ضابط أمريكي: الولايات المتحدة غير مستعدة للحرب مع اليمن
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
حذر ضابط أمريكي سابق من تحديات قد تكشف عن ضعف البحرية الأمريكية، إذا ما استنزفت قوات صنعاء (الحوثيين) بصواريخها قليلة التكلفة، صواريخ الأسطول الأمريكي باهظة التكلفة، مشيرا إلى أن صواريخ الأسطول ستنفد، وسيضطر مجبراً للإبحار بعيداً دون إكمال المهمة.
وكشف ضابط المخابرات المركزية السابق لاري جونسون، عن أزمة جدل داخل الناتو على خلفية تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية لتحالف دولي بحري بهدف حماية السفن في البحر الأحمر من هجمات قوات صنعاء (الحوثيين)، مؤكداً أن الفرنسيين والإسبان يتحركون بشكل مستقل.
وتحدث ضابط المخابرات المركزية السابق لاري جونسون، لموقع “pentapostagma.gr” التحليلي العبري- قائلاً “إن الولايات المتحدة تتفوق بكثير على اليمن من حيث العدد والأسلحة، لكن لا يمكن القول إنها ستحقق نصراً حاسماً لأنها غير مستعدة للحرب مع اليمن”، مضيفاً: “لا يمكن القول إن اليمن سيخسر حتما، رغم أنه لا يتمتع بتفوق عددي ولا تسلحي على الورق”.
ولفت الخبير إلى أن المدمرات الأمريكية تمتلك ما لا يقل عن 90 صاروخا وأن مهمتها الأساسية هي حماية حاملات الطائرات، مؤكداً أنه “إذا أطلق اليمن 100 طائرة بدون طيار أو صاروخ أو قذيفة، فسيتعين على المدمرات الأمريكية استخدام صواريخها لحماية حاملة الطائرات في المنطقة وبالتالي نفاد الصواريخ”.
وقال الضابط الأمريكي: “أخبرني مسؤول متقاعد في وزارة الدفاع الأمريكية أن التكلفة الفعلية [لصواريخ إيجيس] تبلغ مليوني دولار”. مشيراً إلى أنه إذا أجبر الحوثيون الولايات المتحدة على استخدام هذه الصواريخ الباهظة الثمن مع ذخيرتها الرخيصة، فإن هذا الوضع سيخلق ضعفاً آخر.
ووفقا لجونسون، فإن أول المشاكل تبدأ عند هذه النقطة، وأنه يتعين على المدمرة الأمريكية- من أجل التزود بالذخائر والوقود- أن تذهب إلى أقرب ميناء صديق، حيث تخزن الولايات المتحدة الصواريخ.
وقال مسؤول المخابرات السابق: إذا ابتعدت المدمرة عن مهمتها، فسيتعين على الحاملة أيضا “الإبحار لأنها لا تستطيع الوقوف هناك دون درع دفاعي”. وأضاف: “إن قوة الأسطول الأمريكي في منطقة حرب مثل اليمن يعتمد على عدد الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السفن الأمريكية”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تملك سوى عدد محدود من صواريخ الدفاع الجوي هذه، وليس لديها القدرة الصناعية على إنتاج صواريخ جديدة بسرعة لسد الفجوة”.
وأضاف لاري جونسون، مستشهداً بأسوأ السيناريوهات بالنسبة للبحرية الأمريكية، أن الأسطول “قد يضطر إلى الإبحار قبل أن يكمل مهمة القضاء على تهديد الطائرات بدون طيار/الصواريخ من اليمن”.
واعتبر الخبير أن هذه الحقيقة تؤكد ضعف البحرية الأمريكية، ويمكن أن يستغلها أعداؤها، وتابع قائلا: “ستضطر القوة العظمى إلى التراجع لإعادة التسلح، لأنها لا تستطيع الصمود في وجه العمليات القتالية المكثفة” وأكد أن هذه ليست معلومات سرية”. مضيفا: “إذا كان من الممكن فهم ذلك، فأنا متأكد من أنه ليس اليمن فقط، بل جميع أعداء الولايات المتحدة سيدركون أنهم وجدوا طريقة للإضرار بهيبة واشنطن”.
وخلص جونسون إلى أنه إذا أغرق اليمن سفينة أو اثنتين تابعة للبحرية الأمريكية، “فعندها تصبح الأمور فوضوية للغاية”، من بين أمور أخرى.
وأعلن البنتاغون الخميس الفائت أن أكثر من 20 دولة وافقت على الانضمام إلى المجموعة المعروفة باسم عملية “حارس الرخاء”، بهدف حماية حركة المرور التجارية القادمة إلى إسرائيل من هجمات قوات صنعاء(الحوثيين)..
ومع ذلك، لم تؤكد بعض الدول مشاركتها، بينما قالت دول أخرى إن جهودها للمساعدة في حماية الحركة التجارية في البحر الأحمر ستكون جزءًا من الاتفاقيات البحرية الحالية وليست العملية الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة. وفق ما أكده موقع “pentapostagma.gr”.
قالت الحكومة الإسبانية، أمس، إنها تفضل اختيار موقف «أقصى قدر من الحذر» ولم تتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كانت ستنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تشكيله لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر في أعقاب الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة بيلار أليجريا إن “إسبانيا لن تشارك أبدا في عملية من جانب واحد”، مضيفة أن “الحكومة الاشتراكية في مدريد لن تنضم إلى المبادرة إلا “تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”، في حين قالت فرنسا إنها سوف تتحرك بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر قوات صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
90 يوما إضافية.. تمديد حظر تيك توك في الولايات المتحدة للمرة الثالثة
أعلن البيت الأبيض عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيمدد حظر تطبيق “تيك توك” المرتقب لمدة 90 يوما إضافية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يصدر فيها ترامب مثل هذا التمديد منذ توليه منصبه في يناير، وفقا لـ Axios.
ومن المقرر أن تنتهي المهلة الثانية التي منحها ترامب لتطبيق “تيك توك” في 19 يونيو، دون وجود أي مؤشرات على التوصل إلى اتفاق مع الصين يتيح بيع عمليات منصة الفيديو في الولايات المتحدة إلى شركة أمريكية.
ورغم أن تيك توك محظور رسميا في الولايات المتحدة منذ 19 يناير بعد إقرار قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة خصوم أجانب، فإن التمديدات التي أصدرها ترامب تمنع وزارة العدل الأمريكية من تطبيق الحظر وتبقي التطبيق نشطا ومتاحا.
ينص القانون على ضرورة بيع تيك توك لشركة غير صينية لتجنب إغلاقه في الولايات المتحدة، إلا أن الشركة لم تتم عملية البيع خلال الفترة الانتقالية قبل دخول القانون حيز التنفيذ.
وبعد يوم واحد من بدء سريان الحظر، منح ترامب أول تمديد، ومنذ ذلك الحين يسعى لإبرام اتفاق مع الصين.
لكن تنفيذ أي صفقة يتطلب موافقة الحكومة الصينية، وهو ما لم يحدث بعد، وسط تصاعد التوترات التجارية نتيجة التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، والتي دفعت الصين إلى رفض التعاون، بحسب تقارير.
في الوقت الحالي، لا يزال تيك توك متاحا للتنزيل والاستخدام في الولايات المتحدة طالما أن التمديدات سارية المفعول.
وخلال شهر أبريل الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن الصين تواصلت معه للتفاوض منذ أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الواردات منها.
وأضاف ترامب أنه سيؤجل التوصل إلى اتفاق بشأن تيك توك حتى يتم حل الخلاف التجاري مع الصين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية قد لا ترتفع، بل قد تنخفض.