أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، محاضرة “مصر والتحديات الإقليمية الدولية المعاصرة”، نظمتها لجنة التاريخ والآثار بالمجلس، وذلك فى مساء أمس الاثنين الموافق 25 ديسمبر الجارى.

وأدار النقاش بالمحاضرة الدكتور خلف عبد العظيم الميرى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات جامعة عين شمس، وشارك بها كل من: الأستاذ الدكتور أحمد الشربينى السيد؛ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور جمال معوض شقرة؛ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة عين شمس.


تحدث الدكتور أحمد الشربينى موضحًا أن التحديات الإقليمية المعاصرة المحيطة بمصر، ترتبط بطبيعة الحال بما واجهته مصر سابقًا من تحديات دولية إقليمية، وأبرزها تمحور حول سيناء فى الصراعات العسكرية والنزاعات الحدودية مع الدول المجاورة، والتي أدت إلى احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء في عام 1967م، وانتهت بنصر أكتوبر العظيم عام 1973م، التي تمكنت فيها مصر من استعادة شبه جزيرة سيناء، وتابع حول مشروع الشرق الأوسط الجديد، وقال أن مصر الآن فى نظر جماعة الغرب ‏مهيأة لتنفيذ هذا المشروع، وذلك وسط ما تشهده المنطقة العربية من تحولات جذرية فى عدد كبير من الدول منها: السودان وليبيا والعراق واليمن وغيرها، وأوضح أن استقرار الأوضاع فى مصر وبعض الدول القليلة الأخرى، يجعل تلك الفترة مناسبة لإعادة الحديث عن هذا المشروع.

وأشار الشربينى ‏إلى أحد الكتب التى تتحدث عن هذا الهدف الذى يسعى إليه الغرب، وعن مشروع الشرق الأوسط الجديد قال أنه ظهر قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهو المشروع الذى يحدد مستقبل الشرق الأوسط بعد تلك الحرب؛ لاعتقاد الغرب‏ أن مصالحهم فى المنطقة العربية سوف تصبح مهددة، ‏لذلك أخذوا فى التحضير لمشروع الدولة اليهودية؛ فوُضع مشروعًا للشرق الأوسط الجديد، وكانت المنطقة العربية بمثابة النواة لذلك المشروع، ‏كما كان تهديد المصالح النفطية سببًا فى تفكيرهم، ‏وأضاف الشربينى بأنهم ربطوا ‏هذا المشروع وتنفيذه ‏بوجود قواعد عسكرية فى المنطقة، وكان لأمريكا دورًا ذكيًا فى هذا؛ حيث أنه ليس من الذكاء أن تكلف نفسها إنشاء قواعد عسكرية جديدة؛ فاستبدلتها بالقواعد البريطانية ‏الموجودة بالفعل، والتى تم التكملة عليها، وكان الهدف الأساسى كما قال الشربينى هو حماية إسرائيل ‏وتدعيمها بمنظومة عسكرية قوية.

وعن الضغوط التى تمارس على مصر الآن قال الشربينى: إن تلك الضغوط ليست جديدة؛ فإن فكرة نزوح الفلسطينيين من غزة إلى سيناء هى فكرة قديمة؛ ‏فقد قال جوزيف ماتيس إن الحل يتمثل فى إخراج فلسطين أو بعض المناطق من سكانها العرب ونقلهم إلى بلدان مجاورة، وكان ذلك قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، ‏ثم أكد الشربينى فى مختتم حديثه ضرورة تحقيق التنمية فى فلسطين مستقبلًا، وأشار إلى أن مصر تمثل ركيزة الاستقرار فى الشرق الأوسط لذلك دائمًا ما تواصل بذل جهودها الحثيثة نحو تعزيز السلام فى المنطقة، وتعزيز التعاون الدولى بهدف تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، وهو أمر ضرورى لضمان أمن واستقرار مصر.

تحدث الدكتور جمال شقرة موضحًا أن مصر بوصفها قوة إقليمية كبرى، لديها تحديات إقليمية ودولية معاصرة عديدة، ترجع جذورها إلى التاريخ والحاضر. ولعل أبرز هذه التحديات يتمثل فى التحدى الإسرائيل؛ فهو التحدي الأبرز الذي تواجهه مصر منذ عقود، ويتمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة، مما يشكل تهديدًا دائمًا للأمن القومي المصري.

متابعا:" وقد حاولت مصر، من خلال جهود دبلوماسية وسياسية وعسكرية، الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، ولكن دون جدوى حتى الآن.تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، ودعم العمل العربي المشترك، وذلك بهدف مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، وخاصة التحدي الإسرائيلى". 

واضاف :"  أن العالم بات فى مرحلة مخاض، وذلك فى ظل تتابع ظهور عدة تجارب تنموية حديثة لم يكتب لها النجاح، حيث فشلت بسبب ولادة نظام عالمى جديد، يعانى من أزمة عالمية، وتابع فى ذات الإطار مؤكدًا أن العالم بأسره يشهد الآن وسط هرولة الزمن حدث غير مسبوق؛ فعلى سبيل المثال نجد أمر بالغ الخطورة وهو أن العالم شهد فى ستة عقود تضاعف عدد سكان الأرض ثلاثة مرات، كما أن العالم‏ يعانى من أزمة اقتصادية شديدة، أدت إلى وفاة خمسة عشر شخص كل دقيقة من الجوع".

وتابع: "كذلك إلى أن العالم يعانى من أزمة المياه أيضًا، مما قد يؤدى إلى الحروب على الماء مستقبلًا، فإنه لم يتمكن سوى ثلاثة مليارات نسمة فقط من امتلاك مياه صالحة، وسط كل هذه المعاناة يتجرع العالم ويلات التطرف والإرهاب باسم الدين، جراء تراجع تطبيق أفكار التسامح والتعايش‏.

 وفى ختام أكد أن الأزمات الاقتصادية لم تُكتشف الآن، ولكنها اكتشفت سابقًا، مثلما ما حدث عام 2007م حينما صارت دول كثيرة عاجزة عن سداد ديونها، أما التحديات السياسية فمصر تعانى من تأثيرات كل تلك الأزمات العالمية سواء فى المنطقة العربية أو خارجها، كما تواجه مصر تحديات إقليمية ودولية كبيرة تجاه سيناء، والتى تشكل تهديدًا لأمنها القومى، وتسعى مصر إلى تعزيز أمنها القومي في سيناء، من خلال تعزيز متابعة التعاون الأمنى مع دول الجوار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي للقضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الدينار الكويتي الأعلى.. أسعار العملات العربية في مصر الآن

شهدت أسعار العملات العربية في مصر مستهل  تعاملات اليوم الأحد  30 نوفمبر  2025، استقرارا، في البنك الأهلي وفقا لآخر تحديثات،وسجلا سعرا الريال السعودي والدرهم الإماراتي دون ال13 جنيها بيعا وشراء.  

وخلال السطور التالية يستعرض موقع" صدى البلد" أسعار العملات العربية:

أسعار العملات العربية في مصر اليوم الأحد 

بلغ الدينار الكويتي أعلى العملات العربية سعرا أمام الجنيه المصري  اليوم الأحد:

سعر الشراء: 154.32جنيه.

سعر البيع:155.40 جنيه.

سجل الريال السعودي أكثر العملات طلبا أمام الجنيه المصري  اليوم الأحد:

سعر الشراء: 12.64جنيه.

سعر البيع: 12.71 جنيه.

ووصل الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري  اليوم الأحد:

سعر الشراء: 12.94جنيه.

سعر البيع: 12.98جنيه.

بلغ سعر الدينار البحريني مقابل الجنيه المصري  اليوم الأحد:

سعر الشراء:124.95جنيه

سعر البيع :126.54جنيه

وسجل الريال القطري أمام الجنيه المصري  اليوم الأحد:

سعر الشراء: 12.08جنيه.

سعر البيع: 13.09جنيه.

وصل الدينار الأردني أمام الجنيه المصري اليوم الأحد:

سعر الشراء:66.64جنيه.

سعر البيع: 67.35جنيه.

وسجل الريال العماني أمام الجنيه المصري  اليوم الأحد:

سعر الشراء: 122.41جنيه.

سعر البيع: 123.89جنيه.

الدينار الأغلى عالميا وعالميا

وتعتبر العملات العربية من الأغلى عالميا، ويعد الدينار الكويتي الأعلى قيمة على المستويي العربي والعالمي، فيما تعد العملة السعودية الأكثر طلبا خاصة بمصر في مواسم العمرة وموسم الحج.

أسعار العملات العربية في البنك الأهلي يوم الخميسوفقا لآخر تحديث.. أسعار العملات العربية في مصر

تثبيت سعر الفائدة 

قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها في 20 نوفمبر 2025 ، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 21% و22% و21.5%، على الترتيب، كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 21.5%.

طباعة شارك أسعار العملات العربية العملات العربية الريال السعودي الدرهم الإماراتي الدينار الكويتي

مقالات مشابهة

  • كأس العرب 2025.. تريزيجيه: الكرة العربية تتصدر المشهد في المنطقة على منصة عالمية
  • خفر السواحل الصيني يجبر سفينة يابانية على الخروج من المياه الإقليمية
  • ترشيح الدكتور أشرف صبحي لرئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة
  • فيدان في طهران.. تنسيق تركي إيراني لمواجهة التوترات الإقليمية
  • المرأة العربية والقومي للمرأة يطلقان ورشة العمل الإقليمية
  • العبودية في العالم العربي
  • وليد سيف يحاضر بمنتدى الحموري عن “سؤال التاريخ والرواية العربية
  • الريف المصري تقدم 1000 كشف عيون مجانى لأهالي سيناء
  • مهرجان الأقصر للشعر..جلسة نقدية عن الأنساق الثقافية في القصيدة العربية المعاصرة
  • الدينار الكويتي الأعلى.. أسعار العملات العربية في مصر الآن