تقرير| استهداف العاروري.. محاولة لتغيير قواعد الاشتباك
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حماس: عمليات اغتيال جبانة
غارة في عمق الساحة الخلفية لحزب الله.. شنها الاحتلال في اليوم الـ88 من عدوانه على قطاع غزة واشتباكه اليومي مع الحزب على جبهة جنوب لبنان… مسيّرة حلّقت في سماء بيروت لتضرب مقر حركة حماس في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية، وتطال نيرانها القيادي في الحركة ونائب رئيسها صالح العاروري إلى جانب اثنين من قادة جناحها العسكري كتائب القسام.
اقرأ أيضاً : حركة فتح: اغتيال العاروري ينذر بعواقب لا تحمد نتائجها
"عمليات اغتيال جبانة".. هكذا وصفت حركة حماس الاستهداف في تعليقها الأول، في حين طالب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حكومته بعدم التعليق. لكن صحف عبرية سرّبت عن مسؤولين في سلطات الاحتلال أن اغتيال العاروري الأقرب إلى إيران ورفيقيه "عملية عالية الجودة وإن كل قادة الحركة مصيرهم الموت".
حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نددت بتلك العملية على لسان رئيسها نجيب ميقاتي الذي وصف "الاغتيال بجريمة إسرائيلية، تهدف للزج بلبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد اعتداءات يومية مستمرة على الحدود الجنوبية". كما عدّ ميقاتي تلك العملية "محاولة اسرائيلية لتصدير اخفاقاتها في غزة صوب لبنان وفرض قواعد اشتباك جديدة".
القيادي العاروري البالغ من العمر 58 عاما، ذاق مرارة الأسر أزيد من 18 عاما في سجون الاحتلال قبل أن يفرج عنه في 2010. ورغم وضعه لاحقا على قائمة العقوبات الأميركية ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يسهم في قتله أو اعتقاله، ظل العاروري يتنقل في المنطقة حتى استقر في بيروت. وكان يفترض أن يلتقي أمين عام حزب الله حسن نصر الله غداً.
العاروري ليس الشهيد الأول في صفوف قادة حماس، إذ استهدف الاحتلال منذ 30 عاما 17 قائدا أبرزهم مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وغيرهم من القابضين أرواحهم على أكفهم فداء فلسطين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الضفة الغربية لبنان بيروت
إقرأ أيضاً:
قطر تطلب من قادة حماس بالدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
الدوحة (مواقع)
في تطور مفاجئ يكشف حجم الضغوط السياسية خلف الأبواب المغلقة، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن السلطات القطرية طلبت رسميًا من قادة حركة حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية، في خطوة غير مسبوقة تأتي ضمن جهود تهدف لتسهيل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن هذا الطلب شمل أسماء بارزة داخل قيادة الحركة، بينهم خليل الحية، رئيس فريق التفاوض، وزاهر جبارين، المسؤول المالي والمكلف بملف الضفة الغربية، بالإضافة إلى محمد إسماعيل درويش المعروف بـ"أبو عمر حسن"، الذي يرأس مجلس الشورى في الحركة ويقود وفودها السياسية إلى دول مثل تركيا وإيران.
اقرأ أيضاً لقاء سري يكشف المفاجآت.. العرادة يفتح ملف "الاتفاق مع الحوثيين" بعد لقائه ببن سلمان 3 يوليو، 2025 هل تستعد السعودية لحرب كبرى؟: منظومات أمريكية تُنشر قرب النفط والقواعد الحساسة 3 يوليو، 2025هذا الإجراء، وإن بدا أمنياً في ظاهره، يُقرأ على نطاق واسع كرسالة سياسية حاسمة من قطر، تعكس رغبتها في ضبط الحضور السياسي والعسكري لحماس على أراضيها، في ظل تصاعد المفاوضات حول التهدئة، والضغوط الغربية المتزايدة على الدوحة للعب دور أكثر حسمًا في لجم التصعيد.
الخطوة أثارت تساؤلات كثيرة حول التغيرات المحتملة في علاقة قطر بحماس، وهل هي بداية لتحول أعمق في تموضع الحركة بالخارج، أم مجرد إجراء مؤقت لتهدئة الأجواء التفاوضية. ما هو واضح حتى الآن أن الدوحة بدأت تتحرك بشكل مختلف، وأكثر حذرًا، تجاه ملف غزة في هذه المرحلة المعقدة.