الشرق الأوسط في 2023.. محاولات لتهدئة بؤر صراع ملتهبة وأزمات تذكي التوتر
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
شهد العام 2023 أحداثا سياسية وحراكا محموما في العالم ككل والمشرق العربي بالخصوص، تراوح بين مناورات سياسية وتهدئة محاور صراع ملتهبة، وصولا إلى توتر عسكري ساد المنطقة مع نهاية العام.
وتعرف المنطقة العربية بتوتر ساد الحالة العامة طوال العقود المنصرمة، منذ نشأة الاحتلال الإسرائيلي وحروب العرب معه وصولا إلى حربي الخليج الأولى والثانية، ثم اندلاع الانتفاضة الثانية، التي أعقبها احتلال العراق، وليس انتهاءا بثورات الربيع العربي، وما أفرزته من تقاطعات واستقطاب سياسي ظل مثالا حتى اليوم.
زلزلال الطوفان
أحدثت عملية طوفان الأقصى زلزالا لا على الصعيد الفلسطيني والعربي فقط، بل امتد تأثيرها عالميا، حتى عدها مراقبون نقطة فاصلة على غرار ما جرى باحتلال العراق أو الربيع العربي، كأحداث غيرت وجه المنطقة.
وما تزال آثار العملية حاضرة بالتزامن مع تواصل العدوان على غزة، وسط مخاوف من توسع الحرب على نطاق إقليمي، حيث حشدت الولايات المتحدة بارجاتها شرق المتوسط كما أمدت الاحتلال بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر.
ووضعت العملية المنطقة على مفترق طرق، كما نجحت بإذابة المربعات الرمادية التي أجادت بعض الدول الوقوف فيها تجاه مأساة الفلسطينيين فقسمت العالم بين معسكرين، إما بصف الاحتلال أو مع أصحاب الأرض.
التقارب السعودي الإيراني
بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية والعلاقات المتوترة، جاء التقارب بين طهران والرياض كحدث بارز في المنطقة التي تعاني من الصراعات مختلفة الأسباب، وفي عدة مناطق.
وفي آذار/مارس الماضي، توسطت الصين باتفاق مصالحة بين السعودية وإيران، من خلال مبادرة للرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث أدار المباحثات رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية السابق وانغ يي.
ومطلع تموز/ يوليو الماضي باشرت السفارة السعودية أعمالها في العاصمة الإيرانية طهران بعد شهرين من افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض.
وفي آب/ أغسطس الماضي زار الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة له إلى السعودية منذ استئناف العلاقات.
وأعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، استئناف بعثات المملكة وإيران لأعمالهما ومباشرة سفيري البلدين مهامهما، معتبرا إياهما "خطوة مهمة".
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير عام 2016 بعد اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في طهران على خلفية إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة "الإرهاب".
تهدئة اليمن
حمل العام 2023 فاصلا من حرب طويلة في اليمن منذ عام 2014، بعد التوصل لهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة بين طرفي الصراع الحوثيين من جهة والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا من جهة أخرى.
وفي نيسان/أبريل الماضي، تم الاتفاق على الهدنة الأولية التي استمرت لشهرين ثم مددت حتى تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستضافت السعودية وفدا من جماعة الحوثي، في أيلول/سبتمبر الماضي، تسع سنوات من اندلاع الحرب في البلد الفقير، في أول زيارة علنية للحوثيين إلى المملكة منذ تدخّلها بقيادة تحالف عسكري ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
ورحبت الرياض بما وصفتها النتائج الإيجابية للمحادثات التي استهدفت الوصول إلى خارطة طريق تدعم عملية السلام في اليمن، وذلك حسب بيان صدر الأربعاء عن وزارة الخارجية السعودية.
ومع نهاية العام تصدر اليمن المشهد مجددا بعد قطع الحوثيين لطريق البحر الأحمر أمام السفن المتجهة للاحتلال كدعم للمقاومة الفلسطينية في غزة.
التطبيع مع الاحتلال
أقدمت السعودية هذا العام على الحديث لأول مرة وبشكل علني عن تطبيع علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي كان بمثابة جريمة في المملكة سابقا.
وتسعى إدارة بايدن لاتمام التطبيع بين الرياض والاحتلال على عجل، كما تحاول السعودية ضمان عدة مكاسب أولها بناء مفاعل نووي تشرف عليه الولايات المتحدة وتوقيع اتفاقية دفاع مشترك معها.
وفي أيلول/سبتمبر أجرت قناة "فوكس نيوز" مقابلة شاملة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تناولت فيها قضايا عدة، أبرزها العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، والعلاقة مع إيران والولايات المتحدة، والعديد من القضايا الداخلية والخارجية للمملكة.
وخلال المقابلة، أقر ولي العهد السعودي بمساعي التطبيع مع دولة الاحتلال، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.
وقال بن سلمان "كل يوم نقترب من التطبيع مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
سوريا.. تعويم الأسد
في أعقاب 12 عامًا من غياب سوريا عن الجامعة العربية، تبنت الأخيرة، قرارا في أيار/مايو الماضي، قرارًا بعودة دمشق إلى المنظومة العربية، وسبق ذلك زيارة لوفد برلماني عربي إلى سوريا، مهد لخطوة العودة.
وشارك رئيس النظام السوري بشار الأسد بالقمة العربية التي انعقدت في جدة، بعد أن أعيد فتح السفارات في دمشق والرياض في آذار/مارس الماضي.
داخليا، في آب/ أغسطس الماضي، اندلعت احتجاجات شعبية على ارتفاع معدل التضخم وتدهور الوضع الاقتصادي في سوريا في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، بمشاركة مئات المحتجين.
واتسعت المظاهرات، لعدة مناطق في البلاد، كما تطورت الشعارات إلى المطالبة العلنية برحيل الأسد.
وشهدت البلاد تصعيدا عسكريا، أضخمه كان هجوم الخامس من أكتوبر، حيث قُتِل 89 شخصاً على الأقل وأصيب 227 آخرين بجروح في هجومٍ استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص وسط سوريا.
العراق.. عواصف سياسية
لم تختلف هذه السنة عن سابقاتها في العراق الذي يعاني من مشاكل مركبة، تدور رحاها داخليا وخارجية أيضا، بحكم محيط البلد المتوتر مختلف الولاءات.
وكان اللافت في هذا العام محاولة حكومة السوداني استثمار التقارب السعودي الإيراني، لطي صفحة التوتر بين بغداد والعرب عموما، والخليج خصوصا، ولعل ذلك كان بارزا باستضافة البصرة بطولة "خليجي25" الكروية.
لكن لم يكن العراق خاليا من المصائب هذا العام، فقد شهد خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي حريقا اندلع في قاعة أعراس بمحافظة نينوى شمالي البلاد أودى بحياة العشرات.
واستكمالا لأزمات المشهد السياسي، أقيل الشهر الماضي رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، على خلفية اتهامات بالتزوير.
كما وجرت انتخابات محلية في العراق، قاطعها التيار الصدري وشرائح واسعة من العراقيين، وانتهت بفوز الأحزاب القريبة من إيران في عدة محافظات وسط وجنوب العراق.
كما شهدت البلاد بالتزامن مع العدوان على غزة، عمليات قصف شنتها فصائل تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، ضد القواعد الأمريكية المنتشرة في البلاد وفي الجارة سوريا.
تركيا.. عودة بعد قطيعة
فتحت جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخليجية صفحة جديدة في علاقة أنقرة مع دول الخليج العربي، التي شهدت انعطافات كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تموز/يوليو الماضي، كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، حيث طغى الطابع الاقتصادي على الزيارة التي استمرت 4 أيام برفقة وزراء ومستشارين وأكثر من 200 رجل أعمال تركي.
ووقعت تركيا خلال الزيارة عدة اتفاقيات ومذكرات التفاهم وفي مختلف المجالات كان على رأسها الدفاع والأمن والطاقة فضلا عن السياحة والصناعة والتكنولوجيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراق الفلسطيني الإيراني السعودية سوريا العراق إيران سوريا الشرق الأوسط فلسطين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
iCAUR V27 تصل إلى الشرق الأوسط مع جولدن ريف Golden REEV مقدمة تجربة جديدة للطرق الوعرة
لطالما احتلت سيارات الدفع الرباعي للطرق الوعرة مكانة خاصة في الشرق الأوسط، مع سيارات كلاسيكية مثل تويوتا لاند كروزر ولاند روفر ديفندر المعروفة بأدائها القوي. يشمل السوق الحالي خيارات البنزين، والهايبرد (HEV)، والهجين القابل للشحن (PHEV). تجمع جولدن ريف (سلسلة غلودن الممتدة) بين أفضل ما في السيارات الكهربائية والبنزين، مما يجعلها قابلة للتكيف مع احتياجات القيادة المحلية. في أغسطس، ظهر محرك iCAUR V27 الصيني لأول مرة عالميا في دبي بهذه التقنية، وهو الآن قادم إلى الشرق الأوسط، مقدما للمستخدمين خيارا جديدا ورائعا على الطرق الوعرة .
يتزود محرك iCAUR V27 بنظام Golden REEV، وهو نظام هجين يعمل بكفاءة ويوزع الطاقة بذكاء. المحرك الكهربائي يدير العجلات، بينما يولد المحرك الكهرباء عند الحاجة. في القيادة اليومية، تعتمد السيارة بشكل أساسي على المحرك الكهربائي، مما يوفر تجربة سلسة وهادئة مثل السيارات الكهربائية النقية. عندما تنخفض البطارية إلى ما دون مستوى محدد، يبدأ المحرك تلقائيا في توليد الطاقة، حيث يشحن البطارية ويشغل العجلات مباشرة إذا لزم الأمر. بمجرد أن تصبح البطارية كافية، يتوقف المحرك. تلغي إدارة الطاقة عند الطلب هذه القلق من المدى، مما لا يتطلب شبكة شحن كثيفة، وتجعل النظام مناسبا تماما لظروف القيادة في الشرق الأوسط.
مقارنة بالمناطق الأخرى، يتميز الشرق الأوسط ببيئة طبيعية فريدة: صحارى واسعة، حرارة صيفية ممتدة، وانتقالات متكررة بين المدينة والبرية. تفرض هذه الظروف متطلبات أعلى على المركبات التي تسير في المنطقة.
تتميز سيارات الدفع الرباعي المتاحة للطرق الوعرة في السوق بأنظمة دفع مختلفة. تقدم نسخة الشرق الأوسط من لاند روفر ديفندر محرك ديزل توربو بسعة 3.0 لتر أو محرك V8 بسعة 5.0 لتر سوبرتشارج، مما يوفر أداء قويا لظروف الطرق المختلفة. تويوتا لاند كروزر LC300 الهجين (HEV) يجمع بين محرك V6 سعة 3.5 لتر ومحرك كهربائي، مما ينتج قوة إجمالية تبلغ 457 حصانا ويحافظ على كفاءة استهلاك الوقود. ومع ذلك، كمحرك كهربائي كهرومغناطيسي، لا يمكن توصيله بالكهرباء، ومدى الكهرباء النقي محدود، مما يعني أنه لا يزال يعتمد بشكل كبير على الوقود ولا يمكنه القيادة لمسافات طويلة باستخدام الكهرباء فقط. بالمقارنة، يوفر محرك iCAUR V27 مع جولدن ريڤ مدى كهربائي نقي يبلغ 156 كم، حيث يولد المحرك الطاقة بكفاءة عند الحاجة. يمكن أن يعتمد التنقل اليومي بالكامل على القيادة الكهربائية، دون شحن متكرر، وبدون ضوضاء، وبدون اهتزازات، مما يوفر تجربة قيادة أكثر سلاسة واقتصادية في المدينة مقارنة بالسيارات التقليدية التي تعمل بالوقود أو المركبات الثقيلة العالية (HEV) التقليدية.
يستخدم BYD SONG PLUS وSEAL 7، وكلاهما متوفر بالفعل في الشرق الأوسط، أنظمة هجينة قابلة للشحن (PHEV). يمكن شحن هذه الأنظمة خارجيا وتسمح للمحرك والمحرك الكهربائي بالعمل معا، مع تبديل الأنماط بمرونة حسب ظروف القيادة. يصل المدى المشترك إلى 890 كم، مما يجعل الرحلات الطويلة ممكنة دون الحاجة لإعادة الشحن بشكل متكرر. ومع ذلك، بينما تعتمد PHEV بشكل رئيسي على الطاقة الكهربائية، يجب أن يتولى المحرك القيادة أثناء السير على الطرق السريعة أو التسارع السريع، مما قد يسبب اهتزازات وضوضاء واهتزازات طفيفة. على النقيض من ذلك، يلغي ال Golden REEV هذه المشكلة تماما. مقارنة بنظام الدفع المزدوج في PHEV، فإن REEV لديه نقاط فشل أقل وأسهل في الصيانة.
في تضاريس صحراوية واسعة، يظهر Golden REEV تفوق ومزايا واضحة مقارنة بأنظمة البنزين التقليدية، والمركبات PHEV (الهيدرالية الهيدرالية) وHEV. مقارنة ببطارية PHEV الصغيرة، فإن بطارية REEV الأكبر تلغي القلق من المدى. يعمل موسع المدى دائما بكفاءة، مما يحافظ على المحرك بالطاقة، والأداء العالي، وكفاءة استهلاك الوقود قوية. مقارنة بالمركبات الكهربائية عالية الكثافة والمركبات التقليدية التي تعمل بالبنزين، تحتفظ REEV براحة الطاقة عند الطلب ومدى طويل، متفوقة على المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود. بفضل عزم الدوران الفوري للمحرك الكهربائي، يوفر REEV استجابة فورية للقوة، مما يجعل تسلق الكثبان الرملية واستعادة الرمل أكثر سلاسة ومرونة، وهو ما لا تستطيع أنظمة البنزين، بما في ذلك المركبات عالية التوزيع، مجاراته. بالاقتران مع نظام الدفع الرباعي الذكي (i-AWD)، يحسن iCAUR V27 التماسك والتحكم في التضاريس اللينة والمعقدة، حيث يؤدي أداء استثنائيا على الطرق والمناظر الصحراوية.
محرك Golden REEV في iCAUR V27 مبني حول محرك 1.5 طن بكفاءة حرارية مذهلة تبلغ 45.79٪. وبالاقتران مع مولد موسع المدى ونظام محرك الدفع الذي حقق كفاءة نقل طاقة تبلغ 97.3٪، يصل إلى 3.71 كيلوواط ساعة من الكهرباء لكل لتر من الوقود، مما يعظم كل جزء من الطاقة. هذا يوفر أداء قويا مع استهلاك منخفض للطاقة، وحتى تحت حرارة الشرق الأوسط الشديدة، يوفر النظام طاقة مستقرة.
أكمل iCAUR V27 تعديلات تقنية وتحسينات للشرق الأوسط ومن المقرر إطلاقه قريبا. سيتمكن المستخدمون من تجربة الأداء السلس والهادئ لجولدن ريڤ على طرق المدينة، بالإضافة إلى قدرتها القوية والموثوقة على الطرق الوعرة في الصحراء. اكتشف روح BORN TO PLAY واستعد لنوع جديد من المغامرات الوعرة القوية مع iCAUR V27!