امرأة تنهي حياة طفلها بوضع مخدرات له في اللبن اخر خبر
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
اخر خبر، امرأة تنهي حياة طفلها بوضع مخدرات له في اللبن،كشفت الشرطة الأمريكية، أن أمًا مراهقة في فلوريدا قتلت طفلها من خلال إعطائه حليبًا .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر امرأة تنهي حياة طفلها بوضع مخدرات له في اللبن، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
كشفت الشرطة الأمريكية، أن أمًا مراهقة في فلوريدا قتلت طفلها من خلال إعطائه حليبًا ممزوجًا بمادة مخدرة، حتى تتمكن من النوم وأخذ قيلولة.
وذكر بيل ليبر، شريف مقاطعة ناسو، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن جرعة المخدر كانت تكفي لقتل 10 أشخاص، لافتًا إلى إنهم وجدوا الصبي البالغ من العمر 10 أشهر فاقدًا للوعي وبدون نبض في غرفة المعيشة في 26 يونيو، لم تستطع تدابير إنقاذ الحياة إنعاش الطفل.
وقال الضابط إن الأم، التي لم يكشف عن اسمها بسبب عمرها، قالت للشرطة سلسلة من الأكاذيب استمر المحققون في الإمساك بها حتى اعترفت في النهاية، مضيفًا أنه كانت الأم متعبة وتحتاج إلى الراحة،وبعد أن ملأت الزجاجة باللبن الاصطناعي، زُعم أنها أخذت حاوية حبوب برتقالية من الحمام وملأت زجاجة الطفل بما اعتقدت أنه كوكايين.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الرّاحلون يتركون خلفهم أبوابًا للذكرى
يقول الكاتب المصري الراحل د. أحمد خالد توفيق: "عندما يرحل شخصٌ عزيزٌ، لا نودّع فقط شخصًا، بل نودّع معه جزءًا من أنفسنا، من ذكرياتنا، من طريقتنا في رؤية العالم. يترك الراحلون خلفهم ثقوبًا لا يمكن لرجلٍ أو امرأةٍ أخرى أن تملأها، لأن الفراغ الذي تركوه ليس مجرد مساحة، بل هو شكلٌ محدّدٌ من العاطفة والتجربة لا يتكرّر".
لا نريد أن نفتح على أنفسنا أبوابًا نعلم بأن خلفها نهرًا جارِيًا من المشاعر الجياشة والأحاسيس المرهفة المتعبة بشقاء الفراق وشتات الفكر، ولكن ما يعنيها هو رصد كمية المعاناة الإنسانية التي تشتعل في قلب أي أمٍّ حنون فقدت أحد أبنائها، فكيف يكون حالها لو أنها فقدتهم جميعًا!
لله الأمر من قبل ومن بعد، صبرٌ جميل والله المستعان. ما أصعبه من فقدٍ، وما أقساه من ألم في هذا الوجود! يقول الشاعر السعودي الدكتور فواز اللعبون:
يا راحلين بعذبِ الذكرياتِ قِفوا
ردّوا عليَّ بقايا الروحِ وانصرفوا
لا تتركوني على الأعتابِ منتظرًا
وأنصفوني من الأشواقِ وانتصفوا
أي حزن يشبه فاجعة الألم في قلب أم أو أب فقدوا فلذات أكبادهم! وقد ورد في القرآن الكريم لفظ الحزن في مواضع كثيرة، منها حزن أبو يوسف على ولده بقوله: "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ".
وورد أيضًا في القرآن الكريم قصة أم موسى وحزنها على ابنها الذي ألقته في اليم، وفي قصة أخرى لمريم بنت عمران وخوفها على ابنها.. ومع ذلك فالله تعالى يربط على القلوب الموجوعة، ويلهمها الصبر والسلوان. وفي حياتنا اليومية، كم نرى بأم أعيننا كيف يفعل الحزن بالقلوب، وكيف يؤثر على وجه الحياة بشكل عام، ومع ذلك فالله سبحانه وتعالى يخفف الحزن بالصبر والإيمان والاحتساب، ولهذا نزلت العديد من الآيات البيّنات التي لا يريد الله تعالى الحزن للنساء، مثل قوله تعالى في سورة القصص: "كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ"، وفي سورة الأحزاب: "أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنْ"، وفي سورة مريم: "فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي"، وفي سورة القصص: "وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي".
وقد أكد علماء الدين والفقه أن حزن المرأة هو حزن عميق، فمشاعرها رقيقة، والحزن يفقدها جمالها، ويزيدها ضعفًا ووهنًا لا يُطاق، وقد يحولها إلى شخصية أخرى غير التي ألفها الناس من حولها. فالحزن عند المصيبة يصبح قطعة من عذاب، تشتعل نيرانه في القلب ولا تموت إلا برحيل الأم من على ظهر الدنيا، ولهذا فإن الكثير من الأمهات تظل على حزنها حتى النهاية.
وقد أثبت علماء الطب بأن الحزن يؤثر سلبِيًّا على الغدد المفرزة للهرمونات الأنثوية. فكم هناك في هذا العالم المترامي الأطراف من امرأة حزينة لم تنجب أطفالًا، وكم حزينة تساقط شعرها بعد أن كان يسافر مع الريح، وكم من حزينة شحب لونها من فراق أحبتها، وكم وقفت امرأة أو رجل على قبر أبنائهم ممزّقي المشاعر، يتفكرون في الذي قد مضى من الوقت وقد ملأ الشوق قلوبهم، ولسان حالهم كما قال الشاعر:
كمْ نشتاقُ تحتَ الأرضِ قومًا
وقد رحلوا إلى ربّ كريمِ
إذا مروا بخاطرنا بكينا
وأغضينا على جرحٍ أليمِ
وكلٌّ عندهُ ميتٌ حبيبٌ
به يشتاقُ للعهدِ القديمِ
ألا يا ربِّ فارحمهم جميعًا
وأنزلهم بجناتِ النعيمِ
إن فقدان الأبناء "مصيبة عظيمة وجرح دامٍ لا يبرأ سريعًا"، بل يظل ينزف طوال الوقت، وربما يتسع مدى هذا الجرح مع الوقت، خاصة عندما تأتي الذكريات بشيء من ريح الماضي وذكريات الأبناء وصراخهم وضحكاتهم في المكان الذي أصبح فارغًا بعد رحيلهم. لذا فإن الصبر والاحتساب أجرٌ، وهو الطريق الصحيح لتجاوز مثل هذه المحنة العظيمة.
فرحم الله أرواحًا اشتقنا إليها، وبقيت في جوارحنا نبضًا لا يتوقف مع الزمن.