أحرق الملفات الحساسة وسحب السلاح والسيارات الرئاسية.. العليمي يغادر عدن قسراً بعد مضايقات الانتقالي “تفاصيل مثيرة”
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
وتأتي هذه المغادرة المفاجئة بعد تصريحاته التي هدد فيها بملاحقة رئيس مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الخائن عيدروس الزبيدي، دولياً كـ “مجرم حرب” على خلفية أحداث حضرموت والمهرة.
كشف ناشطون أن مغادرة العليمي جاءت عقب “مضايقات” من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للفريق الأمني المرافق له.
وأشار الناشطون إلى أن قوات الانتقالي اقتربت بشكل لافت من الفيلا التي يقيم فيها العليمي داخل قصر معاشيق الرئاسي، ما دفعه إلى طلب تدخل القوات السعودية لتأمين مغادرته.
كما أفادت مصادر اعلامية بتفاصيل مثيرة حول عملية المغادرة، حيث أكدت أن العليمي غادر القصر الرئاسي في المعاشيق مصطحبًا كامل فريقه، وأوعز بإفراغ مكتبه بالكامل.
وذكرت المصادر أن موظفيه قاموا بـ “إحراق المستندات والملفات الحساسة”، وسحب السلاح والسيارات التابعة للرئاسة وإخراجها من محيط القصر قبل مغادرته، في إشارة واضحة إلى أن المغادرة كانت نهائية وغير قابلة للعودة في المدى المنظور.
ويربط مراقبون بين هذه المغادرة القسرية والتصريحات الأخيرة التي أطلقها العليمي، والتي اعتبرت تحدياً مباشراً لسلطة المجلس الانتقالي الفعلية في عدن.
وكان العليمي قد خرج عن صمته المطبق منذ اجتياح قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً لمحافظتي حضرموت والمهرة، حيث أطلق تصريحات متمسكاً فيها بالموقف السعودي تجاه الأوضاع في حضرموت، مؤكداً على “حق أبناء حضرموت إدارة شؤونهم المحلية”، ورافضاً “أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض الشرعية أو تهديد الاستقرار”، في إشارة مباشرة إلى التحركات العسكرية لقوات الانتقالي.
كما أعلن العليمي عن تشكيل “لجنة تحقيق دولية” للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي طالت المواطنين والممتلكات خلال المواجهات الأخيرة في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت، مؤكداً على “عدم إفلات المتورطين من العقاب”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يدعو لمهرجان احتفائي في عدن للمطالبة بإعلان "الاستقلال الثاني"
دعت قوات الانتقالي، لمهرجان احتفائي مساء اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة، شرق اليمن.
ودعت قيادة سلطات العاصمة المؤقتة وانتقالي عدن في بيان مشترك، إلى الاحتشاد الرابعة عصر اليوم في ساحة البنوك بمنطقة "كريتر" بمدينة عدن، جنوب اليمن.
وأوضح البيان، أن الفعالية تأتي احتفاءً بالانتصارات التي حققتها قوات الانتقالي في حضرموت والمهرة، وللمطالبة بإعلان ما سمته بـ "الاستقلال الثاني".
وفي وقت مبكر من فجر اليوم، وصلت قوات الانتقالي، إلى مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، شرق اليمن، دون مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية، بعد ساعات من سيطرتها الواسعة على مدن ومناطق وادي حضرموت.
وقالت مصادر مطلعة، إن قيادة قوات الانتقالي تسلمت خلال الساعات القليلة الماضية، قيادة محور الغيضة واللواء 137 مشاة، والنقاط الأمنية في محافظة المهرة.
وأشارت المصادر، لمفاوضات قامت بها قيادات الانتقالي مع قيادات محور الغيضة ومسؤولي محافظة المهرة، لتسليم المحور والمؤسسات الحكومية لقوات الانتقالي دون مواجهات مسلحة.
وأكدت المصادر، أن قوات الانتقالي قامت بتعزيزات جديدة بهدف استلام كافة المؤسسات الحكومية والأمنية والعسكرية في المهرة، بعد وصول الدفعات الأولى إلى المحافظة.
وبحسب شهود عيان فقد وصلت قوات الانتقالي إلى مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة وقامت بالانتشار وتسلم النقاط العسكرية والأمنية ورفع أعلام الانفصال بعد إزالة العلم اليمني من تلك المؤسسات.
وتبادل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تقدما للانتقالي نحو مدينة الغيضة، وجرى تسليم المناطق العسكرية بلا قتال، فيما أظهرت مقاطع أخرى تسلم الانتقالي للقصر الجمهوري.
ومنذ صباح أمس الأربعاء، أعلن الانتقالي إطلاق عملية عسكرية المستقبل الواعد بمبرر تحرير وادي وصحراء حضرموت، ونفذ تقدما لقواته نحو المنطقة العسكرية الأولى.
وفي هضبة حضرموت أعاد حلف القبائل تمركزه في المناطق التي يسيطر عليها بمناطق النفط وبترومسيلة، وتوعد بالتصدي لأي عمليات تقدم نحو مناطق تمركزه، غير أن السلطات المحلية في حضرموت وحلف القبائل أعلنا في وقت لاحق التوصل لاتفاق ينهي التوتر الأمني والعسكري بالمحافظة، على أن يبدأ تنفيذه الثامنة من صباح اليوم الخميس.
يأتي هذا في ظل صمت واضح لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والسعودية والإمارات، ولم تصدر أي مواقف عن مختل هذه الأطراف.