يوتيوب تتيح ميزات وفرصا جديدة للربح من المحتوى في الهند
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يعمل يوتيوب على جعل التطبيق أكثر جاذبية لمنشئي البودكاست ومبدعي المحتوى في الهند، من خلال بعض الميزات والفرص الجديدة.
وتتيح الميزات الجديدة لمنشئي البودكاست النشر بسهولة أكبر على يوتيوب، كما تتوفر منصة جديدة تماماً للمحتوى الذي يحمل علامة تجارية.
المزيد من الصيغ
تعد ملفات البودكاست وسيلة شائعة لمشاركة القصص والآراء والأفكار مع المستمعين، لقد كان موقع يوتيوب موطناً للبودكاست لفترة طويلة، ولكنه الآن يسهل على منشئي البودكاست الوصول إلى جمهورهم وتحقيق الدخل من محتواهم.
ويطرح يوتيوب ميزات جديدة في يوتيوب استديو تتيح لمنشئي البودكاست نشر ملفات البودكاست الخاصة بهم بسهولة على يوتيوب ويوتيوب ميوزك.
ويمكن لمنشئي البودكاست أيضاً الاستفادة من رفوف البودكاست على صفحة يوتيوب ميوزك الرئيسية والتي ستساعد المستمعين على اكتشاف ملفات البودكاست الخاصة بهم والتفاعل معها.
وستكون ملفات البودكاست على يوتيوب ميوزك، متاحة أيضاً للاستماع عند الطلب وفي وضع عدم الاتصال وفي الخلفية، مما يعني أنه يمكن لمنشئي البودكاست كسب المزيد من الإعلانات والاشتراكات على النظام الأساسي.
المزيد من الطرق لكسب المال
يقدم يوتيوب أيضاً لمنشئي المحتوى طرقاً أخرى لكسب المال من المحتوى الخاص بهم والتواصل مع معجبيهم، منها تمويل المعجبين، والذي يتيح لمنشئي المحتوى تقديم محتوى ومزايا حصرية لمعجبيهم من خلال عضويات القناة أو "سوبر شات" أثناء البث المباشر.
ويتزايد تمويل المعجبين في الهند، مع زيادة بنسبة تزيد عن 10% في عدد القنوات التي حصلت على غالبية الإيرادات من منتجات تمويل المعجبين في ديسمبر (كانون الأول) 2022 مقارنة مع العام السابق، وفقاً لموقع يوتيوب.
وهناك طريقة أخرى لكسب المال وهي من خلال المحتوى المرتبط بعلامة تجارية، وذلك عندما يتعاون منشئو المحتوى مع العلامات التجارية والوكالات لإنشاء محتوى مدعوم والترويج له.
وأطلق موقع YouTube BrandConnect وهو نظام أساسي للمحتوى ذي العلامة التجارية، يساعد منشئي المحتوى والمعلنين على التعاون وقياس تأثير حملاتهم.
وأصبح BrandConnect متاحاً الآن لمنشئي المحتوى المؤهلين والمعلنين المختارين في الهند، وسيساعدهم في العثور على التطابق المناسب وتنفيذ حملات المحتوى المرتبط بعلامة تجارية الخاصة بهم بسلاسة أكبر، بحسب صحيفة هيندوستان تايمز.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ملفات البودکاست فی الهند
إقرأ أيضاً:
خريطة استخدام السوشيال ميديا في 2025.. يوتيوب يكتسح وفيسبوك يتصدر يوميًا وتيك توك يحكم الشباب
في زمن أصبحت فيه المنصات الرقمية نافذةً يوميةً للحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، أصدر مركز بيو للأبحاث تقريره الشامل لعام 2025، كاشفًا عن صورة واضحة لكيفية استخدام البالغين الأمريكيين لوسائل التواصل الاجتماعي، وما تحمله من فجوات عمرية، وتغيرات سنوية، وأنماط استخدام يومية تعكس تحوّلًا كبيرًا في سلوك الجمهور.
من بين 5022 بالغًا شاركوا في الاستطلاع الرئيسي، جاء يوتيوب في الصدارة بلا منازع، حيث أكد 84% من المشاركين أنهم يستخدمون منصة الفيديو الأشهر عالميًا. هذا التفوق يعكس استمرار تحول الجمهور نحو المحتوى المرئي، سواء للترفيه أو التعلم أو متابعة الأخبار. كما أنّه يكشف قوة يوتيوب كمنصة تجمع بين الاحترافية وصناعة المحتوى الفردي، لتصبح أكثر نقطة التقاء رقمية بين المستخدمين.
أما ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، فقد حافظت على ثقلها التقليدي، لكنها شهدت تفاوتًا ملحوظًا بين منصاتها. فقد قال 71% من البالغين إنهم يستخدمون فيسبوك، فيما أفاد 50% بأنهم يستخدمون إنستجرام. هذه الأرقام تُظهر أن فيسبوك — رغم تقدمه في العمر الرقمي — لا يزال منصة حيوية لدى الأمريكيين، خصوصًا للفئات الأكبر سنًا ومستخدمي المجموعات المجتمعية.
لكن الصورة لم تكن وردية لجميع منصات ميتا؛ إذ كشف التقرير أن Threads، الذي كان يُنظر إليه باعتباره المنافس الأبرز لـ X (تويتر سابقًا)، لم ينجح في جذب المستخدمين البالغين رغم تجاوز عدد مستخدميه النشطين حاجز 400 مليون عالميًا. فقط 8% من البالغين المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يستخدمون المنصة، وهو رقم يعكس فجوة كبيرة بين الانتشار العالمي وبين الاستخدام الفعلي داخل الولايات المتحدة.
وفي أسفل القائمة، يظهر مدى الانقسام بين المستخدمين حول منصات النقاش المفتوحة. فقد قال 21% من المستجيبين إنهم يستخدمون منصة X، بينما أشار 4% فقط إلى استخدامهم Bluesky، و3% يستخدمون Truth Social. هذه الأرقام تشير إلى أن قطاع منصات النقاش السياسي، رغم صوته الصاخب، يمتلك قاعدة جمهور محدودة مقارنة بالمنصات المرئية والشخصية.
التقرير لم يكتف بقياس الشعبية فقط، بل انتقل إلى جزء أكثر أهمية: وتيرة الاستخدام. فوفقًا لاستطلاع ثانٍ شمل 5123 بالغًا، فإن 52% من الأمريكيين يستخدمون فيسبوك يوميًا، بينما يسجل 37% منهم دخولًا متكررًا خلال اليوم. هذه النسبة تُظهر أن فيسبوك، رغم الحديث المتكرر عن تراجع شعبيته، لا يزال جزءًا يوميًا أساسيًا في حياة نصف البالغين.
من جانبه، يستخدم 48% من البالغين يوتيوب يوميًا، مع مشاهدة 33% للمحتوى عدة مرات في اليوم. وهذا يؤكد أن منصة الفيديو لم تعد مجرد مكتبة لمحتوى طويل، بل أصبحت وجهة يومية سريعة وقابلة للتكرار، خصوصًا مع انتشار المقاطع القصيرة عبر YouTube Shorts.
أما الفجوة العمرية، فكانت واحدة من أكثر نتائج تقرير بيو لفتًا للانتباه. فبينما قال 47% من البالغين بين 18 و29 عامًا إنهم يستخدمون تيك توك يوميًا، انخفضت النسبة إلى 5% فقط لدى من تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر. هذا الفارق الضخم يؤكد أن تيك توك لا يزال محركًا رئيسيًا لثقافة الشباب، وأن محتوى الفيديو القصير أصبح لغة جيل جديد لا يتفاعل بالطريقة نفسها مع منصات أكثر تقليدية.
وتبرز هنا صورة متعددة الطبقات لسلوك المستخدم الرقمي: يوتيوب منصة الجميع، فيسبوك منصة الاستخدام اليومي، إنستغرام منصة الوسط العمرية، وتيك توك منصة الشباب. وفي الخلفية، تقف منصات مثل X وThreads تكافح للحفاظ على حضورها وسط تغيرات سريعة في الساحة الرقمية.
تقرير بيو الجديد لا يُقدّم فقط أرقامًا وإحصاءات، بل يكشف خريطة اجتماعية رقمية كاملة، توضح كيف يستهلك الأمريكيون وقتهم، وكيف تتشكل ثقافات جديدة داخل كل فئة عمرية. وفي عالم تتحول فيه التوجهات الرقمية بسرعة، يبدو أن السوشيال ميديا مستمرة في إعادة تشكيل طريقة تواصل الناس، وبناء المجتمعات الرقمية، وتحديد اتجاهات الرأي العام لسنوات مقبلة.