سواليف:
2025-05-05@23:26:00 GMT

إمتحان التربية الوطنية.. سيء الذكر

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

#إمتحان_التربية_الوطنية.. سيء الذكر
د. #مفضي_المومني
امتحان التربية الوطنية سيء الذكر…الذي أشغل الاردنيين فوق انشغالاتهم وفوق وجعهم بغزة وفلسطين… وأشياء اخرى تخرج من حين لحين واجزم أنها ليست عفوية بل مدروسة وتعمل عمل دس السم في الطعام… !
التربية الوطنية مقرر دراسي ومتطلب إجباري جامعي، وقد كتبت بشجونه سابقا، وأجزم من واقع الحال وما أعرفه، فعلى أهميته إلا أن الإدارات الجامعية بالغالب لا تعطيه الأهتمام الكافي ويتجلى ذلك من خلال تدريس المساق وتحويل محتواه إلى سرديات تاريخية، ومادة للحفظ لا تتجاوز المستوى الأول للجانب المعرفي لهرم بلوم .

.أي التذكر والحفظ من أجل الامتحان، وبعدها يصبح نسياً منسيا…! ، الجانب الثاني أسلوب وطريقة التدريس ولا أعمم… فما أعرفه أن البعض إن لم يكن الغالب يقدمون المقرر من خلال المحاضرات النظرية المملة وعن بعد…بطريقة القراءة المباشرة من الكتاب دون إعطاء موضوعاته ابعاد تعزز الحس الوطني وتتشابك مع معطيات ثقافتنا ومجتمعنا وديننا… وموروثنا الفكري… ومشاكلنا اليومية والأزلية…! التي تراوح مكانها ولا نرى تقدم يذكر ينعكس على سلوكنا وممارساتنا، القضية الثالثة هنالك كتاب مقرر… واسئلة مكررة لذات المقرر تباع وتشترى في (دكاكين ولا أقول مكتبات) تنتشر حول بوابات الجامعات ويتداولها الطلبة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، وقضية لجنة وضع الأسئلة والمقرر… من الممارسة يتنطح لها أحدهم والأمر يريح الآخرين… وفي إمتحان الجامعة الأردنية أعتقد أنه لو تم مناقشة الأسئلة من قبل مدرسي المساق لما تم تمرير الأسئلة مثار اشمئزاز وتذمر الطلبة والأهالي وكل المجتمع الأردني وبالأخص الأكاديمي، القضية الأخيرة المساق بعد الكورونا اصبح يدرس عن بعد والشعب بالمئات… إقترحت واقترح غيري أن يحول إلى وجاهي وتطبيقي… من خلال إدماج الطلبة في مؤسسات المجتمع المحلي ومن خلال تنفيذ نشاطات فيها، بحيث يشعر الطالب ويكتسب قيم الوطنية التي نريدها أن تغرس في أجيال الشباب الجامعي وشباب الوطن والجميع.
الأسئلة مثار الإشمئزاز والاستنكار… لم توضع بعفوية… فهي امتداد للغة جماعات الام جي اوز.. ووكلاء السياسات والمؤسسات الغربية والجمعيات التي تسعى جاهده لتدمير مجتمعاتنا وثقافاتنا وموروثنا وعقائدنا… من خلال اقتحام تابوهات (محرمات المجتمع) ؛ الدين والجنس والسياسة، و غيرها… وحديثا دخلت علينا ذات الجهات بحقوق المرأة والحيوان والمثليين وحدث ولا حرج… ولكنهم جميعاً انكشفوا حد التعرية… بعد طوفان الاقصى… فأين هم من القتل والدمار والتهجير ومحاولات إفناء أبناء غزة وفلسطين… بعد هذا يجب أن تغلق كل هذه الجهات أفواهها ومقراتها وتذهب من حيث أتت.
أما الطامة الكبرى… فتكمن في أبناء جلدتنا… وكلائهم بيننا… وأخص بعض أساتذة جامعاتنا الاهثين خلف هذه الجهات طمعا بالمال او المناصب او عرض الدنيا… او الحضوة لدى الساسة والمتنفذين… حتى أن بعضهم يقدم نفسه بتعالٍ وكأنه اكبر من جامعته… وكل يوم سفرات هنا وهناك… ويروج لافكارهم الملوثة مزاوداً عليهم..! الا شاهت الوجوه واقل كلمة تقال لهم (استحوا على حالكم)… طلبتكم أكثر ثقافة منكم… وسجلها طلاب الأردنية جامعتنا الأم، ويجب تنظيف جامعاتنا من امثالهم بغض النظر عن تسويقهم لأنفسهم أنهم مدعومين
نتمنى على رئيس جامعتنا الأردنية وجميع رؤساء الجامعات… إعادة النظر بمساق التربية الوطنية وتحويله إلى مقرر تطبيقي عملي وإعطائه الإهتمام الكافي.. وأن لا يدرسة إلا مختص.. وأن لا يتم اللجوء لمن هب ودب لتدريس المساق(تمشاية حال وتوفير..!) حمى الله الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني التربیة الوطنیة من خلال

إقرأ أيضاً:

برعاية وزير الشباب والرياضة وبحضور نخبوي الكاتب والاعلامي حسين الذكر يوقع كتابه الجديد ( ميكيافليلة كرة القدم )

شبكة انباء العراق ..

برعاية الدكتور احمد المبرقع وزير الشباب والرياضة العراقي وبحضور نخبوي مميز وقع الكاتب والاعلامي حسين الذكر كتابه الجديد ( ميكيافليلة كرة القدم .. اسرار في دهاليز الحرب الناعمة ) .. وقد تحدث السيد المبرقع عن الكتاب والمؤلف ورعاية توقيع الكتب المتناسب مع اختيار العراق عاصمة الثقافة الرياضية العربية 2025 .. مشيرا بذات الوقت الى الشوط الكبير الذي قطعته الوزارة في الاهتمام بقطاع الشباب بجميع ملفاته الادبية والفنية وكل ما يمكن من خلاله رفع منسوب الوعي الثقافي للمجتمع عامة والشباب خاصة في توجه ومبادرة تحسب للوزارة القطاعية .. كما تحدث الكاتب الذكر عن شرح مضمون كتابه الذي اكد فيه على تغيير المفاهيم والعقليات والفلسفات القيادية في التعاطي مع ملف الكرة وما ينبغي على القيادات الوطنية العاملة ان تنهض بمسؤوليتها الجديدة مع الملف الكروي خاصة والرياضي عامة .. وفقا لذلك المفهوم كي تصبح اللعبة عونا وسندا وذخر للقوة الجديدة الداعمة للدولة وليس العكس حيث غدت ملفات اللعبة مهلكة ومستهلكة لميزانيات وملفات الحكومة للكثير من قوى الدولة وهذا ما لم يعد موجود في عالم اليوم للدول المتحضرة التي تجيد فن توظيف اللعبة لصالحها العام .

user

مقالات مشابهة

  • "ليڤا للتأمين" تواصل دعم الجهود الوطنية لتعزيز سلامة الطرقات
  • خروج الطلبة من المدرسة خلل تربوي كبير
  • شركة البترول الوطنية تخطط لحفر 145 بئر غاز
  • الداخلية تنظم احتفالية بانتهاء مرحلة التدريب الأساسي لطلبة معاهد معاوني الأمن
  • العيش وسط الأسئلة: كيف نعلّم أبناءنا التعايش مع الشك دون خوف؟
  • طفلك مش لازم يخاف.. دروس في التربية الآمنة ضد التحـ..ـرش | فيديو
  • التربية تستحدث تخصصي الرياضة والرعاية الصحية
  • التأمين والمواصفات.. دليل أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025
  • برعاية وزير الشباب والرياضة وبحضور نخبوي الكاتب والاعلامي حسين الذكر يوقع كتابه الجديد ( ميكيافليلة كرة القدم )
  • بدء احتفالية عيد العمال 2025 بآيات من الذكر الحكيم