكيون من مجاعة وشيكة، تهدد عشرات الآلاف من الأطفال في القطاع المحاصر، معربين عن قلقهم الشديد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة منع الاحتلال إدخال المساعدات.
إلى ذلك قالت الأمم المتحدة، إنها لن تشارك في عملية إنسانية تدعمها الولايات المتحدة في غزة لأنها لن تكون نزيهة أو حيادية أو مستقلة.
وذكر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين اليوم الخميس أن "خطة توزيع هذه بالذات لا تتوافق مع مبادئنا الأساسية، ومن بينها مبادئ الحيادية والنزاهة والاستقلالية، ولن نشارك فيها".
وستبدأ مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة عملها في غزة قبل نهاية أيار/ مايو الجاري، وذلك بموجب خطة لتوزيع المساعدات أثارت انتقادات حادة، ووصفها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر بأنها "غطاء لمزيد من العنف والتشريد" للفلسطينيين في غزة.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على الخطة، بأن المؤسسة تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها من قبل منظمات الإغاثة.
وأقر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الخميس بالانتقادات، وقال إن واشنطن منفتحة على أي خطة بديلة لإيصال المساعدات إلى المدنيين "دون أن تتمكن حماس من سرقتها" وفق زعمه.
وأضاف روبيو، بعد حديثه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وقت سابق من اليوم الخميس، "لسنا بمنأى عن معاناة سكان غزة، ولا نتجاهلها بأي شكل من الأشكال، وأعلم أن هناك فرصا سانحة لتقديم المساعدة لهم".
ومضى قائلا "هناك انتقادات لهذه الخطة. نحن منفتحون على أي بديل إذا كان هناك من لديه اقتراح أفضل".
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الخميس أن الأمم المتحدة "لديها خطة عمل متينة وقائمة على المبادئ لتقديم المساعدات الإنسانية وخدمات إنقاذ الأرواح على نطاق واسع وبشكل فوري في جميع أنحاء قطاع غزة".
وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، يوم الاثنين من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهم يمثلون حوالي ربع سكان القطاع الفلسطيني الذي يشهد عدوانا وحشيا من قبل الاحتلال.