مركز حقوقي يجدد مطالبته بالكشف عن مصير مخفي قسرا في سجون الانتقالي بعدن وسرعة الإفراج عن أقاربه
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إن مصير المواطن "عبدالله علي الحيي"، الذي تم اخفاؤه منذ أكثر من ثلاثة أعوام في عدن لا يزال مجهولًا.
وعبر المركز في بيان له عن قلقه حول حياة المختطف "عبد الله" في ظل الشهادات التي وصلت للمركز والتي أفادت بأن آخر مرة شوهد فيها كان فاقدًا للوعي بشكل تام مع احتمال وفاته تحت التعذيب
ودعا إلى الكشف عن مصيره ومجددًا مطالبته بالإفراج الفوري عن أقاربه الذين تم اعتقالهم رفقته في تلك الأثناء.
وأشار المركز إلى أن تفاصيل حادثة الاختطاف بحق "الحيي" وسبعة من أقاربه تعود لمنتصف أكتوبر/تشرين الأول 2020، حين داهم مسلحون على سيارات تابعة لقسم شرطة قسم البساتين في مديرية دار سعد بمحافظة عدن؛ منازل عدد من المدنيين النازحين من محافظة ذمار في مدينة إنماء، ونهبوا محتوياتها واقتادوا ساكنيها وبينهم أطفال ونساء إلى مبنى القسم حيث عرّضوهم للتعذيب والإهانات، دون مسوغ قانوني، قبل أن يتم نقل "عبدالله علي الحيي" إلى مكان مجهول.
ولفت إلى أن المسلحين اختطفوا كلًا من: "عبدالله علي الحيي ، جبر علي الحيي (14 عاما)، سنان علي الحيي، علي عبدالملك الحيي (14 عاما)، علي عبدالكريم الحيي (15 عاما)، جبر ناصر سريب، غالب علي الضبياني والجشمي أحمد حسين الجشمي".
وذكر البيان الأشخاص تعرضوا خلال المداهمة والاحتجاز في قسم الشرطة للضرب والإهانة والشتم والابتزاز، فيما تعرضت النساء الذين تم اعتقالهم لحظة المداهمة للاعتداء والشتائم، وتم ابتزاز الرجال بإهانة النساء والأطفال، والتهديد بالإمعان في إهانتهم، حتى اضطروا إلى تقديم عرض بالاعتراف بما يُنسب لهم من اتهامات والتوقيع على تلك الاعترافات مقابل الإفراج عن النساء.
وبحسب متابعة المركز في حينه، فقد استمر احتجاز المواطنين الثمانية ومنع أقاربهم من زيارتهم ما يقارب الستة أشهر؛ حتى تم تغيير مدير شرطة البساتين بمدير جديد، فتم نقلهم إلى سجن بئر أحمد حيث ما زالوا هناك باستثناء "عبدالله علي الحيي" الذي ما زال مصيره مجهول، وبحسب شهادة زملائه المعتقلين حاليا في سجن بئر أحمد؛ فإن مدير قسم الشرطة السابق قام بتعذيبه لفترة طويلة حتى أغمي عليه؛ قبل أن ينقله فوق سيارة إلى جهة مجهولة.
وبين المركز أن عملية اختطاف واحتجاز أولئك الأشخاص تمت بشكل تعسفي، ودون الإفصاح عن التهم الموجهة لهم، أو إحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، مع الإشارة إلى عدم وجود لهم أية صلات أو علاقات بأي جماعات مسلحة أو جهات تمارس أنشطة مخالفة للقانون.
وأكد المركز الأميركي للعدالة أن ما حصل مع المحتجزين من انتهاكات تُعد انتهاكًا صارخا للدستور والقوانين الوطنية واعتداء على حرية وكرامة المواطنين، لا سيما الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب ، وهي ممارسات محظورة في اتفاقيات ومواثيق حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.
ودعا السلطات الأمنية في عدن للكشف عن مصير المختطف "عبد الله الحيي" وتقديم الايضاحات الكاملة عنه بشكل عاجل، مجددًا دعوته إلى ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين الآخرين ومحاسبة كافة المسؤولين عما تعرض له المحتجزين من انتهاكات، وإعادة الاعتبار لهم ولأسرهم ووقف كافة أشكال الاعتقال خارج إطار القانون وتهديد أمن وسلامة المواطنين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن الانتقالي حقوق
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز البحر الأحمر يلتقي السفير الألماني ويعرض إصدارات المركز لتعزيز الشراكات الدولية
التقى رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية محمد الولص بحيبح رئيس المركز بالسفير الالماني لدى اليمن السيد الدكتور توماس شنايدر وذلك في الرياض وقدم الولص نبذة مختصرة عن أنشطة المركز وفعالياته وإصداراته خلال أربع سنوات منذ تأسيسه كما أوضح أن للمركز مقراً إقليمياً في القاهرة تترأسه الدبلوماسية اليمنية الأستاذة بشرى الأرياني إضافةً إلى وجود منسق دولي للمركز في جنيف السيد علي قصار ومنسق في هولندا الحقوقي والإعلامي والثقافي المستشار محمد مهدي وأكد الولص أن المركز يعمل وفق برامج ومعايير مهنية وأكاديمية وسياسية بحتة.
وقدم الولص رئيس المركز للسفير الألماني عدداً من الإصدارات الهامة التي نشرها المركز خلال السنوات الأربع الماضية وسلمه نسخة من كتاب “جرائم إيران في اليمن” باللغة الإنجليزية (الجزء الأول) وأشار الولص في اللقاء إلى أهمية بناء علاقة متينة مع المؤسسات الألمانية لتعزيز شراكات واسعة ومتعددة مشيداً بالدور الريادي لجمهورية المانيا في قيادة الاتحاد الأوروبي واشار الولص إلى دعم الحكومة الألمانية في كثير من المشاريع خلال العقود الماضية ولازالت مستمره في دعمها.
كما اكد الولص ان الاتحاد الأوروبي يمثل ثقلاً دولياً مهماً من حيث التأثير والدعم والتدخلات في قضايا الشرق الأوسط خصوصاً الملف اليمني.
من جانبه رحب السفير الألماني بهذا اللقاء الأول مع رئيس المركز مؤكداً أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لدعم السلام والاستقرار وحقوق الإنسان في كل مكان وأن الحكومة الألمانية تولي الملف اليمني اهتماماً خاصاً، وان حكومته الألمانية تدعم الشرعية وتتطلع إلى أمن اليمن واستقراره وازدهاره واتفق الجانبان على تطوير العلاقات بين المركز والسفارة الألمانية واستمرار اللقاءات مستقبلاً لوضع خطوات عملية ونشاط مستمر.
وعلى هامش اللقاء بالسفير الالماني لدى اليمن التقى الولص رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات بالدبلوماسي البريطاني جيمس باري مسؤول السياسة والاتصال في سفارة بلاده لدى اليمن وقدم الولص خلال اللقاء نبذة عن نشاط المركز وحضوره المحلي والإقليمي والدولي ورحب الدبلوماسي البريطاثي جيمس باري بهذا اللقاء مؤكداً أن السفارة البريطانية تولي الملف اليمني اهتماماً غير عادي كما أشار الولص إلى عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين اليمن وبريطانيا؟ وقدم عدداً من إصدارات المركز أبرزها كتاب “جرائم إيران في اليمن” باللغة الإنجليزية.