الدويري: فيديوهات القسام كوابيس ليلية للاحتلال ويجب إعادة رسم خط الهدنة بغزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن مشاهد تصدي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لجيش الاحتلال في قطاع غزة تمثل كوابيس ليلية لقادة الاحتلال.
وأوضح الدويري -خلال تحليله العسكري للجزيرة- أن مشاهد المقاومة ستدرس في المعاهد العسكرية وهي كوابيس حقيقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال -الذي يعد الرقم 18 عالميا من حيث القوة، والرابع من حيث التقدم التكنولوجي- فشل في تحرير أي أسير في غزة طيلة 80 يوما من الحرب، مؤكدا أن يد كتائب القسام هي العليا في الميدان، "وعلى الجيش الإسرائيلي الرضوخ لا أن يفرض شروطا".
ولفت إلى أن القسام حطمت "أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأهدرت كرامته، وأدخلته مرحلة انكفاء وإقرار بالهزيمة"، مبينا أن ما يفعله جيش الاحتلال في غزة "نوع من الحقد وحب الانتقام" كتدمير المدارس والمستشفيات ولن تتحقق أهدافه.
وذهب الدويري إلى ما هو أبعد من ذلك عندما طالب القسام بإعادة رسم خط الهدنة قبل اتفاقية التعايش عام 1949؛ إذ كانت مساحة قطاع غزة 556 كيلومترا مربعا وليس 365 كيلومترا مربعا، حيث كانت كافة مستوطنات الغلاف تقع على أرض غزة.
صلابة وتقهقر
وأشاد الخبير العسكري، بتبني القسام مقاربة الهندسة العكسية القائمة على محاكاة الأسلحة المتاحة وتصنيعها، مما دفع جيش الاحتلال للتراجع -تحت وطأة ضربات المقاومة- من معظم المناطق المأهولة سكانيا والتموضع بالمناطق الزراعية مما يعني أنه يعاني ارتباكا وفشلا واضحا.
وحول دلالات عزل قائد كتيبة 51 في لواء غولاني لقائد سرية بسبب تعريضه مجموعة جنود للخطر في حي الشجاعية، بين الدويري أن الإقالات لا تحدث خلال الحروب إلا عند ارتكاب أخطاء جسيمة أدت لنتائج مؤلمة وخسائر بشرية فادحة.
وأضاف أن ما يحدث صورة مصغرة عن الوضع العام والخلاف بمجلس الحرب بين نتنياهو وبقية أركانه وكذلك مع الشق العسكري، خاصة أن الأول يضع المصلحة الشخصية والحزبية "فوق مصلحة البلاد خلال الحرب".
وشدد أن المقاومة في غزة تعمل بثبات وتماسك وتقدم أداء متميزا "وكأنه لم يقع بها خسائر"، متوقعا تغير البوصلة أيضا جنوبا بعد أسبوعين كما تغيرت شمالا، قبل أن يؤكد أن الاحتلال إلى زوال كما انسحب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون من القطاع عام 2005.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"نطقنا الشهادتين".. "الدويري" يروي أصعب موقف تعرض له رجال المخابرات المصرية بغزة
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن المعضلة الرئيسية التي واجهت مصر أن إسرائيل تعاملت مع عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ليس من منطلق أنها تواجه حركة حماس فقط، لكنها تعاملت مع هذه القضية سواء في رد الفعل أو الانتقام الموجه مع حكومة حماس ككل برئاسة إسماعيل هنية.
وتابع في معرض حديثه عن جهود المخابرات في ملف جلعاد شاليط "فهي لم تفرق بين إسماعيل هنية وكتائب القسام، وكانوا جميعا في بوتقة إسرائيل باستهداف ومحاولة اغتيال وقصف منازل ومحاولات خطف، وكل وزراء حكومة حماس في الضفة تم اعتقالهم وتم اعتقال النواب وقصف المؤسسات، وكان الوفد الأمني المصري يتفاوض تحت النار ".
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه في إحدى المرات قابلنا أحمد الجعبري، النائب الأول لكتائب القسام، بعد محمد الضيف الذي كان يعاني من مشاكل صحية، وكان الجعبري صاحب القرار الرئيسي في هذا الوقت، وقابلناه في أحد الأماكن وكنا متواجدين كوفد أمني في مقر سكننا، وكان يحرسنا قوة من الحرس الرئاسي، قبل انقلاب حماس.
وتابع: "وهربنا من الحرس الرئاسي ووصلنا إلى مكان صعب للغاية، و"نطقنا الشهادتين لأنه كان بسهولة ممكن إسرائيل تقصفنا وكانت هتقول لا نعلم من في هذه المنطقة، ولم نثق فيهم أبدا وطول وجودنا في غزة كنا حذرين".
فشل إسرائيلي ذريعولفت إلى أنه قبل انقلاب حماس وسنة 2000 تحديدا ثم منذ بداية انسحاب إسرائيل في سبتمبر 2005 وحتى الانقلاب الحمساوي، كانت حماس متواجدة على الأرض وتعمل بشكل صحيح، وكانوا يعدون أنفسهم للمرحلة القادمة، وكانت حماس قادرة على إخفاء شاليط طوال 5 سنوات و4 أشهر وأسبوع وهي قدرة فائقة.
وأضاف أن إسرائيل عملت كل جهودها لمحاولة معرفة أين يختبئ شاليط، فالشاباك يعمل في الداخل والموساد في الخارج وخطفوا أفرادا في الداخل عن طريق مستعربين وخطفوا شخصيات فلسطينية من بعض الدول الأوروبية، لكي يقول أي شخص منهم أين مكان شاليط، وفشلت إسرائيل فشلا ذريعا في معرفة مكان شاليط وحتى الآن في معرفة وجود الرهائن.
وتابع: "الإسرائيليون حاولوا معي أكثر من مرة وألحوا أن أطمئنهم على صحة شاليط وأن أذهب إليه، ولكن موقفنا كان الرفض التام، ولم يكن خوفا على النفس فقد كانت البيوت بجوارنا تدمر ولم نخاف، ولكن كان حرصنا على أنهم من الوارد أن يتم متابعتنا بشكل ما أثناء الذهاب إليه وبالتالي يقصف مكانه لذلك رفضنا وهذا الأمر ليس من شيمنا على الإطلاق".
اقرأ المزيد..