متابعات- تاق برس- قال عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك إن قائد قوات الدعم السريع أبلغهم في أديس أبابا بأن الحرب لن تتوقف دون تدخل دولي.

وقال بكري الجاك في ندوة عقدتها التنسيقية في العاصمة الأوغندية كمبالا، إن قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” الذي اجتمع بقادة الائتلاف في أديس أبابا على مدى يومين أبلغهم بأن “الحرب في السودان لن تتوقف ما لم يحدث تدخل دولي، لأن الجيش لا يرغب في التفاوض خشية خروج الأوضاع عن سيطرته”.

وأضاف:” لذلك لا صلح ولا اتفاق معهم، لابد من أخذ حقنا وحق الناس الذين قتلوا ودفنوهم أحياء وتم تعذيبهم”، ووفقا للجاك فإن حميدتي تحدث كذلك خلال الاجتماع مع “تقدم” عن وجود قوات لا تنتمي إلى الدعم السريع جاءت عن طريق ما يسمى شعبيا بالفزع، لافتا الى ان ذات القوات يمكنها الدخول في مواجهة مع الدعم السريع نفسه، وأفاد انها وصلت ولاية الجزيرة دون تنسيق معه.

ووصف الجاك حديث حميدتي بالخطير بما يتطلب إيقاف الحرب اليوم قبل الغد وتخوف من امتداد القتال إلى شرق السودان خاصة انه لن ينحصر على بورتسودان وستتحول إلى حرب بالوكالة وتشهد تدخلات من الدول حسب مصالحها.

وأدان الجاك هجمات الطيران التابع للجيش في ولاية الجزيرة والذي تسبب في قتل عشرات المدنيين وأردف” نحن لم نتوقف عن إدانة الدعم السريع في الانتهاكات لذلك لن نغض الطرف عن أي انتهاك من جانب الجيش”.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الغرض مطرد … العداء تجاه بعثة يونيتامس وطرد رئيسها فولكر بيرتس

بقلم محمد خالد

تتكرر مطالبات ودعوات ومناشدات مؤسسات حكومية (إذا جازت تسميتها حكومية حاليا)، ومنظمات مجتمع مدني، ولجان مقاومة، وسودانيين وسودانيات للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وللمجتمع الدولي لإدانة الدعم السريع ومعاقبته على إنتهاكاته في الحرب الحالية. آخر هذه الدعوات كما ورد على صفحات الإعلام الإلكترونية، تشكيل رئيس مجلس السيادة لجنة برئاسة وزير العدل لتولي الدعاوى الدولية ضد قوات الدعم السريع وقادتها والدول المساندة لها، وأكد القرار أن المقاضاة ستكون أمام جهات الإختصاص من محاكم ومنظمات إقليمية ودولية. هذه المطالبات والدعوات صحيحة في مسعاها لتسليط الضؤ على إنتهاكات الدعم السريع، ولكن بخصوص دعاوى الحكومة فهي قد أخطأت خطاءا فادحا في حق الشعب السوداني (بعيدا عن الاتهامات بتسببها في الحرب نفسها) خلال الحرب، بإتخاذها موقفا سلبيا وعدوانيا تجاه بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس)، وطردها لرئيس البعثة فولكر بيرتس كشخص غير مرغوب فيه. هذه الحكومة تريد من المؤسسات الأممية أن تكون مجرد صدى صوت فقط لما تردده، وهو ما لن يكون لهذه الحكومة، وهو مما لا يفوت على المتابع لكيفية عمل المنظمات الاممية والدولية. تعاطي المكون العسكري مع المجتمع الدولي كان خاطئا، وهو من إرث الإنقاذ وإحدي استراتيجياتهم أن يكون السودان معزولا عن المجتمع الدولي. فمثلا على مدى سنوات عارض المكون العسكري، بشقيه القوات المسلحة والدعم السريع وكانا على إتفاق ضد الثورة، تسليم البشير والمطلوبين معه للمحكمة الجنائية الدولية. كذلك كانت الوفود بما فيهم فولكر بيرتس تترى من الخارج والداخل لإثناء المكون العسكري من الإنقلاب على الحكومة المدنية الإنتقالية، وكان تعامل الحكومة مع هذه الوفود يتم بلا موضوعية وسطحية وإصرار عجيب على عدم التعاون، وغيرها مما لا يحصى من التعاطي السلبي مع المنظمات الأممية والدولية.
الآن تطرق هذه الحكومة أبواب المنظمات الدولية والأممية لرصد وإدانة ومعاقبة الدعم السريع على إنتهاكاتها، مما يطرح سؤالا هل المنظمات الدولية والأممية تعمل فقط وفق ما تريد هذه الحكومة وفي الوقت الذي ترغب؟. الإجابة بالتأكيد هي لا. فولكر رئيس البعثة الذي طردوه، خلال حوار حصري مع الإذاعة الألمانية بتاريخ ٢٠٢٣/٥/٥ أي بعد ٢٠ يوم فقط من إندلاع الحرب، أشار إلى وجود تحركات في مناطق مثل دول الساحل ومالي والنيجر وتشاد، لجهات وأشخاص وصفهم ب (الباحثين عن الثروة والمرتزقة) يحاولون الاستفادة من الحرب، وأن ''هناك عدد غير قليل منهم يدعم أحد الأطراف المتحاربة في السودان وهو قوات الدعم السريع''. وأضاف المسؤول الأممي أن "هذه ليست سياسة رسمية لهذه الدول، لكن هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون العثور على فرص للاستفادة من الحرب الأهلية في السودان، وهي في كثير من الأحيان فرص للسرقة والنهب والإثراء". هذا اللقاء الإذاعي مع فولكر كان قبل طرده، فما الذي دعاهم لطرده؟؟ إنه الغرض والغرض مرض. لنا كسودانيين أن نتخيل إذا ظلت البعثة تحت رئاسة فولكر موجودة خلال هذه الحرب، في أسوأ الأحوال كانت هذه الإنتهاكات ستكون مرصودة وموجودة في ملفات الأمم المتحدة، كذلك فإن غالبية موظفي البعثة هم سودانيون ولها مكاتب في عدة أقاليم، بالتالي كانت ستكون التقارير والاتصال بشهود العيان ممن شهدوا قتلا او نهبا او اي انتهاك أسهل بكثير، كذلك كان الحصر للإنتهاكات سيكون أشمل ومن الأمم المتحدة نفسها. الآن تبحث الحكومة عن الإدانة للدعم السريع لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. بالطبع طريقة الحكومة في التعاطي مع المنظومة الدولية لا تعفي هذه المنظومة من واجباتها، ولكن كما يأتي في الأخبار أن هذه الحكومة نفسها ما زالت تعيق عمل المنظمات الدولية بعدم إعطاء التأشيرات وغيرها من المضايقات. المنظمات الدولية والأممية ليست تحت أمر الحكومة ولها موجهات ومعايير وطرق معلومة تعمل بها. بالطبع هناك أعداد غير قليلة من الناس لها تساؤلات مشروعة عن عدالة هذه المنظمات وحياديتها، طرح هذه التساؤلات بين مؤيد ومعارض للدور الذي تلعبه المنظمات الدولية والأممية لا يفيدنا كثيراً في ظل الحرب، بل علينا أن نفكر في دورها وفوائده لنا كسودانيين في حالة الحرب هذه، أكثر من التساؤل حول حياديتها وحدود تدخلها في قضايا أخرى، فهذا هو الواقع وعلينا التعامل معه والاستفادة منه لصالح بلدنا. أبلغ دليل على أننا يجب أن نتعامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هو أن من سيروا المسيرات ضد يونيتامس ورئيسها تحت دعاوي باطلة كالكرامة وغيرها، الآن يناشدون المنظمات الدولية والأممية للتدخل لإدانة ومعاقبة الدعم السريع ولكن وفق غرضهم وطريقتهم بحيث لا يشملهم أي إدانة أو حساب على ما سبق من جرائم كفض إعتصام القيادة أو قتل وتعذيب المحتجين على إنقلاب ٢٥ أكتوبر. هل ستراجع هذه الحكومة موقفها من التعامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أم ستستمر في التعامل بإرثها الإنقاذي في التعامل معه؟، لا أعتقد ذلك فهذا السلوك متجذر لدى هذه الحكومة وجزء من استتراتيجيتها لتحقيق أهدافها، إعتادت هذه المنظومة على تجريب المجرب، ومن جرب المجرب حاقت به الندامة. ختاما، هناك مقولة منسوبة لألبرت إينشتاين تقول (الجنون هو أن تعيد نفس الفعل والتجربة وفي نفس الظروف مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة)

مرفق رابط مقابلة فولكر بيرتس الرئيس السابق لبعثة يونيتامس مع الإذاعة الالمانية بتاريخ ٢٠٢٣/٥/٥
https://www.dw.com/ar/%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%80-dw-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B2%D8%B9%D8%B2%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8/a-65528142

mkaawadalla@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • حرب السودان.. الأمم المتحدة تكشف علاقة إفريقيا الوسطى بـ”الدعم السريع”
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لقائد الدعم السريع بدارفور علي يعقوب مع “قرن شطة” قبل لحظات من مصرعه على يد القوات المشتركة
  • مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق: “علي يعقوب” قتل وهو يقود قواته
  • انقسام في الحواضن القبلية للدعم السريع يهدد وضعها الميداني
  • مندوبة أمريكا في مجلس الأمن تتحدث لاول مرة عن إرتكاب”جرائم وحشية” على يد الجنرال حميدتي
  • الغرض مطرد … العداء تجاه بعثة يونيتامس وطرد رئيسها فولكر بيرتس
  • حاكم إقليم دارفور أركو مناوي يعلن مقتل قائد متحركات الدعم السريع بالفاشر علي يعقوب
  • لجنة ملاحقة الدعم السريع تعقد اجتماعها الأول في السودان.. ما هي مهامها؟
  • د. عنتر حسن: حاجة تحير العقول!!
  • الناطق باسم «تقدم»: أمريكا رفعت ملف السودان لـ«إدارة الإرهاب»