يمانيون../
دشنت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ووزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، البرنامج التوعوي والتثقيفي لترسيخ النزاهة والوقاية من الفساد في الجهات الخدمية (وزارة الصحة والجهات التابعة لها).

ويتضمن البرنامج على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “من أجل مؤسسات خدمة تعزز الشفافية والنزاهة وتناهض الفساد” وفي إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، أوراق عمل حول الفساد ومفهومه وأسبابه وصوره وتأثيراته ومخاطره والتعريف بالاستراتيجية.

كما يتضمن أوراق عمل حول مهام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد واختصاصاتها في ضوء الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وأهمية المدونة العامة للسلوك الوظيفي لحماية الوظيفة والموظف العام وجودة الأداء، واهمية الامتثال لأحكام القانون رقم (30) لسنة 2006م بشأن الإقرار بالذمة المالية، فضلاً عن مخاطر الفساد وتشخيصه في المؤسسات الخدمية( وزارة الصحة انموذجاً).

ويستعرض البرنامج معايير الحكم الرشيد في ضوء الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022م – 2026م ومعايير حوكمة القطاع الصحي وتدابير المنع والوقائية وتعزيز الشفافية في البرامج الصحية الوطنية والتعاون الدولي.

وفي الافتتاح أشار وزير الصحة العامة والسكان في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طه المتوكل، إلى أهمية تعاون الجميع في تفعيل جهود مكافحة الفساد والوقاية منه بالشراكة مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومع المعنيين من أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة.

وأكد أن اليمن يقف في مرحلة مهمة في تاريخ بناء الدولة اليمنية الحديثة، وذلك من خلال التغييرات الجذرية التي يقودها قائد الثورة لتصحيح الاختلالات ومكافحة الفساد لتأمين مسار سليم ومدروس لعملية بناء الدولة اليمنية.

وقال”مكافحة الفساد ليست معنية بالجوانب المالية والفنية فقط وإنما الإدارية وغيرها ” ، مشيدا بجهود قيادة وأعضاء وكوادر الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في جهود مكافحة الفساد والوقاية منه.

ولفت الوزير المتوكل إلى أهمية البرنامج التوعوي في تنمية قدرات قيادات وكوادر الوزارة والجهات التابعة لها في مجال الشفافية والنزاهة والحد من الفساد.. معرباً عن أمله الخروج بمخرجات إيجابية تسهم في مواجهة الفساد والحد من مخاطره عبر مختلف الوسائل الإجرائية والتدابير الوقائية.

من جانبه أشار عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، الدكتور أحمد عبدالله الشيخ، إلى أن تدشين هذا البرنامج يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وفي ظل متغيرات هامة ومتسارعة على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، تقتضي أن يتعامل معها اليمن بمسؤولية واستعداد لكل الاحتمالات.

وقال: “إننا وفي ظل المعارك الخارجية المصيرية التي يخوضها اليمن وعلى أهميتها، فإننا نعيش في الوطن أيضاً معركة داخلية لا تقل شراسة وضراوة عن تلك المعارك الخارجية وهي معركتنا ضد الفساد الذي يجهض كل محاولات الاصلاح على كافة الأصعدة ويوقف كل برامج التنمية”.

وأكد الدكتور الشيخ أن مكافحة الفساد تكتسب أهميتها من كونها قضية مجتمع ولا ينبغي أن يتم مكافحته بمعزل عن البيئة التي نشأ فيها، مشيراً إلى أن مكافحة الفساد ليست مسؤولية جهة معينة، بل مسؤولية الجميع ولا يمكن لأي جهد في مكافحة الفساد أن ينجح دون شراكة حقيقية بين كل المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أفراد المجتمع وأن لا تقتصر الجهود على الهيئة أو المنظومة الرقابية فقط.

فيما أشار نائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني إلى أن المشاركين معنيون بنقل ما سيتلقونه من معارف في هذا البرنامج التوعوي وترجمتها على الواقع .. مؤكدا أهمية تعزيز مفاهيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد وتجريم كافة أشكاله ومظاهره المختلفة وتحقيق الهدف الاستراتيجي للرؤية الوطنية في قطاع الخدمات ومها وزارة الصحة.

وفي الافتتاح بحضور عضو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الدكتورة مريم الجوفي، وأمين عام الهيئة أحمد عاطف ووكلاء وزارتي الصحة والخدمة المدنية ومدراء العموم والبرامج ومكاتب الصحة، استعرض رئيس دائرة الإعلام والتثقيف والمشاركة المجتمعية بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عادل العقبي البرنامج التوعوي لترسيخ النزاهة ومكافحة الفساد بوزارة الصحة.

واعتبر وزارة الصحة أحد أهم الوزارات الخدمية وأحد أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة وأبرز شركاء الهيئة في الجهود الرامية لمناهضة الفساد والوقاية منه .. مشيرا إلى أن تدشين البرنامج التوعوي يأتي في إطار مهام الهيئة في التنسيق مع كافة أجهزة الدولة لتعزيز وتطوير التدابير اللازمة للوقاية من الفساد وتحديث آليات ووسائل مكافحته.

ولفت العقبي إلى أن البرنامج يأتي في إطار الآليات والسياسات الناجعة في المعركة المفتوحة ضد الفساد المالي والإداري وبناء مؤسسات الدولة والتأكيد على أهمية تفعيل دور الأجهزة الرقابية لمواجهة الفساد المنظم الذي يستهدف المال العام والقضاء على المظاهر السلبية والاختلالات في أداء بعض المؤسسات الحكومية.

وفي أولى جلسات البرنامج أوضحت عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، الدكتورة مريم الجوفي، أهمية البرنامج ضمن جهود مواجهة الفساد والحد من مخاطره التي تعمل على عرقلة التنمية الصحية بكل أشكالها.

وتطرقت إلى حجم المهام الملقاة على عاتق العاملين في القطاع الصحي والتي تتعلق بأرواح البشر وصحتهم، مشيدة بتعاون قيادة وزارة الصحة وتفاعلها واهتمامها بتنظيم هذا البرنامج وحرصها على إنجاحه استشعاراً بمسؤوليتها في هذا المجال.

وتناولت فعالية اليوم الأول للبرنامج ورقة عمل قدمها وكيل وزارة الخدمة المدنية عبدالله حيدر حول أهمية المدونة العامة للسلوك الوظيفي لحماية الوظيفة العامة والموظف العام وجودة الأداء.. فيما تناول رئيس دائرة الإعلام والتثقيف والمشاركة المجتمعية بالهيئة عادل العقبي ورقة عمل حول الفساد ومفهومه وأسبابه وصوره وتأثيراته ومخاطره .

حضر الافتتاح رئيس دائرة المنع والوقاية بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أزل هاشم .

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الوطنیة لمکافحة الفساد البرنامج التوعوی ومکافحة الفساد مکافحة الفساد وزارة الصحة والوقایة من إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعزيزًا للكفاءات الوطنية: دفعة جديدة تلتحق بالبرنامج الوطني للتطوير القيادي “اعتماد”

مسقط- أثير

أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة اليوم البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات الوسطى والعليا في القطاع الخاص “اعتماد”، والذي يجسّد الاهتمام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بإعداد قيادات وطنية واعدة في القطاع الخاص بما يتوافق واحتياجات المستقبل ورؤية عمان 2040، وينفّذ البرنامج بالشراكة مع إيميريتس وبالتعاون مع كلية كولومبيا للأعمال وبرنامج تك للتعليم التنفيذي في دارتموث، وكلية التعليم التنفيذي للإدارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ويبرز البرنامج جهود الأكاديمية في تعزيز القيادات الوسطى وتنمية مهاراتهم بما يساهم في تحقيق التميز في الأداء، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة وفعالية، وتأسيس إدارات متجددة قائمة على كفاءات تناسب ديناميكية السوق والتوقعات المستقبلية والتغييرات المتسارعة، من خلال الاستفادة من الخبراء الوطنيين والدوليين الذين يقدمون أفضل الممارسات العالمية.

ويشارك في هذه النسخة من البرنامج عدد (202) موظف – على دفعتين – من العاملين في القطاع الخاص وروّاد الأعمال، حيث سيأخذ البرنامج المشاركين في رحلة معرفية لمدة 7 أشهر تتضمن 4 وحدات تعلمية مبنية على التعلم التوجيهي التخصصي، وورش عملية بأسلوب المحاكاة، والتعلم عن بعد، إلى جانب جلسات لقاء مع قائد، ومشروعات التعلم الجماعي والتعلم الافتراضي؛ الأمر الذي سيعزز مهارات المشاركين في مجالات الاستراتيجيات الرقمية للأعمال، وتحليل القوائم المالية، وتحليل البيانات المالية والتفكير الإبداعي، وقيادة الأفراد والمنظمات، والابتكار وإدارة التغيير.

وصرّحت الدكتورة ياسمين البلوشية- مدير مركز تطوير القيادات ءبأن برنامج «اعتماد» قدّم نماذج متميزة من القيادات العُمانيّة، حيث أنه في نسخه السابقة أسهم في تمكين قيادات وطنية بكفاءات متجددة تعمل ضمن إطار مؤسسي متكامل يعزز من قدرات العاملين، وإعدادهم بقدر عال من الكفاءة والقيادة لمواجهة المتغيرات، لا سيما أن تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية يمثل أحد أهم ركائز رؤية عمان المستقبلية وأهداف البرنامج.

وأضافت: “يعد برنامج اعتماد أحد البرامج الرائدة والطموحة في استثمار وتطوير الكفاءات الوطنية، وصقل مهاراتهم بحيث يمكن الاعتماد عليهم لقيادة دفة القطاع الخاص ورفد السوق العماني بكوادر وطنية قادرة على تقلّد المناصب القيادية في ظل الاقتصاد الجديد، مشيرًا إلى أن البرنامج يمتاز بعدة أوجه للتدريب منها، الوحدات التعلمية الحضورية، والوحدات التعلمية التي تعقد عن بعد، بالإضافة إلى المشروعات الجماعية والمخيمات القيادية والحلقات التطويرية، إلى جانب متابعة خريجيه لتقييم مدى التطور الوظيفي الذي وصلوا إليه، ومدى تحفيز الشركات للاستثمار الأمثل للكفاءات العمانية”.

ويستهدف البرنامج الموظفين ممن يمتلكون خبرة قيادية وسطى، كإدارة قسم أو فريق في القطاع الخاص، ومرّ المشاركين في البرنامج بعددٍ من المراحل لاختيارهم من بين أكثر من 3400 متقدم، حيث خضعوا لاختبارات أوليّة تقيس مستواهم المعرفي والمهاري بمختلف الجوانب الإداريّة والعمليّة اشتملت على اختبار اللغة الإنجليزية واختبار القدرات وسيناريوهات القيادة واستبانة شخصيّة، كما أجريت عدد من المقابلات للمتأهلين في الاختبارات لتكون الفاصل النهائي في عملية الاختيار.


جدير بالذكر أن برنامج «اعتماد» خرّج في نسخه السابقة نحو 750 مشاركًا من مؤسسات القطاع الخاص وروّاد الأعمال، و انعكس ذلك على رفد السوق المحليّة بمهارات تدير عددًا من المشاريع التنمويّة والاقتصادية في سلطنة عُمان بما يخدم توجهات التنمية الاقتصادية وتحقيقًا لمستهدفات رؤية عُمان 2040.

مقالات مشابهة

  • الصحة تناقش مقترح إنشاء برنامج وطني للكلى
  • اتفاقية تعاون بين “النزاهة” ومركز زها الثقافي
  • الصحة: إدراج 45 مستشفى ضمن البرنامج القومي لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات
  • «الصحة»: إدراج 45 مستشفى بمحافظات الجمهورية ضمن البرنامج القومي لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات
  • «الصحة» : إدراج 45 مستشفى بالمحافظات ضمن برنامج مكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات
  • «الصحة» إدراج 45 مستشفى ضمن البرنامج القومي لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات
  • تعزيزًا للكفاءات الوطنية: دفعة جديدة تلتحق بالبرنامج الوطني للتطوير القيادي “اعتماد”
  • توقعان اتفاقية لتمويل "منصة الرياض الآمنة لتبادل المعلومات"
  • تدشين برنامج “الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال”
  • تدشين برنامج “الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال” بجامعة الملك سعود