بلومبرغ: الولايات المتحدة تحاول إقناع شركات الشحن بالإبحار في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بريون ماكغاري، إنّ البنتاغون "يعمل بشكل شبه يومي على توفير الطمأنينة بأنّ المجتمع الدولي موجود، للمساعدة في توفير ممرٍ آمن".
وأفاد كانسيان بأنّ بعض شركات الشحن ستظل "أكثر تجنّباً للمخاطرة" من غيرها، مشيراً إلى أنّ الشركات التي لديها اتصالات مع "إسرائيل" قد تكون "أكثر تحفظاً".
ووفق "بلومبرغ"، فإنّ محاولات واشنطن "لا تكفي معظم خطوط الشحن، للمراهنة على أنّ الطائرة بدون طيار أو الصاروخ الذي يستهدف سفنها، لن يتمكّن من تجاوز الدفاعات".
من جهته، قال ضابط البحرية المتقاعد وكبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، مارك كانسيان، إنّ هذا الأمر "سيستغرق بعض الوقت حتى يتعرف الشاحنون على الوضع الأمني".
وأضاف أنّه إذا اتضح بأنّ الولايات المتحدة والتحالف الدولي في البحر الأحمر "قادران على الحفاظ على ممر آمن"، فإنّ شركات الشحن "ستعود للعمل بشكلٍ طبيعي"، لافتاً إلى أنّهم في الوقت الحالي "لا يمكنهم فعل ذلك".
وفي السياق، حذّرت شركة "AP Moller-Maersk A/S"، ثاني أكبر خط حاويات في العالم، من أنّ "المخاطر الشاملة لم يتم القضاء عليها في المنطقة"، مؤكّدةً أنّها "لن تتردد" في إعادة تقييم وضع السلامة لسفنها وموظفيها.
وقال المحلل الدفاعي والقبطان المتقاعد في البحرية الأميركية، جين موران، في مقابلة، إنّه يبدو أنّ هذه الطريقة "لا تعالج سبب التهديد"، مشيراً إلى أنّه يجب على الولايات المتحدة والتحالف الدولي "القيام بشيء حيال ذلك"، لافتاً إلى أنّ بلاده تتحرك "بحذرٍ شديد، فيما الظروف تتطلّب ردّاً أكثر قوة".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، خلال تظاهرةٍ في صنعاء، أنّ الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني "فريضة يقوم بها الشعب اليمني وكلّ الأحرار"، مضيفاً أنّ "اليمن سينتصر لأشقائه مهما كانت التحديات".
وثمّن بيان مسيرات صنعاء "المواقف الرافضة لتحالف حماية السفن الإسرائيلية وعسكرة البحر الأحمر واستشعار خطورة المشاركة وما قد يترتّب عليها من تبعات".
يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة وعددٍ من الدول الغربية والإقليمية إنشاء تحالفٍ بحري، بهدف منع اليمن من استهداف السفن الإسرائيلية المتوجهة إلى فلسطين المحتلة.
يُذكر أنّ القوات المسلّحة اليمنية أطلقت، نصرةً لغزة، سلسلةً من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وتحديداً في مضيق باب المندب، ضد السفن وقوافل الشحن المتجهة إلى "إسرائيل" حصراً، فارضةً حصاراً بحرياً على ميناء "إيلات" وكيان الاحتلال
الميادين
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر فی البحر إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
حذّرت روسيا الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز "توماهوك"، وأكدت أن هذه الخطوة لن تغيّر الوضع الميداني في منطقة العملية العسكرية الخاصة، لكنها قد تؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع.
وقال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، للصحفيين في موسكو: إن وجود مثل هذه الصواريخ في ساحة القتال سيمثّل "تغييرًا كبيرًا في الوضع"، رغم أنه لن يؤثر على أهداف روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "الاستخدام الافتراضي لمثل هذه الأنظمة لا يمكن أن يحدث إلا بمشاركة مباشرة من أفراد عسكريين أمريكيين. وآمل أن يدرك أولئك الذين يدفعون واشنطن نحو مثل هذا القرار عمق وخطورة عواقبه".
وتابع قائلاً:" من جانبنا أن ندعو الإدارة الأمريكية والعسكريين الأمريكيين إلى التعامل مع هذا الموقف بحكمة ومسئولية".
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الأول احتمالية تزويد كييف بصواريخ "توماهوك"، مشيرًا إلى أنه لا يسعى إلى تصعيد إضافي للنزاع الأوكراني، لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه اتخذ قرارًا بشأن الإمدادات المحتملة من هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، من دون الكشف عن تفاصيل القرار.
الأمم المتحدة: مخاوف من انتشار النزاعات في إفريقيا رغم وفرة مواردها الطبيعية
حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي "بارفيه أونانجا – أنيانجا"، من انتشار النزاعات وتعقدها في القارة الإفريقية رغم وفرة مواردها الطبيعية وفرصها الواعدة وأسواقها الاستهلاكية المتوسعة، وشبابها الناشطون والمبتكرون الذين يزخرون بالأمل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤول الأممي - في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الدوري حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بما فيها الاتحاد الأفريقي- أن النزاعات في بعض أجزاء القارة الإفريقية، غالبا ما تتفاقم بفعل عوامل منها ضعف سلطة الدولة أو عدم فعاليتها، والعنف والتطرف المؤدي إلى الأنشطة الإرهابية، والإدارة غير العادلة للموارد الطبيعية، والجريمة المنظمة، وتأثير تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي الحاد، وفي بعض الحالات، الحرمان من حقوق الإنسان الأساسية.
وأشار إلى الصراع الدائر في السودان الذي يبرز كأكبر أزمة إنسانية ونزوح قسري في العالم، مرحبا بالزخم المتجدد للجهود الدبلوماسية المبذولة في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الصراع.
وجدد "بارفيه أونانجا – أنيانجا"، التأكيد على "الحاجة الملحة لمعالجة وضع النساء والفتيات في المناطق المتضررة من النزاعات"، لا سيما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، حيث لا يزال العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات متفشيين.
وشدد على أن الشراكة القوية والدائمة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وكذلك مع المنظمات الإقليمية الأخرى، "تشكل أساس التعددية الفاعلة والمترابطة".مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي أجريت انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في العديد من البلدان.
بدورها، أشارت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، "مارثا بوبي"، في إحاطتها إلى آخر المستجدات فيما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن 2719 بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقالت بوبي: "صُمم القرار 2719 كوسيلة لمعالجة فجوة طويلة الأمد في هيكل السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، بما يمكن من الاستجابة بشكل أفضل للنزاعات المسلحة في القارة الأفريقية، وبدعم من المجتمع الدولي الأوسع".
وعبرت "مارثا بوبي"، عن تفاؤلها لأن المجلس كرر مرارا وتكرارا دعمه لتنفيذ القرار على أساس كل حالة على حدة، منذ اعتماده في عام 2023. وتحدثت عما أحرز من تقدم في تطبيق القرار على صعيد مسارات العمل الأربعة ذات الأولوية وهي التخطيط المشترك، ودعم البعثات، والتمويل والميزانية، والامتثال وحماية المدنيين.
من جهته، قال المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة "محمد إدريس" إن "هذا الاجتماع ينعقد في وقت تواجه فيه أفريقيا شبكة غير مسبوقة من التهديدات الأمنية".