سلّط مقال تحليلي منشور على صحيفة "الغارديان" البريطانية، السبت، الضوء على العلاقات بين روسيا وإسرائيل، بالتزامن مع الحربين الجاريتين في أوكرانيا وقطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن موقف روسيا المؤيد للفلسطينيين أدى إلى تأجيج التوترات مع إسرائيل وتسليط الضوء على التحول في العلاقات منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، ذكر نيكولاي كوزانوف، الدبلوماسي الروسي السابق في طهران: "العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ سقوط الاتحاد السوفياتي".

من جهتها، أوضحت فيرا ميشلين شابير، من جامعة كينغز كوليدج في لندن والمسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والمتخصصة في السياسة الخارجية الروسية، أن الروايات المتناقضة التي نشرتها إسرائيل وروسيا بعد مكالمة 10 ديسمبر "أعطت نظرة ثاقبة على العلاقة المتوترة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعرب عن استيائه من "المواقف المناهضة لإسرائيل" التي اتخذها مبعوثو موسكو في الأمم المتحدة، كما أعرب عن "الرفض الشديد" لتعاون روسيا "الخطير" مع حليفتها إيران.

في المقابل، سلط الكرملين الضوء، في بيان عقب المكالمة الهاتفية، على "الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة"، حيث قال بوتين إن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس يجب ألا يؤدي إلى "مثل هذه العواقب الوخيمة على السكان المدنيين".

وتعليقا على البيانين، قالت ميشلين شابير: "لم يكن هذا حوارا.. هذه المرة طرح الزعيمان مواقفهما".

وقبل يوم واحد من محادثتهما، أيدت موسكو قرار الأمم المتحدة، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إن الولايات المتحدة "متواطئة في المذبحة الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل".

وتقول الصحيفة البريطانية إنه "على مدى عقدين من الزمن في عهد بوتين، سعت روسيا وإسرائيل إلى تحقيق توازن دقيق، على الرغم من أن البلدين يجدان نفسيهما في كثير من الأحيان على طرفي نقيض في القضايا الجيوسياسية".

وفي هذا السياق، تبرز شابير: "لم يكن هناك أي تحالف أبدا، ولكن كان هناك دائما تفاهم استراتيجي.. إن كلا البلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض".

وعادت "الغارديان" لتضيف أن الحرب بين إسرائيل وحماس أثبتت "بالفعل أنها انتصار لبوتين من خلال المساعدة في صرف انتباه الغرب عن الحرب في أوكرانيا".

وقال دبلوماسي أوروبي كبير في موسكو، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدى روسيا الآن مصلحة في إطالة أمد هذا الصراع في الشرق الأوسط".

من جهتها، كشفت ميشلين شابير أن الحرب بين حماس وإسرائيل أتاحت لبوتين فرصة جديدة لفرض نفسه على النظام العالمي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا طهران إسرائيل بنيامين نتنياهو الكرملين قطاع غزة موسكو موسكو الشرق الأوسط حماس أخبار أوكرانيا أخبار روسيا أخبار العالم قطاع غزة روسيا طهران إسرائيل بنيامين نتنياهو الكرملين قطاع غزة موسكو موسكو الشرق الأوسط حماس أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إيران هدفها فارسي والكيان يحاول استفزاز مصر .. مصطفى الفقي يكشف المستور

كشف الدكتور مصطفى الفقي الخبير السياسي المستور عن الحرب بين إيران وإسرائيل وموقف مصر من الأحداث الجارية.

مصطفى الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”،أكد أن تحركات إيران لا تأتي من منطلق إسلامي، وإنما بدافع قومي فارسي، مشيرًا إلى أن سلوكها في الإقليم يهدف إلى إثبات وجودها ونفوذها، وليس من باب نصرة الدين، قائلًا "الإيرانيون يسعون إلى ترسيخ وجودهم في المنطقة من خلال هذه التحركات، لكنهم لم يستوعبوا بعد التحولات الكبيرة التي طرأت على المشهد الإقليمي مؤخرًا".

ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو التالي

https://youtube.com/shorts/T8oSRDpH6EI

طباعة شارك مصطفى الفقي ايران مصر

مقالات مشابهة

  • «إيران»: قيادة الأمن السيبراني كشفت المتعاونين مع إسرائيل وستلاحقهم قانونيًا
  • موسكو تحذر واشنطن من أي تدخل عسكري لمصلحة إسرائيل ضد إيران
  • «مطروح للنقاش» يسلط الضوء على بيان فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل وإيران
  • روسيا تحذر أمريكا من أي تدخل عسكري في النزاع بين إيران وإسرائيل
  • موسكو تحذر إسرائيل من استهداف محطة بوشهر الإيرانية
  • الغارديان: ترامب يعزل أوروبا عن ضرب إيران ويمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد شامل
  • إيران هدفها فارسي والكيان يحاول استفزاز مصر .. مصطفى الفقي يكشف المستور
  • روسيا: نتائج تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل لا يمكن تصورها
  • حماس تجري مباحثات في موسكو وإسرائيل: لا تقدم بمفاوضات الصفقة
  • السفير الإيراني لدى روسيا: إيران لن تنسى الدول التي وقفت إلى جانبها